الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الروتين ذلك القاتل البائس بقلم معتصم الصالح

تاريخ النشر : 2019-01-27
الروتين ذلك القاتل البائس ..

كثير منا يذهب لعمله كل يوم ..يقابل نفس الوجوه، يعيد نفس الكلمات نفس النمط نفس الاحاديث وخصوصا تلك المجترة من نفايات الاعلام والتواصل الاجتماعي .. اليوم لو عدنا لمراجعة بعض ما تتداولها الناس واستشف المزاج العام منها ..؟؟
نجد نسبة عاليه من الملل والبؤس والضجر وكأن الجميع يدور في حلقة مفرغة او ضمن سجن كبير ..تتعزز هذه الحالة مع ذوبان شخصية الفرد وقلة اطلاعه واصبح نسخة مكررة من الاخرين يقلد كالببغاء مايقولون من تفاهات وان حاول الافلات قمعوه فكريا وقهريا كي يبقى ضمن فلكهم ومضمارهم ..
لاحظ عبارات السياسيين نفسها يتداولها الناس.. والفنانين مثل (الكنفوشوسيتة و اصتغفر الله جنان ومليان مدري شنو مليان ) او تبادل النكات التعليقات الاباحية بصورة سريه خلف اسوار هذا السجن الوهمية ..

هذا الاحساس هو احد ابتكاراتنا للهرب من انفسنا واشغال وقتنا كله او ان نزحم رؤؤسنا بمختلف مشاكل الحياة كالتيار الكهربائي والفساد الاداري ..وتناقضات بعض رجال الدولة ورجال الدين والمقارنة بين حياة الاخرين وحياتنا ..

سوف يتسلل اليأس والقنوط الى نفوسنا ..وتترسب النفايات السامة في نهايات خلايانا العصبية .. وكذلك تزادد نسبة السموم في الكليتين وشبكة العنكبوتية ..
تراجع في الاداء العام خمول ثم المشيب المبكر والمرض.

سيصعب علينا بعد هذه كله ان نجد لحظة واحدة يمكن ان نخلد فيها الى التامل والتفكير في نفوسنا ، ومحاولة التعرف على هذا العالم الغريب الواقع في اعماقنا ،
قد تجيء هذه اللحظة التي نطلق عليها #meditation من وقت او لاخر او في مرحلة من مراحل عمرنا لكننا نحاول ان نهرب منها لاننا لا تريد ان نعرف حقيقة انفسنا ... او هذا الغول القابع داخلنا كما يتصورع البعض او لذكريات وصور سوف تظهر حبذا لو نسيناها ..

هذا يعني ان الانسان يعيش مرة واحدة على الارض ثم يموت دون ان تتاح له فرصة ان يتخلص من هذا القاتل الخامل الذي يقبع في مخيلته وهو الروتين او السأم ..يعيش ويموت الانسان دون ان يعرف نفسه بنفسه ..

الروتين القاتل المظلوم
او الجاني وهو المجني عليه حقا

نعود لاصل السؤال كيف السبيل لقتل عدو الانسان اللدود وهو والروتين او الملل
الجواب بالبحث عن النفس ومعرفتها ومعرفتها حاجاتها وامكانياتها واين تحد فرصتها ومكانها في هذا الكون .. كيف يمكن للمرء ان يجدد نفسه وهو حبيس هذا السجن اللعين #الروتين الممل الذي ان تمكن منك سوف لن تجد فرصة لتجديد النفس وتغييرها؟

الواقع ان الروتين يقتل النفس ويخنق القدرة على الابتكار والابداع والتجديد ! لكننا لا نستطيع ان نلوم الروتين وحده في هذا الدمار الذي يصنعه بنا ..لسبب واحد هو ان هذا النمط من الحياة نحن اخترناه لذلك نحن وحدنا الذين نملك القول الاول والاخير في تقبل الحياة في ظل تلك العادات او رفضها بالتالي بذل كل محاولة ممكنه للتخلص من الروتين وتغيير اسلوب حياتنا كلما حانت الفرصة لهذا التغيير ..

ان الطاقات والقدرات التي يتمتع بها الفرد يا كان ليست دائما معدة للانطلاق لتصنع به او يصنع بها مايشاء
قدرات تبقى مكبوته داخل انفسنا خامدة ساكنة بسبب ظروف عملنا وحياتنا لم يتطلب خروجها من مكامنها ..
لابد ان نتعلم كيف نزرع الازهار بدل شم العطور جاهزة
وكيف تبنى الافكار قبل ان نقرا عصارة الفكر من الاخرين ..
وان نبحث في كل فرصة عن شيء جديد داخلنا ..الكتاب نختاره نحن لا يختاروه لنا..نمط الحياة ان وافق( الحق والخير والجمال ) فلا سبيل لا ي ارادة ان تقمعك داخل بوتقتها وضمن روتينها القاتل ..
كان توماس اديسن تلميذا خائبا في طفولته ! وهذا مايؤكده لنا معلموه ولم يتخرج من الجامعة لكنه في لحظة تأمل وخلوة مع الذات وجد نفسه مولعا بكتب الهندسة والعلوم ومحبا للاستكشاف ..واخيرا اكتشف الطاقة الهائلة في نفسه واستطاع ان يقدم للبشرية المخترعات العظيمة التي خلدت اسمه ومنها اديسن الذي اضاء العالم..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف