
أمـر لا مـفـر مـنـه
خالد صادق
خمسة شهداء فلسطينيين ارتقوا برصاص الاحتلال الصهيوني خلال أسبوع واحد في الضفة الغربية وقطاع غزة, إضافة إلى عشرات الجرحى والمعتقلين, واعتداءات تمت على مواطنين فلسطينيين داخل منازلهم في الضفة المحتلة حيث سرقت أموالهم ونهبت محاصيلهم الزراعية وصودرت أراضيهم على أيدي قطعان المستوطنين الصهاينة, فعصابات الإجرام الصهيونية لا تكاد تتوقف عن مثل هذه الممارسات, وكل هذا العنف يدل على عقلية إجرامية تحكمهم, فعصابات الاحتلال هي امتداد طبيعي لكل رموز الشر على مر العصور لأنهم جبلوا على ذلك, وبشاعتهم وقبحهم يفوق الوصف, لذلك قال الله عز وجل فيهم «هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ» إنهم أعداء البشرية جمعاء, ولا أمان لهم, وليس لهم عهد أو ميثاق, هذا ما يشغل "اسرائيل", فما الذي يشغلنا نحن الفلسطينيين .
محلل عسكري صهيوني قال: إن المواجهة القادمة في غزة أمر لا مفر منه ولا تنتظر «إسرائيل» الحادثة التالية التي سيقتل فيها إسرائيليين، من أجل تنفيذها, بمعنى ان دوافع الاحتلال للحرب على غزة قوية وقائمة «فإسرائيل» حسب المحلل العسكري الصهيوني أمير رابابورت تقرب الجيش الإسرائيلي من المواجهة الكبرى التالية التي من المرجح أن تحدث خلال فترة ولاية رئيس الاركان الصهيوني الجديد افيف كوخافي موضحا الوضع لا يزال متوتراً للغاية، والتفجر الحقيقي للأوضاع كان مرتبطاً بقرار نتنياهو بمنع نقل حقائب الأموال القطرية إلى قطاع غزة بعد الأحداث عند الحدود، وضمن هذا القرار ستكون جولة التصعيد الحالية ضد قطاع غزة في البداية فقط، وربما تزداد», أي ان «إسرائيل» تخشى ان أي تصعيد عسكري على أي من الجبهات الشمالية أو الجنوبية, ربما سيشعل الأوضاع في وجهها في أكثر من جبهة, وتزعم أنها قادرة على المواجهة في كل الجبهات, فماذا اعددنا لمواجهة هذه الأخطار الإسرائيلية, وكيف يمكن التصدي للاحتلال وإحباط مخططاته.
السلطة الفلسطينية منشغلة في مناكفات حادة مع حركة حماس, وهى تفشل أي جهود لجسر الهوة وتقريب وجهات النظر من خلال اصرارها على التمسك بمواقفها التي تستهدف فصائل المقاومة الفلسطينية, وبالتالي تمارس دورها المنوط بها في تشتيت الجهد الفلسطيني بالحديث عن حكومة منظمة التحرير الفلسطينية التي تنوي تشكيلها بدلا من حكومة «الوفاق الوطني» التي يقودها رامي الحمدالله, والتي نتحفظ على أدائها وتعاملها الفج مع الأزمات التي يعاني منها قطاع غزة, فقد فرضت عقوبات على القطاع وحرمته من ابسط حقوقه, لكننا في نفس الوقت نعلم ان حكومة المنظمة المقترحة لن يكون دورها أفضل من حكومة رامي الحمدالله, وأنها ستزيد الأمور تعقيدا وستعزز الانقسام, لأنها حكومة تستند للون واحد, ومن يقفون على رأسها هم جزء من هذا الانقسام, وبالتالي فرص نجاح هذه الحكومة تكاد تكون معدومة للأسباب التالية.
أولا: أنها حكومة الحزب الواحد فهي لا تمثل كافة الأطياف الفلسطينية وبذلك لن يكون عليها إجماع شعبي.
ثانيا: ان الجبهة الشعبية والديمقراطية لن تشارك في هذه الحكومة فهما يسعيان لحكومة وحدة وطنية تضم كافة فصائل المقاومة الفلسطينية, علما ان الجهاد الإسلامي يرفض المشاركة في أية حكومته تحت سقف اتفاقية أوسلو المشؤمة, لأنه لا يعترف بهذه الاتفاقية من الأساس.
ثالثا: ان حركة حماس التي تمثل شريحة كبيرة من الشعب الفلسطيني غير مرحب بها فتحاويا للمشاركة في هذه الحكومة, حتى وان وجهت لها الدعوة للمشاركة, فلن تشارك فيها, طالما أن فتح لم تتحاور مع حماس حول هذه الحكومة للتوافق على من يديرها وما هو برنامجها السياسي والى متى ستستمر.
رابعا: ان قطاع غزة لن يخضع لهذه الحكومة لأنها جاءت على غير رغبة الفصائل الفلسطينية وحركة حماس تحديدا, وهذا يمثل انتكاسة كبيرة حيث يعزز من فرص الانقسام بين غزة وباقي الوطن, ويؤدي لوقف أي ميزانيات أو أموال تقدمها السلطة للوزارات والموظفين, ويزيد من العقوبات التي تفرضها السلطة على غزة.
كما ان هناك أسباباً كثيرة ستؤدي لفشل ذريع لهذه الحكومة, ومنها انقسام موقف فتح حولها, والصراع المحتدم على الوزارات, والاختلاف حول دورها ومهامها, لذلك نأمل ان ينبري العقلاء داخل حركة فتح والسلطة لوقف أي إجراء لتمرير هذه الحكومة, وعلينا ان نلتفت للاحتلال ومخططاته ومؤامراته, والذي يمهد لعدوان جديد على القطاع, وينوي تفجير معركة الخان الأحمر, ويؤسس لبناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك.
خالد صادق
خمسة شهداء فلسطينيين ارتقوا برصاص الاحتلال الصهيوني خلال أسبوع واحد في الضفة الغربية وقطاع غزة, إضافة إلى عشرات الجرحى والمعتقلين, واعتداءات تمت على مواطنين فلسطينيين داخل منازلهم في الضفة المحتلة حيث سرقت أموالهم ونهبت محاصيلهم الزراعية وصودرت أراضيهم على أيدي قطعان المستوطنين الصهاينة, فعصابات الإجرام الصهيونية لا تكاد تتوقف عن مثل هذه الممارسات, وكل هذا العنف يدل على عقلية إجرامية تحكمهم, فعصابات الاحتلال هي امتداد طبيعي لكل رموز الشر على مر العصور لأنهم جبلوا على ذلك, وبشاعتهم وقبحهم يفوق الوصف, لذلك قال الله عز وجل فيهم «هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ» إنهم أعداء البشرية جمعاء, ولا أمان لهم, وليس لهم عهد أو ميثاق, هذا ما يشغل "اسرائيل", فما الذي يشغلنا نحن الفلسطينيين .
محلل عسكري صهيوني قال: إن المواجهة القادمة في غزة أمر لا مفر منه ولا تنتظر «إسرائيل» الحادثة التالية التي سيقتل فيها إسرائيليين، من أجل تنفيذها, بمعنى ان دوافع الاحتلال للحرب على غزة قوية وقائمة «فإسرائيل» حسب المحلل العسكري الصهيوني أمير رابابورت تقرب الجيش الإسرائيلي من المواجهة الكبرى التالية التي من المرجح أن تحدث خلال فترة ولاية رئيس الاركان الصهيوني الجديد افيف كوخافي موضحا الوضع لا يزال متوتراً للغاية، والتفجر الحقيقي للأوضاع كان مرتبطاً بقرار نتنياهو بمنع نقل حقائب الأموال القطرية إلى قطاع غزة بعد الأحداث عند الحدود، وضمن هذا القرار ستكون جولة التصعيد الحالية ضد قطاع غزة في البداية فقط، وربما تزداد», أي ان «إسرائيل» تخشى ان أي تصعيد عسكري على أي من الجبهات الشمالية أو الجنوبية, ربما سيشعل الأوضاع في وجهها في أكثر من جبهة, وتزعم أنها قادرة على المواجهة في كل الجبهات, فماذا اعددنا لمواجهة هذه الأخطار الإسرائيلية, وكيف يمكن التصدي للاحتلال وإحباط مخططاته.
السلطة الفلسطينية منشغلة في مناكفات حادة مع حركة حماس, وهى تفشل أي جهود لجسر الهوة وتقريب وجهات النظر من خلال اصرارها على التمسك بمواقفها التي تستهدف فصائل المقاومة الفلسطينية, وبالتالي تمارس دورها المنوط بها في تشتيت الجهد الفلسطيني بالحديث عن حكومة منظمة التحرير الفلسطينية التي تنوي تشكيلها بدلا من حكومة «الوفاق الوطني» التي يقودها رامي الحمدالله, والتي نتحفظ على أدائها وتعاملها الفج مع الأزمات التي يعاني منها قطاع غزة, فقد فرضت عقوبات على القطاع وحرمته من ابسط حقوقه, لكننا في نفس الوقت نعلم ان حكومة المنظمة المقترحة لن يكون دورها أفضل من حكومة رامي الحمدالله, وأنها ستزيد الأمور تعقيدا وستعزز الانقسام, لأنها حكومة تستند للون واحد, ومن يقفون على رأسها هم جزء من هذا الانقسام, وبالتالي فرص نجاح هذه الحكومة تكاد تكون معدومة للأسباب التالية.
أولا: أنها حكومة الحزب الواحد فهي لا تمثل كافة الأطياف الفلسطينية وبذلك لن يكون عليها إجماع شعبي.
ثانيا: ان الجبهة الشعبية والديمقراطية لن تشارك في هذه الحكومة فهما يسعيان لحكومة وحدة وطنية تضم كافة فصائل المقاومة الفلسطينية, علما ان الجهاد الإسلامي يرفض المشاركة في أية حكومته تحت سقف اتفاقية أوسلو المشؤمة, لأنه لا يعترف بهذه الاتفاقية من الأساس.
ثالثا: ان حركة حماس التي تمثل شريحة كبيرة من الشعب الفلسطيني غير مرحب بها فتحاويا للمشاركة في هذه الحكومة, حتى وان وجهت لها الدعوة للمشاركة, فلن تشارك فيها, طالما أن فتح لم تتحاور مع حماس حول هذه الحكومة للتوافق على من يديرها وما هو برنامجها السياسي والى متى ستستمر.
رابعا: ان قطاع غزة لن يخضع لهذه الحكومة لأنها جاءت على غير رغبة الفصائل الفلسطينية وحركة حماس تحديدا, وهذا يمثل انتكاسة كبيرة حيث يعزز من فرص الانقسام بين غزة وباقي الوطن, ويؤدي لوقف أي ميزانيات أو أموال تقدمها السلطة للوزارات والموظفين, ويزيد من العقوبات التي تفرضها السلطة على غزة.
كما ان هناك أسباباً كثيرة ستؤدي لفشل ذريع لهذه الحكومة, ومنها انقسام موقف فتح حولها, والصراع المحتدم على الوزارات, والاختلاف حول دورها ومهامها, لذلك نأمل ان ينبري العقلاء داخل حركة فتح والسلطة لوقف أي إجراء لتمرير هذه الحكومة, وعلينا ان نلتفت للاحتلال ومخططاته ومؤامراته, والذي يمهد لعدوان جديد على القطاع, وينوي تفجير معركة الخان الأحمر, ويؤسس لبناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك.