من مصر ... تكلم اليعقوبي
هادي جلو مرعي
صدر عن دار كنوز المصرية، وهى واحدة من كبريات دور النشر، كتاب عن أحد مراجع العراق والنجف الأشرف، والكاتب كما الدار مصري، ولكنه عراقى الهوى والقلب إنه الصديق الكاتب والمفكر محمود جابر.
وجابر كاتب مصرى شهير يعرف أسرار العراق، كما يعرف حال مصر، وله العديد من المؤلفات الهامة فى المكتبة العربية، وتعود صداقتى للكاتب قبل عقد من الزمان
الكتاب المعنون بـ " هكذا تكلم اليعقوبى " دراسة فى المشروع السياسى للمرجع الدينى الشيخ محمد اليعقوبى، وقد تكفل الكاتب بتقديم واحد من رموز العمل الدينى والإجتماعي للقارىء المصرى بشكل خاص وللقارىء العربى بشكل عام، وهذا عمل لم يسبق لأي دار نشر مصرية، ولا كاتب مصرى أن قاما به فى تقديم مرجع دينى عراقى ، يتناول فيه مشروعه السياسى وليس الجانب الفقهى الدينى.
الكتاب الذى يقع فى 160 صفحة من القطع المتوسط، والمفتتح بفصل كامل لتعريف القارىء بشخصية المرجع اليعقوبي، وسيرته الذاتية، لكن الأهم حديثه فى الفصل التالي عن الهوية العراقية التى ينشدها اليوم الشارع السياسي العراقي، وقضية الوحدة الإسلامية التى قدر للعراق أن يلعب فيها دور الوسيط بين العالم الإسلامي فى الشرق والغرب والجنوب والشمال.
ويرى جابر فى كتابه: إن اليعقوبي يعتبر أن الذين يتحدثون عن تخندق طائفي لا يعرفون العراق، لأن الشعب العراقي بسنته وشيعته ومسيحييه متداخل ومتشابك العلاقات، وليس منعزلا في كانتونات حتى يمكن تصور إمارات قومية، أو طائفية.
ومن ألطف ما قرأت فيما يقول اليعقوبي نقلا عن " جابر" قوله : وحدة العراق أرضا وشعبا، هو الخيار الوحيد في فكره ومدرسته الرسالية، وهذه الوحدة لا تقوم إلا عبر الشراكة الحقيقية المنصفة للجميع.
الكتاب يباع الآن بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وننتظره فى الأسبوع الأول من شباط فى معرض بغداد الدولي للكتاب ... ونتمنى أن نرى مؤلفات أخرى تتناول شخصيات عراقية من أجل بناء جسر معرفي بين عالمنا العربي ومجتمعنا العراقي.
هادي جلو مرعي
صدر عن دار كنوز المصرية، وهى واحدة من كبريات دور النشر، كتاب عن أحد مراجع العراق والنجف الأشرف، والكاتب كما الدار مصري، ولكنه عراقى الهوى والقلب إنه الصديق الكاتب والمفكر محمود جابر.
وجابر كاتب مصرى شهير يعرف أسرار العراق، كما يعرف حال مصر، وله العديد من المؤلفات الهامة فى المكتبة العربية، وتعود صداقتى للكاتب قبل عقد من الزمان
الكتاب المعنون بـ " هكذا تكلم اليعقوبى " دراسة فى المشروع السياسى للمرجع الدينى الشيخ محمد اليعقوبى، وقد تكفل الكاتب بتقديم واحد من رموز العمل الدينى والإجتماعي للقارىء المصرى بشكل خاص وللقارىء العربى بشكل عام، وهذا عمل لم يسبق لأي دار نشر مصرية، ولا كاتب مصرى أن قاما به فى تقديم مرجع دينى عراقى ، يتناول فيه مشروعه السياسى وليس الجانب الفقهى الدينى.
الكتاب الذى يقع فى 160 صفحة من القطع المتوسط، والمفتتح بفصل كامل لتعريف القارىء بشخصية المرجع اليعقوبي، وسيرته الذاتية، لكن الأهم حديثه فى الفصل التالي عن الهوية العراقية التى ينشدها اليوم الشارع السياسي العراقي، وقضية الوحدة الإسلامية التى قدر للعراق أن يلعب فيها دور الوسيط بين العالم الإسلامي فى الشرق والغرب والجنوب والشمال.
ويرى جابر فى كتابه: إن اليعقوبي يعتبر أن الذين يتحدثون عن تخندق طائفي لا يعرفون العراق، لأن الشعب العراقي بسنته وشيعته ومسيحييه متداخل ومتشابك العلاقات، وليس منعزلا في كانتونات حتى يمكن تصور إمارات قومية، أو طائفية.
ومن ألطف ما قرأت فيما يقول اليعقوبي نقلا عن " جابر" قوله : وحدة العراق أرضا وشعبا، هو الخيار الوحيد في فكره ومدرسته الرسالية، وهذه الوحدة لا تقوم إلا عبر الشراكة الحقيقية المنصفة للجميع.
الكتاب يباع الآن بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وننتظره فى الأسبوع الأول من شباط فى معرض بغداد الدولي للكتاب ... ونتمنى أن نرى مؤلفات أخرى تتناول شخصيات عراقية من أجل بناء جسر معرفي بين عالمنا العربي ومجتمعنا العراقي.
