الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

غريبة الوطن واللسان..بقلم تواتيت نصرالدين

تاريخ النشر : 2019-01-28
غريبة الوطن واللسان.. قصة قصيرة
-----

هجرة قسرية فرضت على أحلام وهي في ربيع العمر بعدما دمرت الحرب في وطنها كل
شيء . وأصبح الوطن مستباحا ومسرحا للعنف والإغتصاب والسطو والقتل والتهجير على يد العصابات والمليشيات . لقد فقدت أحلام ثلث أفراد أسرتها في قصف ناريّ رهيب وأصبح منزلهم ركاما . بكت أحلام من مات من أسرتها وبكت منزلها مرتع طفولتها الذي أصبح طللا باليا لما لحقه من دمار بدموع حارقة وصيحات تقطع الأكباد
وما هي إلاّ اسابيع قليلة حتى نقلت مع أفراد أسرتها إلى مخيم لا يتوفر على أدنى متطلبات الحياة . لقد مكثت أحلام مع أسرتها في هذا المخيم في العراء تحت الخيام التي لا تقيهم حرا وبردا ما يقارب الحول لكنها لم تكن راضية بهذه العيشة التي تهدر كرامة الأنسان وتحط من شأنه كآدمي كرمه الله .
لقد كانت ظروف الحياة للعائلات التي نقلت إلى المخيم قاسية لا تطاق . ففكرت أسرة أحلام في الخروج من هذه البؤرة التي ساقتها الأقدار إليها إلى وجهة أخرى قد تكون أفضل وأحسن .
جمع أفراد الأسرة كل ما لديهم من مصاريف ومستلزمات وعزموا على الرحيل وركبوا البحر بعدما استأجروا قاربا نحو إحدى الدول الآمنة كبقية اللا جئين . وبعد رحلة بحرية محفوفة بالمخاطر والمجازفات والأهوال تمكنوا من الوصول بأشق الأنفس حيث البداية في رحلة جديدة من حياتهم كلاجئين دمرت أوطانهم الحروب
لم يكن مع أفراد الأسرة إلاّ ما يملكون من صنعة وحرفة ليتسنى لهم العيش بعدما تم ادماجهم في مجتمع جديد يجهلون عاداته وتقاليده ولغته ومعتقداته . ولكن مع مرور الأيام استطاعت أحلام أن تندمج مع المجتمع الجديد لما تملكه من مهارات ذاتية لكن لغة الوطن الجديد كانت تخونها فوجدت نفسها غريبة الوطن واللسان .
ولحسن الحظ التقت بواحدة من بنات جلدتها ووطنها وتمكنت من التعرف عليها ونشأت بينهما علاقة حميمية فكانت دليلها إلى إحدى مراكز تعلم اللغة لتتمكن بسرعة ومهارة في تعلمها مما سهل لها الإنسجام مع المجتمع الجديد وهذا ما دفعها إلى الالتحاق بإحدي الجمعيات التي ساعدتها على فتح محل للطرز والخياطة لتكسب الكثير من الزبائن وكانت تقوم بتعليم الكثير من الفتيات مقابل مبالغ رمزية ونتيجة الإقبال الكثير وضيق المكان الذي أصبح مكتظا بالمتربصات نتيجة حب هذه الحرفة من المتربصات قررن الذهاب إلى رئيس البلدية وعرضن عليه بأن يساعد أحلام في منحها محلا كبيرا ليكون ورشة لإستقبال عدد كبير من المهتمات بهذا النشاط فوافق على ذلك دون تردد وبعد مدة من الإقامة منحت لها شهادة الإقامة الدائمة لتتفرغ للعمل بصفة رسمية
وتحصل على جميع حقوقها المدنية كبقية المواطنين هي وجميع أفراد أسرتها .. وهكذا بدأت أحلام تحقق أحلامها وأحلام أسرتها والعيش في أمن وأمان .لكنها كانت تحن دائما لوطنها وتتمنى أن تعود إليه بعدما أحست بالغربة التي حولت ليلها أسفا ونهارها لهفا. وكثيرا ما كانت تردد قولا كثيرا ما ترددعلى لسانها :
بَمَ التعلُّل ؟!لا أهلٌ ولا زمن ولانديمٌ ، ولا كأسٌ ، ولا سكَنٌ .
---
بقلم / تواتيت نصرالدين
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف