مصرى .. وأفتخر
بقلم : على شعيب
مراسل بالإذاعة المصرية
ثلاث مواقف رائعة تأثرت بها كثيراً ، وهى رغم دلالتها إلا أنها تعبر وبصدق عن المعدن الأصيل للإنسان المصرى صاحب المروءة والشهامة والعطاء .
الموقف الأول لمعلم مصرى عمل فى المملكة العربية السعودية منذ ثلاثين عاماً .. أحمد محمد الجزار من قرية العمار بمحافظة القليوبية .. المعلم الذى تخطى السبعين عاماً ، حيث كرمته الأسرة المالكة وذلك من خلال طالبه الأمير فهد بن عبد الله ، الأمير فهد والذى تخرج من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليحصل على درجتى الماجستير والدكتوراة ..
الأمير السعودى يروى كيف تأثر بمعلمه المصرى والذى كان له الفضل الأكبر فى تعليمه ، وكيف أنه ظل قرابة 30 عاماً يبحث عنه .. يسأل عنه كل من يقابلهم فى المملكة حتى شاء الله أن يلتقى إبنه ، وعندها أصر الأمير أن يصطحبه إلى قصره قائلاً " ابن معلمى يسكن معى فى القصر " .. يقول المعلم المصرى أحمد الجزار .. " فوجئت باتصال خارجى وعندما قلت من معى .. رد الأمير : ولدك فهد "
الأمير السعودى استقبل معلمه مرتين لأداء مناسك العمرة على نفقته الخاصة ، ويؤكد دائماً على أنه يشعر بسعادة بالغة كلما سمع صوت معلمه أو نظر فى وجهه ..
الموقف الثانى يرويه لنا الخبير التربوى السعودى عبد الله بن أحمد قهار ، والذى ظل هو الآخر قرابة 41 عاماً يبحث فيها عن معلمه المصرى ، والذى تعلم على يديه الصلاة وقراءة القرآن ، عبد الله ظل سنيناً يفتش فى كل الوجوه ويسأل كل من يقابله عن معلمه المصرى وأخيراً فكر فى أن يسأل عنه من خلال صفحته الشخصية على الفيسبوك ، ليتفاعل معه أحد الأشخاص ويصل فى النهاية إلى عنوانه " عبد المنعم القاضى من مركز قفط بمحافظة قنا " ..
عبد الله يقطع آلاف الأميال ويأتى إلى الصعيد ليرتمى فى أحضان أستاذه ويقبل يده ورأسه .. يخلع عقاله ويرتدى الزى الصعيدى ويجلس معه لعدة أيام وهو يردد دائماً " المصريون أهل كرم ومروءة ، وجئت لأشكر من علمنى الصلاة والقرآن " ..
أما الموقف الثالث فهو لطبيب مصرى من الإسكندرية .. الدكتور هشام السيد عبد الجليل، والذى ظل لمدة 36 عاماً يخدم مرضى قرية " الشنانة" بمنطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية .. الطبيب المصرى كان طبيباً استثنائياً ، فقد كان يقضى معظم وقته لخدمة أهالى القرية ، و بعد انتهاء عمله يذهب إلى 18 مريضاً فى منازلهم يتابعهم ويعطيهم العلاج وذلك لصعوبة ذهابهعم إلى المستشفى .
وفى يوم وفاته تتشح القرية كلها بالسواد، وترسل وفداً يضم 3 آلاف من أبنائها ليلقوا نظرة الوداع الأخيرة على طبيبهم المخلص ، ومنهم من كان يردد بصوت عال " من يعطينى علاجى بعدك يا هشام ؟ " ..
حقاً لقد صدق القائل :
إن المعلم والطبيب كلاهما
لا ينفعان إذا هما لم يكرما
فاصبر لدائك إن أهنت طبيبه
واصبر لجهلك إن أهنت معلما
بقلم : على شعيب
مراسل بالإذاعة المصرية
ثلاث مواقف رائعة تأثرت بها كثيراً ، وهى رغم دلالتها إلا أنها تعبر وبصدق عن المعدن الأصيل للإنسان المصرى صاحب المروءة والشهامة والعطاء .
الموقف الأول لمعلم مصرى عمل فى المملكة العربية السعودية منذ ثلاثين عاماً .. أحمد محمد الجزار من قرية العمار بمحافظة القليوبية .. المعلم الذى تخطى السبعين عاماً ، حيث كرمته الأسرة المالكة وذلك من خلال طالبه الأمير فهد بن عبد الله ، الأمير فهد والذى تخرج من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليحصل على درجتى الماجستير والدكتوراة ..
الأمير السعودى يروى كيف تأثر بمعلمه المصرى والذى كان له الفضل الأكبر فى تعليمه ، وكيف أنه ظل قرابة 30 عاماً يبحث عنه .. يسأل عنه كل من يقابلهم فى المملكة حتى شاء الله أن يلتقى إبنه ، وعندها أصر الأمير أن يصطحبه إلى قصره قائلاً " ابن معلمى يسكن معى فى القصر " .. يقول المعلم المصرى أحمد الجزار .. " فوجئت باتصال خارجى وعندما قلت من معى .. رد الأمير : ولدك فهد "
الأمير السعودى استقبل معلمه مرتين لأداء مناسك العمرة على نفقته الخاصة ، ويؤكد دائماً على أنه يشعر بسعادة بالغة كلما سمع صوت معلمه أو نظر فى وجهه ..
الموقف الثانى يرويه لنا الخبير التربوى السعودى عبد الله بن أحمد قهار ، والذى ظل هو الآخر قرابة 41 عاماً يبحث فيها عن معلمه المصرى ، والذى تعلم على يديه الصلاة وقراءة القرآن ، عبد الله ظل سنيناً يفتش فى كل الوجوه ويسأل كل من يقابله عن معلمه المصرى وأخيراً فكر فى أن يسأل عنه من خلال صفحته الشخصية على الفيسبوك ، ليتفاعل معه أحد الأشخاص ويصل فى النهاية إلى عنوانه " عبد المنعم القاضى من مركز قفط بمحافظة قنا " ..
عبد الله يقطع آلاف الأميال ويأتى إلى الصعيد ليرتمى فى أحضان أستاذه ويقبل يده ورأسه .. يخلع عقاله ويرتدى الزى الصعيدى ويجلس معه لعدة أيام وهو يردد دائماً " المصريون أهل كرم ومروءة ، وجئت لأشكر من علمنى الصلاة والقرآن " ..
أما الموقف الثالث فهو لطبيب مصرى من الإسكندرية .. الدكتور هشام السيد عبد الجليل، والذى ظل لمدة 36 عاماً يخدم مرضى قرية " الشنانة" بمنطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية .. الطبيب المصرى كان طبيباً استثنائياً ، فقد كان يقضى معظم وقته لخدمة أهالى القرية ، و بعد انتهاء عمله يذهب إلى 18 مريضاً فى منازلهم يتابعهم ويعطيهم العلاج وذلك لصعوبة ذهابهعم إلى المستشفى .
وفى يوم وفاته تتشح القرية كلها بالسواد، وترسل وفداً يضم 3 آلاف من أبنائها ليلقوا نظرة الوداع الأخيرة على طبيبهم المخلص ، ومنهم من كان يردد بصوت عال " من يعطينى علاجى بعدك يا هشام ؟ " ..
حقاً لقد صدق القائل :
إن المعلم والطبيب كلاهما
لا ينفعان إذا هما لم يكرما
فاصبر لدائك إن أهنت طبيبه
واصبر لجهلك إن أهنت معلما