
نفاقكم ... إلى أين ؟ !.
د.عمر عطية
27/01/2019
طالما حدثنا والدي رحمه الله عن قصة شيخ القبيلة الذي أطلق العنان لجمله ليجتاح مزارع أفراد القبيلة ، وكانت المشكلة أن الكل منزعج و متضرر من تصرفات الشيخ و جمله لكن لم يجرؤ أحد على مفاتحة الشيخ والشكوى على ذلك الجمل " المدلل " أو لنقل أن المشكلة كانت " من يقرع الجرس" ! .
وفي اجتماع للقوم اقترحوا أن يذهبوا بوفد للشيخ على أن يبدأ أحدهم في الحديث عن الجمل ومن ثم يكمل البقية الشكوى عن الجمل .
تبرع أحدهم أن يبدأ وقال لهم : عندما ندخل على الشيخ أنا فقط أقول كلمة الجمل ومن ثم تكملوا الحديث أن سبب زيارتنا أن جمله يتلف مزارعنا و أن عليه أن يتصرف معه .
وفعلا ذهبوا للشيخ و ما إن دخلوا على الشيخ حتى سألهم : " بيش رايحين وبيش جايين ؟! " ، فرد ذلك الرجل الذي تبرع ببداية الحديث قائلا :" الجمل ياسيدي " ، فقال الشيخ : " إشفيه الجمل ؟! " .
سكت الجميع ، ثم ردد الشيخ عدة مرات " إشفيه الجمل ؟! " والجميع سكوت ، فقال ذلك الرجل " الشجاع " : " يا سيدي بدنا نشتري ناقة للجمل توَنسه " ! ، فقال الشيخ : " تحكي زين يا ولدي " ! .
انفض الاجتماع وبدأ القوم بإلقاء اللوم على صاحبهم على " فعلته " ، فقال لهم : لم أجد عقوبة لسكوتكم و جبنكم و نفاقكم غير الذي قلت ! .
وهكذا يستمر الشيخ في غيه ويستمر جمله في التخريب و يخسر أهل القبيلة زرعهم و فوق ذلك عليهم أن يشتروا ناقة للجمل !.
هكذا يفعل النفاق في الأوطان و في أصحابها ، فهل من معتبر ؟!.
د.عمر عطية
27/01/2019
طالما حدثنا والدي رحمه الله عن قصة شيخ القبيلة الذي أطلق العنان لجمله ليجتاح مزارع أفراد القبيلة ، وكانت المشكلة أن الكل منزعج و متضرر من تصرفات الشيخ و جمله لكن لم يجرؤ أحد على مفاتحة الشيخ والشكوى على ذلك الجمل " المدلل " أو لنقل أن المشكلة كانت " من يقرع الجرس" ! .
وفي اجتماع للقوم اقترحوا أن يذهبوا بوفد للشيخ على أن يبدأ أحدهم في الحديث عن الجمل ومن ثم يكمل البقية الشكوى عن الجمل .
تبرع أحدهم أن يبدأ وقال لهم : عندما ندخل على الشيخ أنا فقط أقول كلمة الجمل ومن ثم تكملوا الحديث أن سبب زيارتنا أن جمله يتلف مزارعنا و أن عليه أن يتصرف معه .
وفعلا ذهبوا للشيخ و ما إن دخلوا على الشيخ حتى سألهم : " بيش رايحين وبيش جايين ؟! " ، فرد ذلك الرجل الذي تبرع ببداية الحديث قائلا :" الجمل ياسيدي " ، فقال الشيخ : " إشفيه الجمل ؟! " .
سكت الجميع ، ثم ردد الشيخ عدة مرات " إشفيه الجمل ؟! " والجميع سكوت ، فقال ذلك الرجل " الشجاع " : " يا سيدي بدنا نشتري ناقة للجمل توَنسه " ! ، فقال الشيخ : " تحكي زين يا ولدي " ! .
انفض الاجتماع وبدأ القوم بإلقاء اللوم على صاحبهم على " فعلته " ، فقال لهم : لم أجد عقوبة لسكوتكم و جبنكم و نفاقكم غير الذي قلت ! .
وهكذا يستمر الشيخ في غيه ويستمر جمله في التخريب و يخسر أهل القبيلة زرعهم و فوق ذلك عليهم أن يشتروا ناقة للجمل !.
هكذا يفعل النفاق في الأوطان و في أصحابها ، فهل من معتبر ؟!.