الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من دون مكياج أحلى بقلم فادي سميسم

تاريخ النشر : 2019-01-31
من دون مكياج أحلى مع المتنبي

هي قضية ٌجُبلت عليها المرأة، أن تحبَّ الجمالَ وتسعى إليه و هي تبذل ما بوسعها للوصول إلى هذا الهدف، وفي ضوء هذا البحث عن الجمال والسعي الحثيث لتغيير الملامح يخرج اليوم من يدعو القمرَ للطلوع بحملة "خلي البدر يطلع شهر" القصدُ منها أن تتخلى المرأة ُالمتمكيجة عن مساحيق ِالجمال، وكما تعلمون فالناس عندما يضربون المثل بجمال شخص يقولون هو كالقمر، إذا فالقمرُ لا يحتاج للمساحيق ليُظهر جمالَه ويتغنى به الشعراء والعشاق، فإن كنتِ قمرا في الأصل فلماذا تشوهين هذا البدر.
وعلى سيرة المساحيق يحضر المتنبي وهو ينتقدُ التصنّع في إظهار الجمال و إخفاءِ البدر – إن كنت بدرا – عندما يقول: 
حُسْنُ الحضارَةِ مَجلُوبٌ بتَطْرِيَةٍ وَفي البِداوَةِ حُسنٌ غيرُ مَجلوبِ
و التطرية التي قصدها المتنبي هي ذاتها التي نسميها اليوم بالمكياج، ومنها معالجة ُالبشرة بالمساحيق لتغيير لونه ليكون الحسنُ مجلوبا، أما الجمالُ الطبيعي البدوي فلا يحتاجُ لذلك المكياج فهو غيرُ مجلوب.
ويُكمل المتنبي في قصيدته التي أحببتُ أن أتناول بعضَ أبياتها في وصفِ المرأة فيقول:
أفدِي ظِبَاءَ فَلاةٍ مَا عَرَفْنَ بِهَا مَضْغَ الكلامِ وَلا صَبغَ الحَواجيبِ
هنا يضع شاعرنا تفاصيلَ أكثر لك أيتها المرأة، في طريقةِ النطق والكلام فهو يراه متمما ومُكمّلا للجمال بل هو الأصل، فالظباء هنا نساءُ العرب البدويات اللاتي لا يتكلفنَ في الكلام فهن فصيحاتٌ لا متفاصحات – كأكثرِ نساء اليوم – ولا يصبغنَ حواجبهن، وهنا يفضحُ المتنبي البضاعة َالمزيفة في موازنةٍ بين الصدق والكذب والأصلي والمزيف.
المتنبي رفض صبغ شعره الأبيض والسبب:
وَمِنْ هَوَى كلّ مَن ليستْ مُمَوِّهَةً ترَكْتُ لَوْنَ مَشيبي غيرَ مَخضُوبِ
فهو يحب كل امرأة لم تستخدم التمويه و حافظت على جمالها الطبيعي، ولأنها لم تستخدم الألوان والأصباغ ترك هو صبغ شعره، فهنّ لم يموّهن فهو كذلك لم يموّه.
أظن وبعض الظن إثم أن المتنبي إن كان حاضرا اليوم لقال لمن أطلقنَ هذه الحملة: إن كنتِ بدرا فاطلعي كل شهر.  

بقلم فادي سميسم

 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف