بقلم : كمال محمد عبد القادر عثمان
الخميس : 31 /١/ 2019
العرب وعُقالهم الأسود
أغلبيتنا لا يعلم لماذا نلبس نحن العرب العُقال الأسود؟
بدأ العرب يلبسونه منذ سقوط الأندلس 2/1/1492, يوم أضاع أبو عبدالله الصغير ملكه وسلم غرناطة ،حينها ذرفت عيناه الدموع وقالت له أمه (ابكي كالنساء على ملك لم تحافظ عليه كالرجال..!! ) .
يومها لبس العرب العقال الأسود حدادا" على ضياع الأندلس ، وحزنا" على ماصار إليه المسلمون في تلك البلاد.
وأقسموا بعدم خلع هذه الربطة السوداء حتى تعود الأندلس .
نعم هو ذات العقال الذي ما زال العرب يلبسونه الآن ويفتخرون .
فكم من أندلس أضعنا بعد ضياع الأندلس ؟؟؟ !!
نكبة فلسطين واقتلاع أهلها من جذورهم ووطنهم وإحلال اليهود مكانهم في أكبر عملية استعمار استيطاني إحلالي في التاريخ، تُماثل ماقام به الأمريكان من إبادة جماعية تجاه رجال الكاوبوي"الهنود الحمر " الذين كانوا في حقيقة الأمر "السكان الأصليين لأمريكا " ليحل محلهم الأوروبيون ، من
الأنجلو ساكسون ، واللاتين وهكذا جاء الإنجليز والإفرنج والطليان والألمان ، والبرتغال والأسبان ، ومن يتحدث اللاتينية أصبح له موطئ قدم وشرعية في بلاد العالم الجديد علي اعتبار أنهم هم مكتشفو القارة الجديدة .
ويسقط حصن آخر من حصون العرب المنيعة ، حيث كان قوة مرهوبة الجانب من قبل عرب الردة والأجانب ، هذا الجزء العزيز على الأمة هوالعراق الشقيق وتدميره وحل جيشه ونهب موارده ومقدراته، وممارسة أبشع أنواع التطهير العرقي ، وزرع بذور الفتنة الطائفية بين أبنائه ،و تنصيب حكام خونة عملاء ينفذون الأجندة الصهيو أمريكية ، ويتلو ذلك الحرب على سوريا ونشر الخراب والفوضي والدمار ، والإبادة الجماعية للإنسانية ، والقضاء على المعالم الحضارية .
وليس بعيدًا عن ذلك ، تقسيم السودان ليبقي جنوبه مرتعًا خصبًا للموساد الصهيوني يحيك المؤامرات من هناك ضد أمتنا المجيدة ، بالتنسيق والتعاون مع النظام الإريتيري ، وتحديدًا في جزيرة " دهلك " الأريترية وما أدراك ماهي " دهلك "؟ التي تعد أهم مراكز التجسس الصهيوني على العرب .
واما عن اليمن وتدميرها فحدث ولا حرج ،فمن الأوبئة والأمراض،والقتل لشعب دون أن يقترف أي جريمة بحق أحد سوى انه مهد الحضارات وأصل العرب ، وكذلك ليبيا ومحاولات تقسيمها ، التي مازالت مستمرة على قدم وساق في إطار السباق على نهب وسلب خيرات الشعوب المغلوبة على أمرها .
أما وضع لبنان غير المستقر ، والتعثر المرافق لتشكيل الحكومات به ، الذي أصبح متلازمة لبنانية ، نتيحة الخلافات الطائفية ، والمشاكل الداخلية والتدخلات الخارجية ، وتعاظم النفوذ الإيراني وكذا النفوذ السعودي الحاضر بقوة على الساحة اللبنانية ويرخي بظلاله على الشأن اللبناني .بالإضافة لمحاولات بث الفوضي والرعب في مصر الشقيق ،وزعزعة الأمن المصري ،والصراعات بين دول الخليج، قطر من جهة والإمارات والسعودية ومصر من جهة أخري ، والأزمات الأردنية الاقتصادية منها والسياسية "أزمات الوزارات" ، أزمات التشكيل وأزمات الإخفاق أيضا مما يزيد الطين بلة .
وأهم كل هذه الأحداث ما يجري على أرض فلسطين التي هي جوهر القضايا العربية وأساسها ، والتي لم تعد أولى اهتمامات الأنظمة العربية لما تعانيه من إخفاقات اقتصادية وسياسية ، بحجة مكافحة الإرهاب ،وتحول بعضها إلى دول فاشلة وتصدُر الدولةالعميقة للمشهد السياسي العربي يخدم بدوره مصالح وفئات متنفذة في الدولة بعيدا عن خدمة المواطن العربي ، وعلى حساب الأوطان .
كل هذه المجريات ويقال أن صفقة القرن لم تطبق بعد ، فماذا لو طبقت ؟ !!
أعتقد أن قادم الأيام كفيل بالإفصاح عن الأهوال التي يجري الإعداد والتخطيط لهام إيذانا بتفيذها في حينها وبالتدريج كي يستطيع العرب تجرع مرارة ما خطط لهم في ليال حالكة السواد .
الخميس : 31 /١/ 2019
العرب وعُقالهم الأسود
أغلبيتنا لا يعلم لماذا نلبس نحن العرب العُقال الأسود؟
بدأ العرب يلبسونه منذ سقوط الأندلس 2/1/1492, يوم أضاع أبو عبدالله الصغير ملكه وسلم غرناطة ،حينها ذرفت عيناه الدموع وقالت له أمه (ابكي كالنساء على ملك لم تحافظ عليه كالرجال..!! ) .
يومها لبس العرب العقال الأسود حدادا" على ضياع الأندلس ، وحزنا" على ماصار إليه المسلمون في تلك البلاد.
وأقسموا بعدم خلع هذه الربطة السوداء حتى تعود الأندلس .
نعم هو ذات العقال الذي ما زال العرب يلبسونه الآن ويفتخرون .
فكم من أندلس أضعنا بعد ضياع الأندلس ؟؟؟ !!
نكبة فلسطين واقتلاع أهلها من جذورهم ووطنهم وإحلال اليهود مكانهم في أكبر عملية استعمار استيطاني إحلالي في التاريخ، تُماثل ماقام به الأمريكان من إبادة جماعية تجاه رجال الكاوبوي"الهنود الحمر " الذين كانوا في حقيقة الأمر "السكان الأصليين لأمريكا " ليحل محلهم الأوروبيون ، من
الأنجلو ساكسون ، واللاتين وهكذا جاء الإنجليز والإفرنج والطليان والألمان ، والبرتغال والأسبان ، ومن يتحدث اللاتينية أصبح له موطئ قدم وشرعية في بلاد العالم الجديد علي اعتبار أنهم هم مكتشفو القارة الجديدة .
ويسقط حصن آخر من حصون العرب المنيعة ، حيث كان قوة مرهوبة الجانب من قبل عرب الردة والأجانب ، هذا الجزء العزيز على الأمة هوالعراق الشقيق وتدميره وحل جيشه ونهب موارده ومقدراته، وممارسة أبشع أنواع التطهير العرقي ، وزرع بذور الفتنة الطائفية بين أبنائه ،و تنصيب حكام خونة عملاء ينفذون الأجندة الصهيو أمريكية ، ويتلو ذلك الحرب على سوريا ونشر الخراب والفوضي والدمار ، والإبادة الجماعية للإنسانية ، والقضاء على المعالم الحضارية .
وليس بعيدًا عن ذلك ، تقسيم السودان ليبقي جنوبه مرتعًا خصبًا للموساد الصهيوني يحيك المؤامرات من هناك ضد أمتنا المجيدة ، بالتنسيق والتعاون مع النظام الإريتيري ، وتحديدًا في جزيرة " دهلك " الأريترية وما أدراك ماهي " دهلك "؟ التي تعد أهم مراكز التجسس الصهيوني على العرب .
واما عن اليمن وتدميرها فحدث ولا حرج ،فمن الأوبئة والأمراض،والقتل لشعب دون أن يقترف أي جريمة بحق أحد سوى انه مهد الحضارات وأصل العرب ، وكذلك ليبيا ومحاولات تقسيمها ، التي مازالت مستمرة على قدم وساق في إطار السباق على نهب وسلب خيرات الشعوب المغلوبة على أمرها .
أما وضع لبنان غير المستقر ، والتعثر المرافق لتشكيل الحكومات به ، الذي أصبح متلازمة لبنانية ، نتيحة الخلافات الطائفية ، والمشاكل الداخلية والتدخلات الخارجية ، وتعاظم النفوذ الإيراني وكذا النفوذ السعودي الحاضر بقوة على الساحة اللبنانية ويرخي بظلاله على الشأن اللبناني .بالإضافة لمحاولات بث الفوضي والرعب في مصر الشقيق ،وزعزعة الأمن المصري ،والصراعات بين دول الخليج، قطر من جهة والإمارات والسعودية ومصر من جهة أخري ، والأزمات الأردنية الاقتصادية منها والسياسية "أزمات الوزارات" ، أزمات التشكيل وأزمات الإخفاق أيضا مما يزيد الطين بلة .
وأهم كل هذه الأحداث ما يجري على أرض فلسطين التي هي جوهر القضايا العربية وأساسها ، والتي لم تعد أولى اهتمامات الأنظمة العربية لما تعانيه من إخفاقات اقتصادية وسياسية ، بحجة مكافحة الإرهاب ،وتحول بعضها إلى دول فاشلة وتصدُر الدولةالعميقة للمشهد السياسي العربي يخدم بدوره مصالح وفئات متنفذة في الدولة بعيدا عن خدمة المواطن العربي ، وعلى حساب الأوطان .
كل هذه المجريات ويقال أن صفقة القرن لم تطبق بعد ، فماذا لو طبقت ؟ !!
أعتقد أن قادم الأيام كفيل بالإفصاح عن الأهوال التي يجري الإعداد والتخطيط لهام إيذانا بتفيذها في حينها وبالتدريج كي يستطيع العرب تجرع مرارة ما خطط لهم في ليال حالكة السواد .