
إسرائيل دولة عنصريّة أقيمت على أرض فلسطين المغتصبة بالتآمر والإرهاب وفبركة الأكاذيب التاريخيّة، وبدعم أغنياء يهود العالم ودول الغرب التي استعمرت الوطن العربي بعد الحرب العالمية الأولى، وبتعاون وتآمر بعض الحكام العرب مع زعماء تلك الدول الاستعماريّة وقادة الحركة الصهيونية مقابل استمرارهم في كشيوخ لقبائلهم، أو جلوسهم على عروش كرتونيّة أقيمت لهم ثمنا لخيانتهم.
منذ قيام الدولة الصهيونية عام 1948، حكمها 13 رئيس وزراء، وأدارت شؤونها 34 حكومة شكّلت على أساس نتائج انتخابات تنافس فيها عشرات الأحزاب السياسية المختلفة وآلاف من السياسيين وكبار قادة الجيش؛ وتبادل قادتها السلطة بسلاسة وسلام بناء على نتائج الانتخابات، واختلفوا على ما هو أفضل لحمايتها وتطويرها، وأصابوا وأخطئوا وتحمّلوا المسؤولية، وعملوا معا لاستمرار احتلالهم لأرضنا وقهرنا وإذلالنا، وحوكموا، وألقي القبض عليهم، وأذلوا وسجنوا عندما ثبت أنهم استغلوا سلطاتهم وخانوا الأمانة، وحصلوا على منافع شخصية لا يجيزها القانون.
إسرائيل هزمتنا في حروبها معنا واحتلّت المزيد من أراضينا، ورفضت عروضنا للسلام الشامل الدائم، وأصبحت الدولة الأكثر قوّة وحداثة في المنطقة؛ إنها الأقوى عسكريا، ومن أكثر دول المنطقة والعالم تطوّرا في الصناعة والزراعة والتعليم والطب والعلوم الأخرى والبنية التحتيّة والاقتصاد؛ ووفقا لما ورد في أحدث تقرير للأمم المتحدة عن الناتج المحلي الإجمالي العالمي لعام 2018 كان ترتيب إسرائيل 25 بين دول العالم، ووصل دخل الفرد فيها من ناتجها المحلي الإجمالي إلى 34770 دولارا أمريكيا متقدمة بذلك على دول صناعية كإيطاليا واسبانيا والبرازيل.
هذا ما أنجزه اعداؤنا، فما الذي انجزناه نحن؟ لقد فشلنا في تطوير أراضينا الزراعية الهائلة وما زلنا نستورد الحمّص والفول والقمح والأرز واللحوم والدواجن لنأكل، وفشلنا في تصنيع وطننا وما زلنا نستورد ابر الخياطة وملابسنا من دول كالصين والهند وبنغلادش إلخ، وتعليمنا متخلّف، وعنايتنا الطبية لا تليق بإنسان هذا القرن، وبنيتنا التحتيّة متهالكة، وأقطار وطننا تزداد تباعدا وفرقة وتمزقا، والحروب أدمتنا وقتلت وشرّدت ودمّرت مستقبل عشرات الملايين من أهلنا، والخلافات الدينيّة والقبليّة تمزّق نسيجنا الاجتماعي، وشعبنا يزداد تخلّفا حيث ما زال في وطننا العربي 100 مليون أميّ وأميّة لا يستطيعون كتابة أسماءهم، والفقر " ضارب أطنابه " في كل مكان بما في ذلك دول نفطنا الغنيّة، حيث ان دخل الفرد السعودي من الناتج المحلي الإجمالي للعام الماضي 2018 بلغ 15353 دولارا، أي أقل من نصف دخل الفرد الإسرائيلي، وأقل من دخل الفرد في دول إفريقية كالغابون وبتسوانا، وكان ترتيب الناتج المحلي السعودي 67 بين دول العالم.
أما عن أنظمة حكمنا " فحدث ولا حرج"، يتكّون وطننا العربي من 22 دولة ليس بينها دولة ديموقراطية علمانيّة واحدة، منها 8 دول الحكم فيها وراثي، والدول الأخرى تحكمها شخصيّات وصلت إلى السلطة بالقوّة، أو عن طريق انتخابات حزبيّة أو طائفيّة أو عشائريّة مشكوك في نزاهتها ومصداقيتها؛ والحاكم في دولنا العربية مطلق الصلاحيّات، ويفكّر نيابة عن الشعب، ولا يرتكب خطأ أبدا، ولا يحاسب، ولا يعاقب إذا انهزم وقتل ونهب وظلم ونافق وكذب وغير الدستور ليبقى في الحكم حتّى يهلكه الله؛ ولهذا عندنا حكام على كراسي متحرّكة، وحكام أصيبوا بالخرف وما زالوا يقودون " مسيرة الخير"، وحكام، ورؤساء وزارات، ووزراء ما زالوا في مناصبهم منذ ما يزيد عن ثلاثين وأربعين سنة!
إسرائيل واصلت البقاء وقويت وازدهرت بسبب الخدمات الجليلة التي قدّمها لها حكّامنا العرب الذين تآمروا معها، وحرسوا لها حدودها، وصادروا الحريات لإرضائها ولبقائهم في كراسي الحكم، وبذلوا جهودهم لإبقاء الشعب متخلفا ومنعوه من مواجهتها؛ التاريخ سيذكر بأن أكبر السرقات التي حدثت في تاريخ العالم كانت في الوطن العربي، وإن الحكام العرب أضاعوا تريليونات الدولارات بغباء منقطع النظير، وكانوا السبب الرئيسي في تمزيق ألوطن العربي، وتدمير حاضره ومستقبله، وإعادة الاستعمار إليه.
منذ قيام الدولة الصهيونية عام 1948، حكمها 13 رئيس وزراء، وأدارت شؤونها 34 حكومة شكّلت على أساس نتائج انتخابات تنافس فيها عشرات الأحزاب السياسية المختلفة وآلاف من السياسيين وكبار قادة الجيش؛ وتبادل قادتها السلطة بسلاسة وسلام بناء على نتائج الانتخابات، واختلفوا على ما هو أفضل لحمايتها وتطويرها، وأصابوا وأخطئوا وتحمّلوا المسؤولية، وعملوا معا لاستمرار احتلالهم لأرضنا وقهرنا وإذلالنا، وحوكموا، وألقي القبض عليهم، وأذلوا وسجنوا عندما ثبت أنهم استغلوا سلطاتهم وخانوا الأمانة، وحصلوا على منافع شخصية لا يجيزها القانون.
إسرائيل هزمتنا في حروبها معنا واحتلّت المزيد من أراضينا، ورفضت عروضنا للسلام الشامل الدائم، وأصبحت الدولة الأكثر قوّة وحداثة في المنطقة؛ إنها الأقوى عسكريا، ومن أكثر دول المنطقة والعالم تطوّرا في الصناعة والزراعة والتعليم والطب والعلوم الأخرى والبنية التحتيّة والاقتصاد؛ ووفقا لما ورد في أحدث تقرير للأمم المتحدة عن الناتج المحلي الإجمالي العالمي لعام 2018 كان ترتيب إسرائيل 25 بين دول العالم، ووصل دخل الفرد فيها من ناتجها المحلي الإجمالي إلى 34770 دولارا أمريكيا متقدمة بذلك على دول صناعية كإيطاليا واسبانيا والبرازيل.
هذا ما أنجزه اعداؤنا، فما الذي انجزناه نحن؟ لقد فشلنا في تطوير أراضينا الزراعية الهائلة وما زلنا نستورد الحمّص والفول والقمح والأرز واللحوم والدواجن لنأكل، وفشلنا في تصنيع وطننا وما زلنا نستورد ابر الخياطة وملابسنا من دول كالصين والهند وبنغلادش إلخ، وتعليمنا متخلّف، وعنايتنا الطبية لا تليق بإنسان هذا القرن، وبنيتنا التحتيّة متهالكة، وأقطار وطننا تزداد تباعدا وفرقة وتمزقا، والحروب أدمتنا وقتلت وشرّدت ودمّرت مستقبل عشرات الملايين من أهلنا، والخلافات الدينيّة والقبليّة تمزّق نسيجنا الاجتماعي، وشعبنا يزداد تخلّفا حيث ما زال في وطننا العربي 100 مليون أميّ وأميّة لا يستطيعون كتابة أسماءهم، والفقر " ضارب أطنابه " في كل مكان بما في ذلك دول نفطنا الغنيّة، حيث ان دخل الفرد السعودي من الناتج المحلي الإجمالي للعام الماضي 2018 بلغ 15353 دولارا، أي أقل من نصف دخل الفرد الإسرائيلي، وأقل من دخل الفرد في دول إفريقية كالغابون وبتسوانا، وكان ترتيب الناتج المحلي السعودي 67 بين دول العالم.
أما عن أنظمة حكمنا " فحدث ولا حرج"، يتكّون وطننا العربي من 22 دولة ليس بينها دولة ديموقراطية علمانيّة واحدة، منها 8 دول الحكم فيها وراثي، والدول الأخرى تحكمها شخصيّات وصلت إلى السلطة بالقوّة، أو عن طريق انتخابات حزبيّة أو طائفيّة أو عشائريّة مشكوك في نزاهتها ومصداقيتها؛ والحاكم في دولنا العربية مطلق الصلاحيّات، ويفكّر نيابة عن الشعب، ولا يرتكب خطأ أبدا، ولا يحاسب، ولا يعاقب إذا انهزم وقتل ونهب وظلم ونافق وكذب وغير الدستور ليبقى في الحكم حتّى يهلكه الله؛ ولهذا عندنا حكام على كراسي متحرّكة، وحكام أصيبوا بالخرف وما زالوا يقودون " مسيرة الخير"، وحكام، ورؤساء وزارات، ووزراء ما زالوا في مناصبهم منذ ما يزيد عن ثلاثين وأربعين سنة!
إسرائيل واصلت البقاء وقويت وازدهرت بسبب الخدمات الجليلة التي قدّمها لها حكّامنا العرب الذين تآمروا معها، وحرسوا لها حدودها، وصادروا الحريات لإرضائها ولبقائهم في كراسي الحكم، وبذلوا جهودهم لإبقاء الشعب متخلفا ومنعوه من مواجهتها؛ التاريخ سيذكر بأن أكبر السرقات التي حدثت في تاريخ العالم كانت في الوطن العربي، وإن الحكام العرب أضاعوا تريليونات الدولارات بغباء منقطع النظير، وكانوا السبب الرئيسي في تمزيق ألوطن العربي، وتدمير حاضره ومستقبله، وإعادة الاستعمار إليه.