الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ومع ذلك لن تنجح المستعمرة

تاريخ النشر : 2019-02-03
ومع ذلك لن تنجح المستعمرة
ومع ذلك لن تنجح المستعمرة

    حمادة فراعنة

قرار نتنياهو رئيس حكومة المستعمرة إغلاق المؤسسات الفلسطينية في القدس وسبقها إغلاق مدارس وكالة الغوث في المدينة كما ألغى وزير الشؤون الاستراتيجية لحكومة المستعمرة الامتيازات الممنوحة لحرية عمل منظمة العفو الدولية أمنسيتي لأنها ترفض إدراج القدس وآثار ومواقع الضفة الفلسطينية كجزء من التراث الإسرائيلي، وتشن حملة ضد عناوين وإعلانات السياحة الإسرائيلية التي تقدم القدس والضفة الفلسطينية باعتبارهما جزءاً من الخارطة الإسرائيلية، وتتضح تقليصات الامتياز لأمنسيتي كمقدمة لمنع أنشطتها وإلغاء حضورها في فلسطين لما تمثله من حرج وتعرية للسياسات الاستعمارية الإسرائيلية . 

كما قرر نتنياهو عدم التجديد لبعثة المراقبة الدولية المدنية في الخليل TIPH ، والتي تضم عاملين من سويسرا والسويد وتركيا والنرويج وإيطاليا، وذلك على خلفية نشاطات البعثة المناهضة للمستعرة الإسرائيلية كما قال نتنياهو « لن نسمح باستمرار وجود قوة دولية تتصرف ضدنا « .

إجراءات العدو الإسرائيلي، تهدف إلى إزالة أي مظاهر للمراقبة الدولية لأفعال حكومة المستعمرة وأجهزتها ومستوطنيها الجرمية بحق الشعب الفلسطيني، وهي تفعل ذلك مقابل إطلاق حرية المستوطنين المستعمرين المحميين بقوة جيش الاحتلال، ضد الفلسطينيين ومؤسساتهم وترسيخ وجود التهويد والأسرلة لمعالم فلسطين وتراثها العربي الإسلامي المسيحي، وهي تفعل ذلك معتمدة على قوتها الذاتية وتفوقها الميداني، مثلما تعتمد على الدعم والحماية الأميركية، بعد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للمستعمرة الإسرائيلية، ووقف كل عناوين الدعم المالي للسلطة الفلسطينية بما فيها سحب ووقف نشاط المؤسسات الأميركية الداعمة .

ما هو البديل ؟ وما هو الاعتراض ؟ ما هو التصدي ؟ ما هي القوة التي توفر مظلة لصمود الشعب الفلسطيني الذي يقاتل وحده بإمكاناته المتواضعة في مواجهة عدوه المتفوق عسكرياً وتكنولوجياً واستخبارياً إضافة إلى تفوقه الاقتصادي والسياسي ؟؟ .

بقاء نصف الشعب الفلسطيني على أرض وطنه يشكل أقوى مظهر من مظاهر فشل المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي وبرنامجه بطرد كل الشعب الفلسطيني عن وطنه، حيث مازال أكثر من ستة ملايين فلسطيني يتمسكون بوطنهم في مناطق الاحتلال الأولى عام 1948، ومناطق الاحتلال الثانية عام 1967 بعد طرد نصفه خارج وطنه، مثلما يملكون قرارات الأمم المتحدة 181 و 194 و242 و 1397 و 1515 و 2334، وهي سلاحهم السياسي في مواجهة الأسرلة والتهويد وتغيير المعالم .

 صمود الشعب الفلسطيني وقوة إرادته وتماسكه والحفاظ على قدرات التصاقه بوطنه تواجه معاناة متفاقمة بسبب :

1- الانقسام والتمزق وغياب المبادرة الكفاحية لدى طرفي الانقسام والاستئثار فتح وحماس، الغارقتان بالحفاظ على مصالحهما الحزبية الضيقة واستمرار السيطرة والهيمنة في رام الله وغزة بقرار ورضى الاحتلال نفسه فهو الذي يحفظ لهما بقاء شرعية وجودهما عبر تسهيل سياسة الاستئثار والتفرد والأحادية لكليهما، لفتح وحماس، في رام الله وغزة .

 2 – ضعف الدعم والاسناد العربي المثقل بالحروب البينية. 

3 – قوة الدعم الأميركي وخاصة في عهد الرئيس ترامب بإدارته الصهيونية الفاقعة ونفوذ الطائفة اليهودية المتمكنة .

ولذلك تبدأ كرة الثلج المساندة من الفعل الفلسطيني فهل يدرك قادة المجتمع الفلسطيني وفصائله وأحزابه أهمية ماذا يفعلون؟؟

[email protected]

3/2/2019 - الدستور
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف