الأخبار
معظمهم أطفال.. استشهاد وإصابة عشرات المواطنين في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بقطاع غزةالولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروط
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

معاً لنعيد للمثقف دوره ومجده بقلم:خالد احمدأبو شرخ

تاريخ النشر : 2019-01-29
معاً لنعيد للمثقف دوره ومجده بقلم:خالد احمدأبو شرخ
معا لنعيد للمثقف دوره ومجده
بقلم الأستاذ خالد احمدأبو شرخ
رئيس رابطة مثقفي مصر والشعوب العربية/مجلس فلسطين
في ضوء الواقع القاتم الذي يخيم على واقعنا ووطنا العربي الممزق فكرياً وسياسياً واقتصادياً، لا بد من استنهاض عاجل وسريع ومدروس لدور المثقفين العرب من أجل احياء الفكرة والحلم الوردي الذي حلم به المثقفون العرب الأوائل بأن
يكون لهم وطناً غير مأزوم، وهذا يتطلب تعظيم الفكرة وتثويرها من خلال اشراك الكل الوطني الذي يتوجب عليه أن يقتنع بضرورة وأهمية وضع المثقف في قالب صناعة القرار ورسم السياسات والاستراتيجيات باعتباره الاقدر و أن يكون ، أيضاً، في
المكان المناسب وليس عكس ما يجري الان من تهميش عميق ومقصود لدور المثقفين الذين تركوا يتضورون جوعاً بعد ان اشبعوا العالم أفكار وابداعات في زمان لم يبخلوا فيه على عالمنا العربي وصولا لأمتنا الاسلامية بأذكى الأفكار واغناها،
فلا يجوز أن نعيش في هذه المرحلة الزمنية التي يقود فيها المثقفون شعوبهم في الغرب والشرق نحو الازدهار والسمو في وقت يتم تغييب المثقف العربي وتهميش دوره الريادي ، وهذا يطرح سؤالا طويلاً ومشروعاً وهو كيف ينتظم المجتمع أو تستقيم
أموره أو كيف تصلح شؤون الوطن و تنمو وتسير في الاتجاه السليم، وكيف تتصوب مفاهيم الحضارة و منجزاتها وخطة سيرها وتطورها، إذا لم تتوفر النخبة المثقفة الموجهة لأجل ذلك ؟
اذا ، لتكن بداية ثورة في هذا الاتجاه تقودنا إلى بداية البدايات عندما زرع المثقف بذور النجاح لمجتمع خرج من العباقرة والقادة وغيرهم، وهذا ليس مستحيلاً لكنه يحتاج الى قليل من التأمل والمصارحة والمكاشفة بين مكونات المجتمع عبر حوار ثقافي ادبي وسياسي وشعبي واع ومدروس تتشارك فيه المجتمعات والدول والأحزاب ، فلا يجوز أن تطوي أوروبا صفحة العداء للثقافة قبل مئات السنين ونحن لا زلنا نمارسها بأغلظ الأساليب واقبحها.
لنعترف هنا بأن المثقف العربي ومنه الفلسطيني وقع في أخطاء ملموسة تمثلت بغياب رغبته الصادقة في تكوين نفسه كما يجب، وخصوصاً مباشرة تربيته لنفسه في سياق معنى القيادة وشرفها وشرف قيادة القيادة، حيث اكتفت الغالبية من هؤلاء المثقفين بما تعلمته من أجل الوظيفة والحصول على المال وهو ما حول طبقة
المثقفين الى الطبقة البرجوازية التجارية وأضحى القليل منهم في أماكن القيادة الحقيقية للمجتمع، وعليه فلا بد من إعادة استنهاض واحياء هذا الدور للمثقف، وبما أن الموروث الثقافي يمثل هوية المجتمعات والدول، ويعكس ماضيها وأفعالها،ويمثل للدولة ثروة معرفية ومادية لا يمكن الاستغناء عنها، يتوجب علينا كعرب
وكفلسطينيين ان نحافظ على هذا الموروث الثري، من خلال تعزيز وعي الأجيال بأهمية الحفاظ على الموروث الحضاري والثقافي من النسيان وعبر الجهود المجتمعية المشتركة التي يمكن أن تضاعفها مؤسسات المجتمع وهيئاته وتنظيماته المختلفة
وأحزابه وأفراده.
لأجل ذلك لا بد من الاقدام على اتخاذ بعض الإجراءات والتدابير الملحة والضرورية لاعادة الاعتبار لدور المثقف وحماية الموروث الثقافي ومن ابرزها واهمها، التنسيق والتشاور الدائم مع المثقفين والاكاديمين العرب في موضوع نشر القضية الفلسطينية عبر المؤسسات الثقافية العربية، وتعزيز الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني في الدول العربية، وعقد ندوات ولقاءات محلية ذات طابع دولي وإقليمي، وتفعيل الشراكة والتعاون بين التكتلات الثقافية وتكثيف تبادل الزيارات وخلق اجسام ضاغطة، اضافة الى المساهمة في تعزيز مؤسسات شعبنا
الفلسطيني كي تبقى نبراسا يحتذى به ونورا يستضاء من خلاله للوصول نحو الحرية والعدالة والاستقلال ، فحن نمتلك اكثر الارضيات خصوبة لاعادة الاعتبار لدور المثقف كوننا اكثر الشعوب على وجه المعمورة تعلماً.
عاش المثقف الفلسطيني والعربي
عاشت فلسطين حرة عربية
معا لاعادة دور المثقف العربي الى واجهة العمل المجتمعي والانساني والاممي.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف