الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

دعوة التبرع بالبتكوين: بريئة بقلم:فادي أبو هدّة

تاريخ النشر : 2019-01-31
دعوة التبرع بالبتكوين: بريئة بقلم:فادي أبو هدّة
في زمن العالم القرية، أصبحت التكنولوجيا رمزاً مميِّزاً لعصرنا الحديث، وعلامة فارقة بينه وبين كل العصور بلا استثناء، إذ ساهمت في زيادة الدقة والسرعة والسهولة في كافة المجالات، فمن الأقمار الصناعية مروراً بالمعدات الطبية فائقة الصغر والدقة، وليس انتهاءً بآلة القهوة اللذيدة؛ قد يشعر الإنسان بأنه لم يتبق شيء لاختراعه، ولكن هذا الشعور يزول كل دقيقة جديدة، ولأن المال هو عصب الحياة، ومكوِّن مهم من مكونات عجلة التكنولوجيا؛ كان له نصيب وافر في هذا التقدم؛ فمن المبادلة والمقايضة قديما، احتجزت العملات الرقمية مكاناً كبيراً بجوار النقدية حديثا، وتعد العملات الرقمية ثورة في عالم المال، فهي عملات مشفرة قائمة على تقنية تسمى البلوكشاين، وتقوم على مبدأ اللامركزية، كما تعتمد في انشائها على التنقيب عنها باستخدام أجهزة خاصة، هذا ويعد البتكوين أول عملة رقمية وأكبرها قيمة(معتمدة)، وبالنسبة للدعوة للتبرع بالبتكوين والتي اطلقها الناطق باسم كتائب القسام &أبو عبيدة& لدعم المقاومة في غزة: نستطيع اعتبارها دعوة جميلة وبريئة، ولكنها قد تكون غير مجدية واقعيا؛ للأسباب الآتية:
1_ البتكوين محارب عالمياً لسببين: الأول: أنه يختلف عن المعاملات المالية العادية في أنه لا يوجد طرف وسيط يتقاضى عمولة بين البائع والمشتري، مما يخفض هيمنة البنوك والدول الرأسمالية، والثاني: أنه عملية مشفرة لايمكن تتبعها، مما يساهم في دعم الإرهاب _على حد وصف محاربيه_.
2_ كان من الممكن أن تنجح فكرة جلب الأموال لغزة بالبتكوين في حالة واحدة فقط: أن يتم الأمر بسرية بين جهة داعمة وبين حسابات بغزة، على ان يكون الإرسال والتصريف على مراحل، وهذا ما نفته الدعوة؛ بمعنى أنه: لا توجد أموال في الخارج.
3_ لو تم التبرع فعلا: فلن يتسع سوق غزة لكمية بتكوين بملايين الدولارات؛ فإما أن يتم البيع في الخارج، وحينها هناك مهمة شبه مستحيلة في إرجاع الأموال نقدا، أو ان يتم العرض فقط في غزة؛ مما سيحدث زيادة فيه ستؤدي إلى نقص سعره السوقي عن سعره الحقيقي ربما لأكثر من النصف.
4_ مجرد الدعوة للتبرع ستجعل كافة الحسابات الموجودة في غزة معرضة للحظر ومصادرة الأموال الموجودة فيها من قبل منصات العملات الرقمية التي تتطلب تفعيلا بوثائق رسمية.
ومع كل ما أسلفناه؛ لا بد من التأكيد على حق المقاومة في كل بقاع العالم في أن تقوم بتحشيد الرأي العالمي مادياً ومعنوياً للمساهمة في تحقيق أهدافها المتمثلة في رفع الظلم عن الإنسان، وتحرير الأوطان.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف