الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العجوز بقلم: محمد جمال المغاصبة

تاريخ النشر : 2019-02-04
العجوز بقلم: محمد جمال المغاصبة
- كاتب من الأردن
العجوز.

عجوزيّن في ميلاد زواجهما الخامس والخمسين، يتبادلان الكلام، وبعد لحظة صمت صاحبها نظرات مكتظة بالحب،

قالت الزوجة العجوز: أريد أن أسألك أسئلةً فأجبني عليها، قال لها الزوج: اسألِ ولك قلبي إجابة.

الزوجة: كيف كان شعورك في أول لقاء؟ رد عليها وهو يقلبُ كفيهِ مبتسمًا ابتسامةً عريضة وقال: لقد كان الخجل يركبني كما يركب الخيّال الخيل الأصيل، شعرت أنني على رقعة الشطرنج، أنتِ اللون الأبيض لم ينقص منه قطعة، وأنا اللون الأسود تبعثرت كل قطعي إثر ابتسامةٍ سدت فوهة الحزن في قلبي.

الزوجة العجوز: وكيف كان شعورك لليلة زفافنا؟ وضع الكهل تبغهُ في غليونه
وقال: كنت مثل ذاك خفيف الإيمان الذي يمشي على الصراط يوم البعث، نسيتُ هَوّلَ ما حل بي على الصراط بمجرد دخولي الجنة، نعم أنتِ الجنة.

قالت له: هل حبي في قلبك لم يتغير إلى الآن وبعد مضيّ خمسٌ وخمسين سنةٍ على زواجنا؟ فرد عليها:
أتعلمين سيدتي أني وضعتُ حُبكِ في كَفة وحُبي للعالمين بِكَفة، فرجحت كَفة حُبكِ، فتَوَقدَ في قرارة نفسي سؤالٌ: هل أنا لم أُوفِ بالكيلِ وكنتُ من المطففينَ في الحب؟ فجرني السؤال إلى محاولةِ كيّلٍ أخرى ولكنني زِدتُ الكيّلَ قليلًا، وضعتُ الفيافي بجبالهُنَ، والسماواتِ برعدِهُنَ وبرقِهُن ومَطرِهُنْ، فتفاجأت أن حُبكِ رجَحت كَفتهُ مرةً أخرى.
تأكدت حينها أن حُبكِ ثابتٌ بعروقِ الدمِ كما ثبات العقيدة في كُل زمن، عَريقٌ كما بغداد، قويٌ كما القدس، وبكى وأشتد بكاؤه وعلا نحيبه.
____________________
يقول المشرف على دار العجزة: أن هذا العجوز كل ليلة يتكلم مع صورة زوجته يسأل نفسه ويجيب، يقلد صوته زوجته التي ماتت منذ خمس وخمسين عامًا، ويبكي حتى تبيضُ عيناه من الحزن وينام، كالطفل المذعور...
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف