الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسالة للرئيس بقلم منُال فهمي زيدان

تاريخ النشر : 2019-01-29
رسالة للرئيس: بقلم منُال فهمي زيدان
انهزمنا عام 2006 في الانتخابات التشريعية وانكسرنا امام الاسلام السياسي ولم نتعلم حين رفعوا علم الحركة فوق المجلس التشريعي اثناء احتفالهم بالفوز بدل العلم الفلسطيني
احتلت حماس مؤسساتنا واجهزتنا وكل مناحي الحياة بحكم مطلق وقهرتنا وهزمتنا في انقلابها الدموي ولم نتعلم أنها احتلال أخر يضاف للاحتلال الاسرائيلي وأشد وأخطر علينا من الاحتلال الاسرائيلي
فسختنا واوجدت الشقاق بيننا كفصائل منظمة التحرير وجعلت من لغتنا الوطنية الحوارية التي كانت روح وحدتنا الوطنية داخل المنظمة الى لغة تخونية وعدائية ولا زلنا نتغنى بامجاد ماضينا ومنظمتنا الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ولم نتعلم أن الصراع مع حماس صراع على القيادة والحكم ونفي الأخر ولا علاقة له بتحرير فلسطين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
انتصرنا في المحافل الدولية فهزمتنا حماس بكل ما اوتيت من قوة حتى لا نحصل على شئ فلم نذق طعم الانتصار لأن حماس تنتصر علينا اعلاميا وطغت علينا بالتخوين والتنسيق الامني والمقاومة الكاذبة التي يخدعونا بها.
انتصرنا لحماس في الامم المتحدة ورفضنا تجريمها وهي تمارس الاجرام يوميا بحق شعبنا بغزة وبحق القرار الفلسطيني المستقل وبحق شرعية تمثيلنا وسلطتنا.
انتصرنا في الخان الاحمر لكن لم نستثمر هذا النصر فهزمتنا حماس بمسيرات العودة واستثمرته جيدا.
انتصرنا ضد صفقة القرن لكن حماس هزمتنا في تكريسها في غزة والتشبت بحكمها وجبروتها ورفضها المصالحة.
نكاد نفقد وجودنا وكينونتنا وثمثيلنا وقرارنا المستقل ولا زلنا نقول اخوتنا ورفاقنا واشقاءنا حماس ولا زلنا نحاورهم على مصيرنا ومصير القضية الفلسطينية.
انتصرنا عندما حولنا قضيتنا من قضية لاجئين الى قضية هوية وحقوق ومصير فأردتنا حماس قتلى لاجئين في مدننا ومخيماتنا وقرانا واعادتنا لما هو اسوء من النكبة والنكسة وقسمت وطننا الواحد لنصفين وفعَلت ما عجزت عنه اسرائيل
انتصرنا عندما تم انتخاب فلسطين رئيس المجموعة 77 والصين فعقرت حماس نصرنا عبر رسائلها لبرلمانات العالم اسقطاط ورفع الشرعية عن الرئيس ابو مازن كرئيس للسلطة الوطنية.
لماذا وهج النصر دائما باهت ويتلاشى بسرعة البرق والسبب دائما حماس في سعيها لتحويل بهجتنا بالنصر الى هزيمة نفسية ووطنية ومعنوية ليضيئوا انفاقهم على حساب نصرنا وقوت شعبنا المحاصر بغزة.
لماذا نحاورهم كل هذه السنين والتاريخ يعج بضجيج سياسة الاسلام السياسي العنصرية والدينية والارهابية ونفي الاخر والتجريم والتخوين والهدم فقد نشأوا على الدم والارهاب وفي أول عمليات جهازهم السري عام 48 اغتالوا قاضي الاستئناف أحمد خزندار فقط لأنه حكم بالسجن على أحد اعضاء التنظيم واغتالوا رئيس الحكومة ووزير داخليتها محمود النقراشي باشا والسلسلة الاجرامية طويلة.
اخترعوا مسيرات العودة والحراك البحري كورقة للتهدئة وتدفق المال القطري المسنوم وهم من جعلوا ما تبقى من فلسطين كنتونات وفصلو غزة عن الضفة واسسوا حكومة موازية للحكومة الشرعية وقيادة بديلة عن القيادة الوطنية وحاولوا بناء منظمة بديلة عن منظمة التحرير وحاولوا مقايضة فلسطين بسناء حتى العلم رمزنا استبدلوه براية حركتهم فماذا ابقوا لنا لنتحاور عليه ؟
تبا ألم نتعلم من اكثر من اثنى عشرعاما وهم ينقلبون على القضية وعلى السلطة وعلى الشعب انهم خراف تجرهم شاة لها لحية لا تحمل في رحمها إلا الخيانة والدسائس منذ أن انجبها الغرب تحت مسمى الاخونجية فحين كنا نقاتل من اجل فلسطين كانوا في أواخر السبعينات ياخذون صك وجودهم من الاحتلال تحت ما يسمى المجمع الاسلامي كبديل عن المنظمة.
انتفضنا بوجه المحتل واسسنا القيادة الوطنية الموحدة فرفضوا الاعتراف بها والدخول تحتها فكان لهم استقلاليتهم وبياناتهم وتماشينا معهم ولم ننجر وراء عنصريتهم فطعنوا في وحدانية تمثيلنا ووحدتنا ونضالنا .
انهم غرباء عن الوطن امناء على نهجهم الذي لا يعترف بالوطن بل بالارض التي يقيمون إمارتهم عليها حتى لو كانت على المريخ ونحن سكان هذه الارض وهذا الوطن الباقي من دمنا ولحمنا وشهدائنا وجرحانا واسرانا ومشردونا نحن نور هذه الارض وترابها وشجرها وربيعها وبردها ودفئها ومطرها نحن شمسها التي لا تغرب نتدفئ بها وتتدفئ بنا.
اين نحن الان!وأين هم! كلما اقتربنا من حلم الدولة ابتعدنا اكثر واكثر لم نعد نحتمل طعنات الغرباء والاشد منهم طعنات حماس ..سرقوا نصرنا وبهجتنا ووحدتنا ولا نعلم الى أين سيذهبون أبعد من ذلك ونعلم جيدا أن الوطن بالنسبة لهم مقايضة للوصول لإمارتهم حتى لو كانت في سينا أو الامازون.
لا اعلم لماذا نسير إليهم ونحن نعلم أنهم كلما اقتربنا منهم ابتعدوا اكثر إن الحوار معهم يعطيهم شرعية وهم لا شرعية لهم ولا مرجعية وطنية إنما لهم دينهم التكفيري الرجعي الدموي ولنا ديننا الحق دين محمد عليه الصلاة والسلام دين الشهداء الجرحى الاسرى الاجئين ولنا فلسطين التي لا نرضي بديل عنها ولنا منظمة التحرير ممثل شرعي ووحيد لشعبنا ولنا الروح الوطنية التي تعلمناها من رموزنا ابو عمار وحبش وحواتمي وابو العباس ومنك رئيسنا الشرعي المجمع عليه من الكل.
نحن كمن ينظف الاوساخ من على زجاج مكسور مهشم لا فائدة منه ولا يمكن ترميمه ،كان بالامس متماسك وقوي وجميل ويعكس صورتنا ووحدتنا فجاءت حماس وكسرته وهشمت بفكرها الظلامي بريقه ولمعته الشفافة التي كانت بالامس تعكس روحنا النضالية والوطنية.
فلا تجعلوا من وجه حماس القبيح جميل فلا حوار مع من اسقط احلام شعب ووطن في ظلمة احلامه الحزبية المقيته لانهم ليسوا مقاومة إنما يتجملون بها ليخفوا خلفها قبحهم انهم كمن ينفث الدخان على منفضة العمر ثم يقولون لنا الدخان حرام .
وفي الطرف الاخر من المعادلة السيئة نحن كسلطة وطنية ومؤسسات واجهزة واحزاب وطنية نتقاسم معهم السوء سوء الإدارة والفساد والمحسوبية فكم من متنفذ يتحكم بالوزارات كأنها مزرعة له يحكمها ويديرها كيفما يشاء وحكومة لا تتقبل الرأي والرأي الاخر وتعمل عكس التيار.
للاسف نحن الوجه الاخر في تدمير ذاتنا وسلطتنا ومنظمتنا وزعزعة الثقة بيننا كمواطنيين وبين السلطة .
نحن تحملنا أكثر مما تحمل أي شعب وفي الوقت الذي كنت كرئيس تنتصر لنا في المحافل الدولية كانت مؤسساتنا واجهزتنا تهزمنا نحن الذين نستقبلك استقبال الابطال بعد كل جولة في الخارج وبعد كل إنجاز وطني لك من أجلنا ..ربما وفي لحظة ما نتحمل خيانة حماس ومؤامراتها من أجل الحفاظ على الهوية الفلسطينية واستقلالية القرار الفلسطيني وعدم الإنجرار لحرب أهلية دموية لكننا تعبنا من عث الفساد الداخلي وخوفنا من المستقبل والتقاعد المبكر حسب مزاج الوزير والمدير ..نحن ابناء الوطن والسلطة والمنظمة ..نحن ابناءك وابناء البيعة لك الذين لم نشك بقدرتك على حملنا الى بر الأمان نحن الذين لم نشكو وجعنا وخوفنا إلا بعد أن فاض الكيل ونرى الطوفان يجرف احلامنا في العيش في وطننا تحت قيادتك.
فلا تهزمونا مثلما هزمتنا حماس ولا تقتلوا احلامنا مثلما قتلتها حماس وتذكروا أننا وقود ومشاعل مسيرتكم ونهجكم ونحن ننتمى لكم وسنظل .
مُنال زيدان: كاتب وباحث وعضو سابق في اللجنة العليا للقوى الوطنية والإسلامية
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف