
الانتخابات السياسية وتسويق صور المرشحين *
كنت أنا وصديقي نتأمل في بعض صور المرشحين للانتخابات الأخيرة فكانت تبدو في شكل كاريكاتيري ، وجوه عابسة فرت من قسورة لا أثر للابتسامة ، عيون زائغة توحي بأن أصحابها يعيشون في عالم آخر .
قلت لصديقي متسائلا: كيف يختار حزبا مرشحيه دون أن يفرض عليهم شروطا في الزي ولم لا يستعين بخبراء في فن اللباس وتسويق الصورة؟ ولكن السؤال المتبادر إلى الذهن : هل عندنا في الجزائر مكاتب استشارية في فن الدعاية الانتخابية وتسويق صور المرشحين ؟ .
الواقع يقول : إن الانتخابات السياسية تجري في فوضى وفي غياب معايير الصدق والتنافس الشريف ، من المفروض على كل حزب اختيار العناصر المتميزة علما وشكلا حتى يجذب إليه المنتخبين ( بكسر الخاء ) فصار من المؤكد أن الإنسان يؤثر بملامحه وهندامه أكثر مما يؤثر بكلامه .
فهذا التسويق السلبي لصورة المرشحين يساهم في عزوف المنتخبين عن الإدلاء بأصواتهم بالإضافة إلى الدعاية السياسية السلبية التي تصرف الناس عن الاهتمام بالإنتخابات يقول الدكتور سيد عليوة :* " الدعاية السلبية التي يستخدمها المرشحون والأحزاب وصحف المعارضة بعضهم ضد البعض الآخر في غمار الحرب السياسية التي تنشب فيما بينهم والتي تعتمد على النقد والتجريح بل والاغتيال الدعائي الشخصي إذ يترتب على ذلك الحط من شأن الشركاء بل وكل الفرقاء مما يهبط بمستوى الحملة الانتخابية ويعزف الناس عن الاهتمام بها يقول الدكتور سيد عليوه وبرهن على ذلك ظاهرة التقارب الشديد بعدد الأصوات التي يظفر بها المتنافسون نتيجة فقدان الثقة في النخبة السياسية بفعل تشابه فضائحهم أو برامجهم في العديد من البلدان " .
وإذا أردنا أن نرفع من نسبة إقبال الجماهير على التصويت والانتخاب لابد من القيام بدراسة شاملة يشارك فيها أهل الاختصاص وتقديم الحلول المناسبة ولم لا نستعين بالخبرة الأمريكية والأوربية في تسويق صور المرشحين وتكوين
استشاريين في فن الدعاية السياسية لأن الجزائر تفتقر إلى هذا الفن وعلينا أن نفتح المجال لعنصر الشباب المتعلم في كل الاستحقاقات السياسية ( بلدية وولائية وبرلمانية ) ولا نحتج بفقدان الخبرة لأن الخبرة اليوم تكتسب في معاهد تدريب القيادات فيحسن بنا أن نفرق بين الأقدمية والخبرة وتحضرني هنا قصة رواها الداعية الكويتي الدكتور " طارق سويدان " عندما ذهب
ليستقبل عميد جامعة " جورج تاون " فكان يتخيل شيخا بلغ من العمر عتيا فإذا به يستقبله شاب في الخامسة والعشرين من عمره وأنظروا إلى دول الخليج أغلب المديرين في المؤسسات المهمة شباب .
هذه خواطر تبادرت إلى الذهن آملا في الانتخابات القادمة ألا أرى تلك الصور العابسة والوجوه الكالحة التي حفر فيها الزمن أخاديد .
كنت أنا وصديقي نتأمل في بعض صور المرشحين للانتخابات الأخيرة فكانت تبدو في شكل كاريكاتيري ، وجوه عابسة فرت من قسورة لا أثر للابتسامة ، عيون زائغة توحي بأن أصحابها يعيشون في عالم آخر .
قلت لصديقي متسائلا: كيف يختار حزبا مرشحيه دون أن يفرض عليهم شروطا في الزي ولم لا يستعين بخبراء في فن اللباس وتسويق الصورة؟ ولكن السؤال المتبادر إلى الذهن : هل عندنا في الجزائر مكاتب استشارية في فن الدعاية الانتخابية وتسويق صور المرشحين ؟ .
الواقع يقول : إن الانتخابات السياسية تجري في فوضى وفي غياب معايير الصدق والتنافس الشريف ، من المفروض على كل حزب اختيار العناصر المتميزة علما وشكلا حتى يجذب إليه المنتخبين ( بكسر الخاء ) فصار من المؤكد أن الإنسان يؤثر بملامحه وهندامه أكثر مما يؤثر بكلامه .
فهذا التسويق السلبي لصورة المرشحين يساهم في عزوف المنتخبين عن الإدلاء بأصواتهم بالإضافة إلى الدعاية السياسية السلبية التي تصرف الناس عن الاهتمام بالإنتخابات يقول الدكتور سيد عليوة :* " الدعاية السلبية التي يستخدمها المرشحون والأحزاب وصحف المعارضة بعضهم ضد البعض الآخر في غمار الحرب السياسية التي تنشب فيما بينهم والتي تعتمد على النقد والتجريح بل والاغتيال الدعائي الشخصي إذ يترتب على ذلك الحط من شأن الشركاء بل وكل الفرقاء مما يهبط بمستوى الحملة الانتخابية ويعزف الناس عن الاهتمام بها يقول الدكتور سيد عليوه وبرهن على ذلك ظاهرة التقارب الشديد بعدد الأصوات التي يظفر بها المتنافسون نتيجة فقدان الثقة في النخبة السياسية بفعل تشابه فضائحهم أو برامجهم في العديد من البلدان " .
وإذا أردنا أن نرفع من نسبة إقبال الجماهير على التصويت والانتخاب لابد من القيام بدراسة شاملة يشارك فيها أهل الاختصاص وتقديم الحلول المناسبة ولم لا نستعين بالخبرة الأمريكية والأوربية في تسويق صور المرشحين وتكوين
استشاريين في فن الدعاية السياسية لأن الجزائر تفتقر إلى هذا الفن وعلينا أن نفتح المجال لعنصر الشباب المتعلم في كل الاستحقاقات السياسية ( بلدية وولائية وبرلمانية ) ولا نحتج بفقدان الخبرة لأن الخبرة اليوم تكتسب في معاهد تدريب القيادات فيحسن بنا أن نفرق بين الأقدمية والخبرة وتحضرني هنا قصة رواها الداعية الكويتي الدكتور " طارق سويدان " عندما ذهب
ليستقبل عميد جامعة " جورج تاون " فكان يتخيل شيخا بلغ من العمر عتيا فإذا به يستقبله شاب في الخامسة والعشرين من عمره وأنظروا إلى دول الخليج أغلب المديرين في المؤسسات المهمة شباب .
هذه خواطر تبادرت إلى الذهن آملا في الانتخابات القادمة ألا أرى تلك الصور العابسة والوجوه الكالحة التي حفر فيها الزمن أخاديد .