
لمحة وفاء
بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
تعرفت على الكاتب الصحفي القدير محمد زكي عبد القادر عن قرب وتعاملت معه ونهلت من خبراته وعلمه وثقافته وكتاباته الصحفية وكتبه الكثير،تعلمت منه الحكمة وجميل القول وحب الوطن،كنت أنتظر عموده الشهير" نحو النور" بشوق وحب بل كنت أحتفظ به في أجندات أعددتها لتسجيل النافع والمفيد .. وجدت حنان الأب في قلب أستاذي محمد زكي عبد القادر،والتوجيهات الحكيمة في نصائحه،وأذكر عندما كنت أدرس في كلية التجارة ذهبت إلى مكتبه وتحدثت معه وعرفته بعدم رغبتي في مواصلة الدراسة بالكلية نظرا لعدم حبي للأرقام والحسابات وطلبت إبداء رأيه في التحويل إلى كلية تتوافق مع كتاباتي وهواياتي الأدبية والثقافية،فقال:البكالوريوس هو الطريق إلى الحياة العملية في بلاط صاحبة الجلالة والفيصل في الموهبة ومن هنا وضعت كلامه في عقلي وقلبي وواصلت الدارسة وكتاباتي وبفضل الله تعالى حتى كتابة مقالي هذا قدمت إلى المكتبة العربية 35 كتابا في الشعر والنقد والموسوعات وأدب الحرب وقصص الشهداء والأبطال والقصة القصيرة .
كان أستاذي الكاتب الصحفي الكبير محمد زكي عبد القادر يتميز بالخط الجميل والأسلوب الفلسفي الحكيم وكان يكتب في قصاصات صغيرة من الأوراق وكنت أجد المتعة الثقافية والفكرية عندما أتابعه وهو يكتب بصدق على الأوراق ومن هنا تعلمت أن مايكتبه الكاتب بنبض قلبه يصل بصدق إلى كل القراء،والكاتب الصحفي القدير أستاذي محمد زكي عبد القادر من مواليد عام 1906 بقرية فرسيس بمحافظة الشرقية ونشأ في أسرة تعتز بالأزهر وكان يحرص على زيارة أقاربه في الأزهر الشريف وبعد حصوله على ليسانس الحقوق حرص على العمل في محراب صاحبة الجلالة وبالفعل تحققت آماله وتميز في الصحافة وأسس مجلة فصول في عام 1944 واستمرت حتى 1958م،وتولى رئاسة تحرير جريدة الأهرام ثم الأخبار كما قام بالتدريس في الجامعة وكانت ندوته الأسبوعية التي يعقدها في مكتبه بشارع شريف بالقاهرة جامعة لنخبة من رموز الإبداع والصحافة والمواهب الواعدة،وقدم أستاذي الكاتب الصحفي القدير محمد زكي عبد القادر للمكتبة العربية مجموعة من كتبه المتميزة في الصحافة والقانون والرواية والقصة القصيرة ومن كتبه نذكر:أبو مندور والبطالة ووسائل علاجها والحرية والكرامة الإنسانية وصور من الريف وأجساد من تراب وتأملات في الناس والحياة والخيط المقطوع والدنيا تغيّرت وعلى حافة الخطيئة وذنوب بلا مذنبين ونحو النور وقال التلميذ إلى الأستاذ .
برغم رحيل أستاذي الكاتب الصحفي إلى الدار الآخرة في 7 مارس عام 1982 م إلا أن كلماته مازالت في عقلي وقلبي بل وفي ذاكرة التاريخ فمن أقواله:(الحضارة ليست التعصب للقديم أو المسارعة إلى اعتناق الجديد ولكنها الفهم المتحرر الواعي الذي يعرض الجديد والقديم على العقل الفاحص الذكي الذي يستطيع أن يميز ماهو مسيرة إلى الأمام وماهو رجعة إلى الوراء فيكون مع المسيرة إلى الأمام سواء كانت مع القديم أو الجديد فليس كل القديم سيئا وليس كل الجديد حسنا واجب الإتباع) وقوله:(تمنيت لو اقتصدنا في الكلام وأسرفنا في العمل فإن داءنا القديم المميت هو الكلام دون عمل وغيرنا يتكلم بمقدار مايعمل والموازنة بينهما تعني الجدية في مواجهة الحياة)وقوله:(القراءة ليست وحدها الوسيلة للثقافة .. هناك التجربة والمشاهدة والتمرس بالحياة والاهتمام بالقضايا العامة والقدرة على الامتصاص).
رحمة الله على روحك أستاذي الكاتب الصحفي القدير محمد زكي عبد القادر وماكتبته هنا ماهو إلا لمحة وفاء في زمن قل فيه الوفاء .
بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
تعرفت على الكاتب الصحفي القدير محمد زكي عبد القادر عن قرب وتعاملت معه ونهلت من خبراته وعلمه وثقافته وكتاباته الصحفية وكتبه الكثير،تعلمت منه الحكمة وجميل القول وحب الوطن،كنت أنتظر عموده الشهير" نحو النور" بشوق وحب بل كنت أحتفظ به في أجندات أعددتها لتسجيل النافع والمفيد .. وجدت حنان الأب في قلب أستاذي محمد زكي عبد القادر،والتوجيهات الحكيمة في نصائحه،وأذكر عندما كنت أدرس في كلية التجارة ذهبت إلى مكتبه وتحدثت معه وعرفته بعدم رغبتي في مواصلة الدراسة بالكلية نظرا لعدم حبي للأرقام والحسابات وطلبت إبداء رأيه في التحويل إلى كلية تتوافق مع كتاباتي وهواياتي الأدبية والثقافية،فقال:البكالوريوس هو الطريق إلى الحياة العملية في بلاط صاحبة الجلالة والفيصل في الموهبة ومن هنا وضعت كلامه في عقلي وقلبي وواصلت الدارسة وكتاباتي وبفضل الله تعالى حتى كتابة مقالي هذا قدمت إلى المكتبة العربية 35 كتابا في الشعر والنقد والموسوعات وأدب الحرب وقصص الشهداء والأبطال والقصة القصيرة .
كان أستاذي الكاتب الصحفي الكبير محمد زكي عبد القادر يتميز بالخط الجميل والأسلوب الفلسفي الحكيم وكان يكتب في قصاصات صغيرة من الأوراق وكنت أجد المتعة الثقافية والفكرية عندما أتابعه وهو يكتب بصدق على الأوراق ومن هنا تعلمت أن مايكتبه الكاتب بنبض قلبه يصل بصدق إلى كل القراء،والكاتب الصحفي القدير أستاذي محمد زكي عبد القادر من مواليد عام 1906 بقرية فرسيس بمحافظة الشرقية ونشأ في أسرة تعتز بالأزهر وكان يحرص على زيارة أقاربه في الأزهر الشريف وبعد حصوله على ليسانس الحقوق حرص على العمل في محراب صاحبة الجلالة وبالفعل تحققت آماله وتميز في الصحافة وأسس مجلة فصول في عام 1944 واستمرت حتى 1958م،وتولى رئاسة تحرير جريدة الأهرام ثم الأخبار كما قام بالتدريس في الجامعة وكانت ندوته الأسبوعية التي يعقدها في مكتبه بشارع شريف بالقاهرة جامعة لنخبة من رموز الإبداع والصحافة والمواهب الواعدة،وقدم أستاذي الكاتب الصحفي القدير محمد زكي عبد القادر للمكتبة العربية مجموعة من كتبه المتميزة في الصحافة والقانون والرواية والقصة القصيرة ومن كتبه نذكر:أبو مندور والبطالة ووسائل علاجها والحرية والكرامة الإنسانية وصور من الريف وأجساد من تراب وتأملات في الناس والحياة والخيط المقطوع والدنيا تغيّرت وعلى حافة الخطيئة وذنوب بلا مذنبين ونحو النور وقال التلميذ إلى الأستاذ .
برغم رحيل أستاذي الكاتب الصحفي إلى الدار الآخرة في 7 مارس عام 1982 م إلا أن كلماته مازالت في عقلي وقلبي بل وفي ذاكرة التاريخ فمن أقواله:(الحضارة ليست التعصب للقديم أو المسارعة إلى اعتناق الجديد ولكنها الفهم المتحرر الواعي الذي يعرض الجديد والقديم على العقل الفاحص الذكي الذي يستطيع أن يميز ماهو مسيرة إلى الأمام وماهو رجعة إلى الوراء فيكون مع المسيرة إلى الأمام سواء كانت مع القديم أو الجديد فليس كل القديم سيئا وليس كل الجديد حسنا واجب الإتباع) وقوله:(تمنيت لو اقتصدنا في الكلام وأسرفنا في العمل فإن داءنا القديم المميت هو الكلام دون عمل وغيرنا يتكلم بمقدار مايعمل والموازنة بينهما تعني الجدية في مواجهة الحياة)وقوله:(القراءة ليست وحدها الوسيلة للثقافة .. هناك التجربة والمشاهدة والتمرس بالحياة والاهتمام بالقضايا العامة والقدرة على الامتصاص).
رحمة الله على روحك أستاذي الكاتب الصحفي القدير محمد زكي عبد القادر وماكتبته هنا ماهو إلا لمحة وفاء في زمن قل فيه الوفاء .