الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الخيول السوداء الجامحة وغلاظ القلوب القاسية بقلم:مهند النابلسي

تاريخ النشر : 2019-02-03
الخيول السوداء الجامحة وغلاظ القلوب القاسية بقلم:مهند النابلسي
الخيول السوداء الجامحة وغلاظ القلوب القاسية:

 الفيلم الحائز على أربع جوائز عالمية...نص "شكسبيري" في البراري الايرانية:

نقد موجز رصين في عصر السرعة العتيد يمنح المغزى المفيد ولا يستهين...!

*تدور احداث هذا الفيلم في بلدة "أحمد آباد" الايرانية الصغيرة، مسقط رأس جد المخرج "رافي بيتس" (المولود لام ايرانية وأب بريطاني)، والذي ما زال (ربما) يعيش متنقلا ما بين باريس ولندن وطهران. يلفظ  لص جياد أنفاسه الأخيرة تحت وابل من رصاص فرقة الاعدام، فيما ينظر ابنه الفتى بأسى (عيسى/اسماعيل أميني)، الذي يعتبره مع أبناء جلدته المسحوقين على الحدود الأفغانية كبطل ثائر ومغوار، وينظرون له كشهيد الحرية المتمرد على الظلم السائد... 

*وحيث تسعى والدة الفتى سانام (رويا نوناهالي) لاثبات براءة زوجها، مهملة الفتى اليتيم، الذي يتمرد بدوره على والدته التي تسعى لأن تحوله لراعي اغنام العائلة، فيما يطارد هو الخيول الشاردة والمدجنة، التي ورث حبه لها عن أبيه الراحل...وعندما يشعر عيسى بأن هذا العالم القاسي لا يفهمه، يحاول شق طريقه بالبحث عن الحقائق المحيطة بحياة والده وموته الدرامتيكي، الشريط اللافت الجميل يبحث عن الحرية والمجد مقتحما كل الصعاب، وهو يعبر بشاعرية فريدة عن ذلك بمشاهد آخاذة للأحصنة السوداء الجامحة في البراري وسهوب ايران الشرقية الشاسعة، والتي لا يمتطيها الأبطال فقط، وانما رجال غليظي القلوب قساة يلجأون كثيرا لقمع من هو أضعف منهم، بلا ادنى شعور بالذنب.

*وفيما يتعرض الفتى ذي العشر سنوات للاستقواء والاضطهاد من قبل اطفال القرية المشاغبين، فهو يجد في عزلته القدرية حافزا كبيرا ليجد حريته مع الخيول الجامحة المنطلقة في السهوب والتي كانت تمثل عشق والده الراحل "المسكين"!

*أطلق هذا المخرج البارع وغيره الالهام والزخم السينمائي لاحقا لعدد من الأفلام التي تتحدث عن ثيمات متقاربة وتصور في السهوب الحدودية والجبال الوعرة والمراعي والهواء الطلق وفي ظل اجواء برية جامحة وجاذبة، بعيدا عن الاستديوهات الباذخة المحضرة جيدا، وهكذا تحول الممثلون لأبطال وأصحاب رسالة، وتحولت الكاميرا المنقولة لسلاح "ثقافي-اعلامي" تؤدي الغرض والمغزى ان كان هادفا وليس مضللا (كما شاهدنا في العديد من الأفلام الوثائقية "العربية والأجنبية" التي تحدثت وما زالت تتحدث "بتحيز وسطحية" عن النزوح السوري الكاسح الأليم)، صادمة أحيانا احاسيسنا المعلبة المرهفة، لنشعر بمعاناة المناضلين وعذابات الأطفال والنساء والشيوخ في البراري المقفرة النائية!

مهند النابلسي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف