الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا حرام يدوم بقلم:د. عز الدين حسين أبو صفية

تاريخ النشر : 2019-02-02
لا حرام يدوم  بقلم:د. عز الدين حسين أبو صفية
لا حرام يدوم :::

نجحوا في سرقة البنك و وضعوا المبالغ التي سرقوها من البنك في حقيبة سفر كبيرة تتسع للمبلغ الكبير الذي تمكنوا من سرقته من البنك و هربوا بعد أن اتفقوا على ان يتفرقوا و يخفوا اثارهم عن عيون الناس و الشرطة ، كما انهم اتفقوا على ان تبقى الشنطة بالفلوس مع ( صقر ) زعيم العصابة و ان يخفيها بمعرفته على أن يلتقوا جميعا بعد اسبوع لياخذ كل واحد منهم نصيبه من المبلغ و لم يعلم احد اين اخفى صقر الشنطة و النقود التي أخذها وتوجه بها لأطراف الاحراش التي تقع على بعد خمسه كيلومترات عن قريته ، و قام بعمل حفرة و اخفى بها الشنطة  و وضع التراب عليها و انصرف . 

كانوا جميعا يتلاقون كل اسبوعين بشكل غير جماعي يراقبون نشاط الشرطة الباحثة عن اللصوص و المبالغ المسروقة ، و كان نشاطهم يغطي معظم المنطقة و يحققون مع جميع سكان القرية ومع من يسكنوا حولها ، هذا بالإضافة  للصحف التي لم تنقطع بالكتابة عن السرقة ، مما جعلهم جميعا غير امنين لاسيما و ان كثيراً من الشبهات لسوابق سابقة كانت تدور حول بعضهم لذا تم التحفظ من قبل الشرطة على كلٍ من سليم و سلامة الاكثر اشتباها من قبل الشرطة بهما حيث وضعا في السجن و التحقيق معهما بشكل كبير ، و مع شده التعذيب و الضغط عليهما و تاكيد الشرطة بانهما شوهدا يحومان حول البنك و أن الشبهات تدور حولهما ـ فاعترفا بفعلتهم و انهما تركا الشنطة و المبالغ مع زميلهم صقر و لا يعلمان عنه شيئا و لا اين اخفى الشنطة بالمبالغ .... 

بدات الشرطة بالتركيز في البحث عن صقر مستخدمة الكلاب البوليسية التي جابت جميع حواري و أزقة القرية دون جدوى و من ثم اتجهوا للتفتيش حول القرية ثم في الغابة القريبة منها علهم يعثروا على صقر ، و اثناء ذلك شاهد رجال الشرطة بأن الكلاب تركز أثناء بحثها في مكان تحت احدى الاشجار و تحاول نبش الأرض و كأنها متأكدة بأن شيئا من اثر صقر موجود تحت الارض ، فقام بعض رجال الشرطة بالحفر في المكان الذي تنبش فيه الكلاب ، و بعد ان حفروا على عمق عشرون سنتيمتر كادوا أن يوقفوا الحفر الا أن الكلاب استمرت بالنبش في الحفرة فعاود رجال الشرطة الحفر الى أن اصطدمت الالة التي يستخدمونها في الحفر بشيء صلب ، تبين لهم فيما بعد بانه شنطة من الجلد ، فاخرجها الضابط و لم يفلح في فتخها ، فامر مساعده من الشرطة بفتحها من أسفلها ، فقام أحدهم باستخدام خنجره و نزع قاعدة     الشنطة من الاسفل ، فاذ بالنقود تنهار من الشنطة ، فوجىء الضابط و الشرطة و طلب من احد رفاقه باحضار كيس و وضعوا النقود فيه ثم طالبهم  بملء الشنطة  بالرمل و اعادة القاعدة لها لتحفظ الرمل من الانهيار من الشنطة ،  بعد ذلك قاموا بوضعها في الحفرة كما كانت سابقاً ثم غطوها بالرمل كم أنهم قاموا بإزاله كل الاثر الذي خلفته الشرطة و كأن شيئا لم يحدث ، كان الهدف من ذلك تضليل صقر  وإيهامه بأن الشنطة و النقود في مكانها ....

قرر صقر بعد ان اشتد البحث عنه بأن يأخذ الشنطة و يغادر القرية ، بعد أن تأكد أن لا احد من رجال الشرطة يراقبه او يراقب المكان ، ذهب مسرعا الى الغابة و اتجه للمكان الذي يخفي فيه الشنطة و حفر في المكان الذي اخفى فيه الشنطة فغمره الفرح بوجود الشنطة كما هي ، حملها و بدأ يمشي مسرعا داخل الغابة حيث انتهى به المسير الى الطريق المؤدي الى محطة القطار على أمل أن يستقل أحد القطارات المغادرة الى بلدات بعيدة ، استمر في السير بسرعة أكبر حتى يلحق بالقطار و حاول الركض قليلا فاذ بشيء غريب يحصل فاذهله عندما كانت الشنطة تهتز بين يديه فسقطت قاعدتها و سقط الرمل الذي وضعته الشرطة بها ، ذهل صقر و تألم و بدأ الخوف من أن تدرك الشرطة أمره و تلحق به ،  فبدأ يسير بسرعة أكبر حتى يلحق بالقطار ليتمكن من الهرب ، و ما أن اقترب من محطة القطارات  فإذ بصافره أحدها تعلن عن مغادرتها للمحطة .

ادرك عندها صقر بان مصيره محتوم بالقبض عليه ، فجلس على مقعدٍ خشبيٍّ موجود على رصف المحطة ينتظر قطار آخر أو يواجه مصيره  المحتوم مع الشرطة إن لحقت به . 

د.عز الدين حسين ابو صفية ،،،
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف