وصف.... من ألبوم الذكريات
عم علي بائع العسلية
مجاله قطار السكة الحديدية هو فيه يغدو ويروح ، ويحمل في يده أكياس العسلية ينفق يومه الطويل بداخله، يجوب القطار يومياً متنقلاً في ممراته ينادي بصوته المحبب للقلوب " عسلية حلوة بالسمسم ثلاثة بربع جنيه" وبرغم الأصوات المتداخلة في عربة القطار لكن الجميع يميز صوته بل وينتظر بشغف إطلالته.
رجل في الستين من عمره اشتعل رأسه شيباً يرتدي الجلابية الزرقاء وقد ارتدت ثوباً من البقع الزيتية نتيجة لمكوثه الطويل داخل عربات القطار وكأن الدهر نسيها عليه ، ينتفج جيبه بالنقد وخصوصاً فئة الربع جنيه، يعرفه مرتادو القطار من خط المنصورة حتى المنزلة ويقبل الناس على شراء بضاعته لطعمها المميز وقرمشتها اللذيذة وخصوصاً في فصل الشتاء والتي تقاوم برودة الجو عند تناولها، فتعطي الجسم دفئاً ونشاطاً، وهو رجل طيب القلب دائما ما يشارك الناس بنصائحه ويفيض عليهم بتجاربه؛ حتى صار العم علي ذكرى جميلة استحوذت على المترددين على القطار ودائماً ما يتردد اسمه عندما يعود البعض بذكرياته القديمة مع ذلك القطار المزدحم وذلك الصوت الشجي الذي يصدح في جنباته. قد نسيت الكثير من الذكريات لكن صورة "العم علي" مازالت مضرمة مشتعلة في ذهني لم أنسها مطلقاً
بقلم عمر السيد عبد الرؤوف
عم علي بائع العسلية
مجاله قطار السكة الحديدية هو فيه يغدو ويروح ، ويحمل في يده أكياس العسلية ينفق يومه الطويل بداخله، يجوب القطار يومياً متنقلاً في ممراته ينادي بصوته المحبب للقلوب " عسلية حلوة بالسمسم ثلاثة بربع جنيه" وبرغم الأصوات المتداخلة في عربة القطار لكن الجميع يميز صوته بل وينتظر بشغف إطلالته.
رجل في الستين من عمره اشتعل رأسه شيباً يرتدي الجلابية الزرقاء وقد ارتدت ثوباً من البقع الزيتية نتيجة لمكوثه الطويل داخل عربات القطار وكأن الدهر نسيها عليه ، ينتفج جيبه بالنقد وخصوصاً فئة الربع جنيه، يعرفه مرتادو القطار من خط المنصورة حتى المنزلة ويقبل الناس على شراء بضاعته لطعمها المميز وقرمشتها اللذيذة وخصوصاً في فصل الشتاء والتي تقاوم برودة الجو عند تناولها، فتعطي الجسم دفئاً ونشاطاً، وهو رجل طيب القلب دائما ما يشارك الناس بنصائحه ويفيض عليهم بتجاربه؛ حتى صار العم علي ذكرى جميلة استحوذت على المترددين على القطار ودائماً ما يتردد اسمه عندما يعود البعض بذكرياته القديمة مع ذلك القطار المزدحم وذلك الصوت الشجي الذي يصدح في جنباته. قد نسيت الكثير من الذكريات لكن صورة "العم علي" مازالت مضرمة مشتعلة في ذهني لم أنسها مطلقاً
بقلم عمر السيد عبد الرؤوف