الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تحت العناية المركزة بقلم: عبده حقي

تاريخ النشر : 2019-01-31
تحت العناية المركزة بقلم: عبده حقي
نص تحت العناية المركزة : عبده حقي

أحقا رحل قبل الأوان إلى المأوى الأخير.. وكأنني الآن أمشي خلفه أجر تعب السنين حتى لا أتركه في سفرته الأبدية وحيدا حين ودع ظله العليل وحمل آخر حقائبه المعبأة بوميض ابتسامته المعهودة .. ومواعيد آماله الموؤودة ..

كان يكبر في عيوننا وكان جناح الحلم  يترعرع على كتفيه ليحلق به طليقا .. عاليا في الآفاق النائية ..

أذكر يا شقيقي .. يا صديقي ذات فراق أليم حبكته بيننا الأقدار.. كنت ما تزال ترتع في حدائق الحبو .. ترنو إلى زهرة عمري على الصورة وتسأل الله إن كانت أنياب جوع وعطش العزلة قد مزقت قميصي في قرارة الجب .. وكنت حين تعز عليك الأجوبة الحيرى تلوذ إلى فسحة الصبر الجميل لعلك ترى طيفي الغريب قادما يوما ما ليتلقفك بين ذراعيه ويحشو فمك بالشوكلاتة وجيوبك الصغيرة بالحلوى ويمسح عن خدك دمعة طويلة حفر أخدودها إزميل الوقت أواخر صيف بعيد .

حين عدت من غربتي ذات شتاء ألفيتك قد كبرت وكبرت معك الأحلام .. رأيتك تشق بكل عزم شعاب متاهات الحياة تارة بروح الوحي اليقين وتارة على حبل الشك المديد .. وكنت تفتح لي دواوينك الموسومة بحبر الخلق والعرق الأصيل ...

بعد كل هذا الحظ من قدر السنين .. ما إن آويت إلى سقفك المكين .. واستدفأت بشمس الفتوة ..واستأنست بدربك الطويل .. حتى رماك الوقت بسهم الرحيل .. وأشهد أنني عرفتك كما عهدتك مدججا بالصبر الجميل .. متمنطقا بالإصرار واستماتة المقاتلين .. قاومت وكابرت إلى أن انتصرت على الرحيل الموجع بسلاح الرحيل الواثق .. المغتبط بلحظته .. المتلفع برداء الطمأنينة الأبدية ...

أرقد يا شقيقي .. أرقد يا صديقي قرير العين في رقدتك الأخيرة .. أو انهض متى شئت في سحاب أحلامي .. سامرني واقصص علي أسفارك الأخرى .. عن باقة الزهر الصاعد من تحت الثرى .. انهض أمامي لحظة وارسم على باب بيتنا القديم ما تبقى من حكاياك عن المواعيد .. إرحل كما شئت وكما تريد .. أو لا ترحل .. فسيان عندي بعد الآن .. فقد غدوت في حياتي جزء من البقاء .. وداعا يا شقيقي وإلى لقاء ...   
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف