الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هواش يحتفل بعيد زواجه بقلم:نبيل عودة

تاريخ النشر : 2019-02-02
هواش يحتفل بعيد زواجه بقلم:نبيل عودة
هواش يحتفل بعيد زواجه

من الأدب الساخر: نبيل عودة

بعد يومين تحل ذكرى زواج محمد أبو هزاع هواش ال 25. زوجته منذ أسبوع ترجوه انه حان الوقت ليحتفلا بعيد زواجهما. عبس أبو هزاع وقال:

- الانسان يحتفل بالأعياد، والزواج ليس عيدا، بل رباطا مزعجا للرجل. 

- وهل ازعجتك بشيء يا زوجي العزيز؟ هل طلبت منك يوما ان تعد وجبة غذاء؟ هل قلت لك يوما ان تجلس مع أحد اطفالك حين أكون مشغولة بتنظيف البيت واعداد الطعام والطفل يبكي لأنه جائع، وانت مستلقي مثل كومة الحطب على الكنبة؟ هل رجوتك ان تمسح وتكنس حيث تجلس وتملأ الأرض بكل ما هب ودب من أوراق المخاط وقمع سجائر وقشور بذر عباد الشمس الذي تحبه؟

- انت الزوجة وتلك واجباتك .. هل تظنين إني يجب ان أصبح مرضعة للأولاد أيضا؟ ما ينقص ان تقولي لي إني سأكون البطن الذي يحمل طفلنا القادم؟ 

قالت بغضب ظاهر:

- اذا لم نحتفل بعيد زواجنا ال 25 ساترك لك البيت والأولاد السبعة .. والله أفضل ان أكون مشردة بلا سقف انام تحته ليلا، من رؤيتك وسماع حججك.

تفاجأ أبو هواش من الغضب برد زوجته، يعرفها خنوعة صامتة، تنبه للهجة الغضب، وهو بذكائه فكر، والتفكير حالة نادرة من حالاته، احتقن وجهه بكشرة، هز رأسه، انفردت اساريره وراحت السكرة وجاءت الفكرة .. طبعا لا يمكن ان يكون أبا واما بنفس الوقت .. فهي توفر له كل متطلباته .. وتبدأ عملها من الخامسة صباحا بإعداد الساندويشات للأولاد وتعجن وتخبز وتبدأ بإعداد طعام الغذاء، بنفس الوقت تبدأ بترتيب غرف النوم والغسيل وتنظيف البيت، والصغير يبدا بالبكاء اذا تأخرت عنه بالرضاعة، او بتغيير ملابسه التي توسخت ببرازه .. وهو يرجع للبيت فيجد الطعام جاهزا، يأكل ويستلقي امام التلفاز مسترخيا بين اليقظة والنوم، وهي تقوم بتدريس الأولاد وتحميمهم وغسيل الأواني وكي الملابس ولا تخلد للنوم قبل الساعة العاشرة، فيكون بانتظارها، ترجوه ان يتركها لترتاح من شقاء نهارها، لكنه لا يستطع كبح شبقه بعد ان شاهد جمال الممثلات الأمريكيات فأثرن رغبته الجنسية .. ولا ينسى الشكر لربه لأنه خلقه ذكرا وليس أنثى!!  

بذكائه الفطري قرر أبو هزاع ان يفرح قلبها بعد ربع قرن من المعاناة، قال لها ان تكون جاهزة في الساعة الثامنة من مساء ذكرى زواجهما لأنه قرر انها حقا تستحق بعد هذا العمر الطويل ان تأكل وجبة في مطعم.

كادت الولية ان تطير من الفرح لو كان لها جناحان.  

في اليوم الموعود أخذها الى مطعم في مركز البلدة، يعرف بوجباته الطيبة، التي كثيرا ما سمع عنها واشتهى ان يأكلها. 

حقا كانت وجبة المطعم فاخرة، طلب الحساب وأخرج محفظته ليدفع، فسقطت صورة صغيرة لزوجته كانت بمحفظته. تفاجأت الولية:

- تحمل صورتي يا زوجي العزيز؟

- اجل انها تساعدني على التخلص من مآزق كثيرة.

- لم أكن اعرف أنك تحمل صورتي؟ هل حقا تحبني؟

- قلت لك ان لها ضرورة وقت المآزق والمصائب الصعبة؟

- صورتي لها ضرورة وقت ورطاتك ومصائبك الصعبة .. كيف هذا؟

- حين اتورط بمشكلة كبيرة ومصيبة طارئة انظر الى صورتك فاعرف أنك المصيبة الأكبر فتهون على المصائب الأخرى!!

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف