الموظف الإنتهازي والنزيف القيمي
بقلم أ. ماهر شبير - رئيس خبراء التطوير
يُعاني الموظف الإنتهازي من مرض خطير، هو الطمع وايثار نفسه واستخدام الخداع في العمل، فلا يُراعي الحدود الأخلاقية، بل يستغل وسائل غير لائقة لتحقيق منفعته الذاتيه، ومن أجل الوصول لغاياته يُداهن الإنتهازي ويتلون ويستغفل الآخرين، ويستغل الظروف السانحة له من دون الالتفات إلى الغير، وقد يُدمر من حوله لينال مراده، ويأخذ مطالبه. فهو لا يميز بين الذكاء والخبث، فيظن أن أفعاله الموهومة مُبررة وجائزة ولو تصادمت مع المصلحة العامة، ولا يتورع الانتهازي عن التحايل على الجهة التي يعمل فيها كلما سنحت الفرصة له لذلك.
كما وأنه يتمتع بالأنانية العالية وقلة الثقة بالمبادئ الرفيعة وعدم الاعتبار بالعواقب بعيدة المدى، وهذا ناتج من العجز عن التفكير بمصلحة غيره.
ومن جهة آخرى، فلا بقاء للقيم الوطنية في قلبه، فالمسلك الذي يتبعه لا يسع أحداً سواه، بينما الوطن للجميع وتماسك المجتمع يتعارض تماماً مع الأنانية، وتضخم الذات، وتحجيم المجتمع. فهو يحمل شعار نفسي نفسي منهج له.
وهنا نعرض ثلاثة وعشرون مؤشر للموظف الانتهازي تدُل على أن قيمته المهنية والوظيفية ستنخفض إذا إستمر على انتهازيته:
1. عندما يمر عليك يوم ولا تتعلم معلومة، أو تقنية، أو مهارة جديدة، في مجال تخصصك.
2. عندما يمر عليك يوم ولا تقرأ 20 دقيقة في مجال تخصصك، أو في مهارة تحتاجها في تخصصك أو في حياتك.
3. عندما يمر عليك شهور أو سنوات وأنت تقوم بنفس الشيء، بدون أي تطوير عليه - فتكون سنوات خبرتك مكررة -.
4. عندما تتنقل بين الوظائف وتنسى التخصص الخاص بك، فيأتي عليك وقت لا تجد إلا الفرص الضعيفة.
5. عندما لا تصبح المرجع في عملك، في تخصصك، أو في حل مشكلات الآخرين، أو ابداء الرأي.
6. عندما تعمل من أجل راتب الشهر فقط. وتبقى في بيئة عمل مسمومة، فتصبح في منطقة الراحة، وتترك الفرص الكبرى وتعتاد على هذا الوضع.
7. عندما تسكت على خطأ شخص، أو مدير، ولا تتدخل، وأنت تعلم أنه على خطأ، لخوفك فقدان الوظيفة، وتنسى أن الأرزاق بيد الله سبحانه وتعالى.
8. عندما تبرر لنفسك، ضعفك، وعدم تطورك، وترمي المشكلة على بيئة العمل وعلى مُدرائك.
9. عندما تُصبح أفكارك سطحية، وكلامك وسلوكك واحد.
10. عندما يصبح جلوسك في العمل من عدمه سواء، ولا يتأثر بغيابك.
11. عندما يكون اختصاصك ومهاراتك، موجودة بكثرة، عند كثير من الناس، وليس لديك ما يميزك.
12. عندما تنقل خصوصية عملك للأخرين، بدون مراعاة الله.
13. عندما تتسلق على ظهر الآخرين، مستخدم الوسائل القذرة، لتصبح رقم واحد عند مُدرائك.
14. عندما تستغل قدرتك على الاقناع، وتبدأ في التشكيل قناعات خاطئة عن سير العمل ، عند مُدرائك.
15. عندما تستغل طيبة مسؤولك المباشر، وتبدأ بالحفر له، وتجعل من نفسك عين.
16. عندما تستغل لحظة ضعف عن مديرك المباشر، لتنقض عليه، وتفترسه.
17. عندما تجعل من نفسك وصياً على زملائك، وتحاول فرض موقفك عليهم.
18. عندما تُحرك مشاعرك الحاقدة، ونظراتك السامة اتجاه زملائك، لتحقر من مجهودهم.
19. عندما تستغل امكانياتك الذهنية، لتُقنع مُديرك بأن يزوجك أبنته، لتنقض بعدها علية، مُستغل عنصر القوة - أبنته -
20. عندما تستغل ابنة مُديرك لتحقق مكاسب مادية من خلالها، وتجعلها مصدر دخل مالي كبير.
21. عندما تستغل طيبة وكرم أخلاق مُديرك.
22. عندما تفُسد العلاقات الأوسرية والإجتماعية لمُديرك لتصل لهدف شيطاني.
23.عندما تُحلل لنفسك كل الأفعال الشيطانية، للوصول لهدفك الشيطاني.
كل هذه النقاط وغيرها، لن ولم تُجدي لك النفع، الدُنيوي، ولا الأخروي، فعليك أيها الموظف الإنتهازي أن تتقى الله في عملك، وأن تُطور في مهاراتك، وتجعل منها منارة تُضيء جنبات عملك، وأن تتهذب في معاملاتك مع زملائك، ولا تجعل نفسك وصياً عليها، كونك مُدلل عند مُديرك، أو نسيبك، أو قريبك، أو أين كانت مكانتك عنده، فالتواضع والاحترام والأخلاق، هي التي ستميزك في بيئة عملك، حتى عند الأخرين.
اللهم يسر أمورنا وأنر طريقنا، واهدنا لما فيه الخير، واهدي كل من يسير في هذه الطريق، وأنر بصيرته، واجعله من المهتدين.
بقلم أ. ماهر شبير - رئيس خبراء التطوير
يُعاني الموظف الإنتهازي من مرض خطير، هو الطمع وايثار نفسه واستخدام الخداع في العمل، فلا يُراعي الحدود الأخلاقية، بل يستغل وسائل غير لائقة لتحقيق منفعته الذاتيه، ومن أجل الوصول لغاياته يُداهن الإنتهازي ويتلون ويستغفل الآخرين، ويستغل الظروف السانحة له من دون الالتفات إلى الغير، وقد يُدمر من حوله لينال مراده، ويأخذ مطالبه. فهو لا يميز بين الذكاء والخبث، فيظن أن أفعاله الموهومة مُبررة وجائزة ولو تصادمت مع المصلحة العامة، ولا يتورع الانتهازي عن التحايل على الجهة التي يعمل فيها كلما سنحت الفرصة له لذلك.
كما وأنه يتمتع بالأنانية العالية وقلة الثقة بالمبادئ الرفيعة وعدم الاعتبار بالعواقب بعيدة المدى، وهذا ناتج من العجز عن التفكير بمصلحة غيره.
ومن جهة آخرى، فلا بقاء للقيم الوطنية في قلبه، فالمسلك الذي يتبعه لا يسع أحداً سواه، بينما الوطن للجميع وتماسك المجتمع يتعارض تماماً مع الأنانية، وتضخم الذات، وتحجيم المجتمع. فهو يحمل شعار نفسي نفسي منهج له.
وهنا نعرض ثلاثة وعشرون مؤشر للموظف الانتهازي تدُل على أن قيمته المهنية والوظيفية ستنخفض إذا إستمر على انتهازيته:
1. عندما يمر عليك يوم ولا تتعلم معلومة، أو تقنية، أو مهارة جديدة، في مجال تخصصك.
2. عندما يمر عليك يوم ولا تقرأ 20 دقيقة في مجال تخصصك، أو في مهارة تحتاجها في تخصصك أو في حياتك.
3. عندما يمر عليك شهور أو سنوات وأنت تقوم بنفس الشيء، بدون أي تطوير عليه - فتكون سنوات خبرتك مكررة -.
4. عندما تتنقل بين الوظائف وتنسى التخصص الخاص بك، فيأتي عليك وقت لا تجد إلا الفرص الضعيفة.
5. عندما لا تصبح المرجع في عملك، في تخصصك، أو في حل مشكلات الآخرين، أو ابداء الرأي.
6. عندما تعمل من أجل راتب الشهر فقط. وتبقى في بيئة عمل مسمومة، فتصبح في منطقة الراحة، وتترك الفرص الكبرى وتعتاد على هذا الوضع.
7. عندما تسكت على خطأ شخص، أو مدير، ولا تتدخل، وأنت تعلم أنه على خطأ، لخوفك فقدان الوظيفة، وتنسى أن الأرزاق بيد الله سبحانه وتعالى.
8. عندما تبرر لنفسك، ضعفك، وعدم تطورك، وترمي المشكلة على بيئة العمل وعلى مُدرائك.
9. عندما تُصبح أفكارك سطحية، وكلامك وسلوكك واحد.
10. عندما يصبح جلوسك في العمل من عدمه سواء، ولا يتأثر بغيابك.
11. عندما يكون اختصاصك ومهاراتك، موجودة بكثرة، عند كثير من الناس، وليس لديك ما يميزك.
12. عندما تنقل خصوصية عملك للأخرين، بدون مراعاة الله.
13. عندما تتسلق على ظهر الآخرين، مستخدم الوسائل القذرة، لتصبح رقم واحد عند مُدرائك.
14. عندما تستغل قدرتك على الاقناع، وتبدأ في التشكيل قناعات خاطئة عن سير العمل ، عند مُدرائك.
15. عندما تستغل طيبة مسؤولك المباشر، وتبدأ بالحفر له، وتجعل من نفسك عين.
16. عندما تستغل لحظة ضعف عن مديرك المباشر، لتنقض عليه، وتفترسه.
17. عندما تجعل من نفسك وصياً على زملائك، وتحاول فرض موقفك عليهم.
18. عندما تُحرك مشاعرك الحاقدة، ونظراتك السامة اتجاه زملائك، لتحقر من مجهودهم.
19. عندما تستغل امكانياتك الذهنية، لتُقنع مُديرك بأن يزوجك أبنته، لتنقض بعدها علية، مُستغل عنصر القوة - أبنته -
20. عندما تستغل ابنة مُديرك لتحقق مكاسب مادية من خلالها، وتجعلها مصدر دخل مالي كبير.
21. عندما تستغل طيبة وكرم أخلاق مُديرك.
22. عندما تفُسد العلاقات الأوسرية والإجتماعية لمُديرك لتصل لهدف شيطاني.
23.عندما تُحلل لنفسك كل الأفعال الشيطانية، للوصول لهدفك الشيطاني.
كل هذه النقاط وغيرها، لن ولم تُجدي لك النفع، الدُنيوي، ولا الأخروي، فعليك أيها الموظف الإنتهازي أن تتقى الله في عملك، وأن تُطور في مهاراتك، وتجعل منها منارة تُضيء جنبات عملك، وأن تتهذب في معاملاتك مع زملائك، ولا تجعل نفسك وصياً عليها، كونك مُدلل عند مُديرك، أو نسيبك، أو قريبك، أو أين كانت مكانتك عنده، فالتواضع والاحترام والأخلاق، هي التي ستميزك في بيئة عملك، حتى عند الأخرين.
اللهم يسر أمورنا وأنر طريقنا، واهدنا لما فيه الخير، واهدي كل من يسير في هذه الطريق، وأنر بصيرته، واجعله من المهتدين.