الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المسكوت عنه في الحرب الأفغانية بقلم: سامح عسكر

تاريخ النشر : 2019-01-29
المسكوت عنه في الحرب الأفغانية بقلم: سامح عسكر
ورثنا أن الحرب الأفغانية بدأت مع (الغزو السوفيتي) لأفغانستان سنة 1979، وعليه تشكلت كتائب المجاهدين الأفغان لمقاومة الغزو بحجة خطر الشيوعية وتوسعها الجغرافي..فبدهيا مقاومة أي غزو مشروع..والسوفييت دخلوا أفغانستان بالقوة، وعليه فمقاومتهم واجبة أخلاقيا ودينيا

ولكن بعد البحث تبين أن هناك مسكوت عنه لم يُذكر لدينا.

أولا: أفغانستان كانت في حرب أهلية قبل سنة 79 بين فصيلين إحداها موالي للسوفييت، والثاني موالي لأمريكا والناتو، حرب بالوكالة بين القطبيين العالميين بدأت منذ الحرب الكورية في الخمسينات.

ثانيا: الحرب الأهلية الأفغانية بدأت سنة 73 أي قبل دخول السوفييت ب 6 سنوات، وقتها حشدت أمريكا مصر والعرب والمسلمين لدعم فصيلها المحارب في أفغانستان بحجة (خطر الشيوعية) والسادات استقبل زعمائهم في القاهرة تحت ما يسمى (المجاهدين الأفغان)

ثالثا: المجاهدين الأفغان كان أكثرهم خليط من أحزاب وتيارات إسلامية (إخوان وسلفيين) بينما خصمهم الشيوعي ثار في إبريل 78 ونجح في حُكم البلاد ثم الشروع في حظر الأحزاب الإسلامية والقضاء عليها، كان أبرز من يحارب في صف السوفييت وقتها القائد "عبدالرشيد دوستم" الذي استعان به الأمريكان بعد ذلك في إسقاط حركة طالبان سنة 2001

رابعا: مع زيادة دعم أمريكا والناتو والعرب والمسلمين للمجاهدين الأفغان شكلوا خطورة على الحكومة الأفغانية، وبدأوا في تهديد الدولة عسكريا، اضطرت الحكومة للاستعانة بالجيش السوفيتي لقمع المجاهدين.

خامسا: الرئيس السوفيتي "بريجنيف" رفض طلب الحكومة الأفغانية في البداية لسياسة الحرب الباردة وقتها المعروفة أنها (حرب بالوكالة) وبالتالي على الحكومة الأفغانية تدبير أمرها وكل ما تحتاجه من مال وسلاح ستضمنه موسكو، وبعد الضغط الشديد وافق "بريجنيف" على إرسال مستشارين عسكريين فقط..

سادسا: كانت باكستان محطة عبور المجاهدين والمتطوعين لدخول أفغانستان بكامل سلاحهم، وتعتبر باكستان محور استراتيجي في الحرب استدعى في المقابل تدخل (الهند) لصالح الحكومة الشيوعية الأفغانية، ثم ردت أمريكا والسعودية بدعم "مجاهدي كشمير" ضد الجيش الهندي في المقابل.

سابعا: عن طريق الفتاوى الإسلامية والحشد الإعلامي الضخم تم إقناع جزء كبير من الجيش الأفغاني (الحكومي) أنه كافر بموالاته للشيوعيين الملحدين على حساب المسلمين، حدثت انشقاقات في الجيش الأفغاني أدت لشعور السوفييت بالخطر ما استدعى بريجنيف للتفكير في طلب الحكومة مرة أخرى.

ثامنا: لاحظ أن ما حدث في أفغانستان حدث مثله في سوريا بالكربون وبجميع مراحله عدا رفض بوتين استقدام قوات برية للجيش الروسي خشية تكرار نموذج أفغانستان،ثم مواجهة خطط أمريكا والعرب في سوريا باستقدام (مقاتلين شيعة أيدلوجيين) ومنافسين للأيدلوجية السلفية، مما ساهم بحسم المعركة لصالح الأسد وروسيا بمساعدة إيران بالطبع التي كانت محور استقدام هؤلاء المقاتلين المؤدلجين ضد السلفية.

تاسعا: في ديسمبر 79 دخل الجيش الروسي أفغانستان لدعم الحكومة الموالية له، وبدأ في عمليات قصف وإحراق للمناطق الخاضعة تحت سيطرة المجاهدين، ومن هنا بدأت الحرب الأفغانية فصلا جديدا ولكن تحت دعاوى (مقاومة الاحتلال السوفيتي)

عاشرا: الجيش السوفيتي دخل أفغانستان بدعاوى الثورة، فقبلها بعام كانت ثورة أتباعه، اليوم المرحلة الثانية من الثورة، وتم رفع شعارات وحقوق العمال ومقاومة الإمبريالية وتهديد أمريكا بالسلاح النووي إذا تدخلت.

حادي عشر: لم يكن أمام أمريكا سوى دعم المجاهدين الأفغان بالمال والسلاح والمخابرات فقط خشية الاصطدام المباشر مع الروس، مما تسبب في تأخير الحرب وإطالتها لمدة 10 سنوات تقرييا انتهت باتفاقية "جنيف" سنة 88 بين باكستان وأفغانستان، بجدول زمني لرحيل الجيش السوفيتي.

ثاني عشر: رفض المجاهدين الأفغان اتفاقية جنيف لعدم اعترافها بهم، وقد كان هذا شرط الاتحاد السوفيتي في ضمان الاتفاقية بين جورباتشوف وريجان، أي في الحقيقة أن السوفييت انسحبوا بإرادتهم وليس كما يشاع لدينا أنهم انسحبوا لانتصار المجاهدين، والدليل ما حدث بعدها بنقض باكستان للاتفاقية واعتراف رئيسها "ضياء الحق" أنها حبر على ورق، ثم مشروع ريجان بعد ذلك في الاستمرار بدعم المجاهدين الأفغان حتى وصولهم للسلطة.

ثالث عشر: المجاهدين الأفغان لم يكونوا كلهم سنة سلفية، كان بينهم شيعة بشعارات ثورية، والتاريخ يؤكد دعم إيران وحزب الله للمجاهدين الأفغان ضد ما أسموه (بالخطر الشيوعي) وقتها.

رابع عشر: سياسة جورباتشوف هي السبب الرئيسي في إنهاء حرب أفغانستان، الرجل كان متطلع لإنهاء الحرب الباردة، ورأيي لو ما أراد السوفييت إنهاء الحرب ما انسحبوا خصوصا بعد البيانات الرسمية السوفيتية التي تقول بأن عدد قتلاهم خلال 10 سنوات حرب بلغ 15 ألف مقابل 90 ألف قتيل أفغاني وعربي ومتطوع.

خامس عشر: خسائر السوفييت الأكبر كانت في المعدات التي كانت تعوض من مخازن الجيش الأحمر أو بمساعدات من الصين والهند ودول أمريكا اللاتينية، وربما هذا الجانب رآه جورباتشوف حجة داخلية لانسحابه من أفغانستان، وعملت الدعاية السوفيتية وقتها على أن الاتحاد السوفيتي (سينهي الحرب) لا أن (ينسحب مهزوما) فرغبة السلام الدولية كانت قوية جدا أنهت ثلاثة حروب في وقت واحد من أصعب وأعقد الحروب هم (أفغانستان ولبنان وصدام مع الخوميني)

الصور لجنود السوفييت سنة 79 بعد دخولهم أفغانستان وفي استقبالهم مؤيدي وجنود الحكومة الأفغانية بالورود


 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف