الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحلقة المفقودة في الحراك الشعبي العراقي بقلم:جاسم محمد كاظم

تاريخ النشر : 2019-01-29
الحلقة المفقودة   في  الحراك  الشعبي  العراقي 
الحلقة المفقودة  المكملة للسلسة العلمية بتعبير بيولوجي  وجدها العلم  في آخر الأمر  واثبت  أن  نظرية دارون لا يشوبها الخطأ  فالخط الفاصل  مابين الإنسان  وجدة القرد  تلاشى أخيرا   بان الإنسان  كائن تطوري .
لكن هذه الخلقة  ربما لن  يجدها  ويكتب  عنها تاريخ العلم  السياسي  عند العراقيين   لان كل  التغييرات التي  طرأت  على بلاد  النهرين   بدت  خارجية ألا  ما ندر منها .
لان العراقيين ا  مع  شديد الأسف  لا يستطيعون التغيير بأنفسهم   كما فعل  من قبلهم    أبناء النيل .
 قد  يسال  سائل   لماذا ؟
فيكون الجواب  بان  الوعي  السياسي  عند  أبناء الفراعنة   يستطيع  بناء  الدولة والتغيير من حالة إلى حالة  لأنة لا يرتبط  بعقلية أخرى تحرك القطيع  عبر الريموت كنترول .
حالة العراق  اغرب   من خيال  فالمتظاهرين  مع  من يساندهم من شيوخ العشائر  اللاعبين على الحبلين  هم امن أوصل الفاسدين إلى مقاليد الحكم  بفتوى المرجعية الأولية وهم يعلمون علم اليقين  حجم الفساد  الظاهر  والمخفي  لانهم  جزء  من عملية الفساد .
 وإذا قال  أرسطو  مرة  بان  السلطة مفسدة ..والسلطة المطلقة مفسدة مطلقة   فان سلطة  عراق اليوم  افسد  من  الفساد  نفسه .
ومن يسمع  هتافات المتظاهرين  ومطالبهم  يعتريه الضحك  على عقل هؤلاء القوم  ويزداد الضحك  عندما  يستمع لأقوال  الناشطين وهم  يتحدثون  من خلال بعض القنوات الداعمة لهم  فيكتشف  أن  هؤلاء  لا يعرفون ماذا يريدون بالأصل   غير  توفير الماء  والكهرباء والخدمات   وكأن  الكيان السياسي  للدولة برمته  هو  هذه المطالب فقط ولا غير .
كارثة من عيار  ثقيل.. ومظاهرات  لن تحقق شي وتصل في أخر أمرها إلى خط النهاية  بتحقيق النصر  و تعرف  السلطة  مقدما  أن هذه المظاهرات  بدون  عقل سياسي  أو جهة  تقدمية  تستطيع  قلب الطاولة على  سلطة الفساد هذه  بتكوين  نظام  جديد   لذلك  فان السلطة  بدت  غير عابئة أبدا  وبدل  تحقيق المطالب   مدت لهم العصا الغليظة وهراوات الشرطة وأطلقت العنان  للمليشيات  السوداء   لقتل  كل  من يحاول التطاول أكثر .
  فسلطة عراق  اليوم   مجموعة عوائل دينية وإقطاعية   استفردت بميزانية النفط ووفرت  لنفسها غطاءا دينيا مقدسا لا يمكن تجاوزه وحمت نفسها من الخصوم الآخرين  غير العابئين بهذا الغطاء المدنس بمليشيات  الموت وتقاسمت حتى تراب  بلاد الرافدين  حصصا  بمقادير محسوبة لا يستطيع  أي  طرف  من  إطراف المعادلة محاسبة الطرف الآخر  أبدا على فسادة لان كل  شي  حصل بالتوافق ..
متظاهري اليوم على اختلاف  تركيباتهم العمرية وطبقاتهم الاجتماعية كشيوخ عشائر   وجموع  غفيرة  لا يعرفون  شكل الدولة وكيف تكونت  والى أين تسير   وكيف  يكون البديل   فهم  يحسبون  الخروج  إلى الشارع  وتشكيل الصفوف وإطلاق الشعارات والهتاف  أمام الكاميرات  هو  القمة في الروعة  بكلمات .. سلمية ... سلمية ..هذه الكلمة التي  تضحك عليها السلطة من الأعماق وتعرف  أن هؤلاء يناطحون  جبلا من  الصخر  بهذا التهريج المضحك  حتى لو استمرت  هذه المظاهرات  لقرن من الزمان .
البديل  الذي  يجب  يكمل السلسلة  ويحل محل  هذه الحلقة المفقودة  يتضمن  قوة تقدمية واعية تستطيع  قيادة الجماهير والمطالبة بمحاكمة كل رموز السلطة من أعلى الهرم إلى أدناه كمطلب  جماهيري  وتغيير النظام السياسي  برمته وإخراج المؤسسة الدينية حامية الفاسدين  من كل  القرار  السياسي وتشكيل  حكومة طوارئ جديدة تستطيع إيقاف العراق على قدميه   لكن  كل  هذا لن  يحدث   ليكمل  السلسلة ألا بقرار بعيد   تحمله رياح الأطلنطي   كما  تحمل  مياهه المتلاطمة أجساد حاملة الطائرات  ..

///////////////////////////////////م
جاسم محمد كاظم 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف