{خلل الإختباء}
السَّادِسُ عَشرٌ من يناير لِعامي المشؤوم هذا...
بِتوقيتٍ السَّاعَةَ الثَّامِنة إِلَّا رُبعٍ اِندثرت غصات القلب المتتالية فوق رأسي اِنهالت عليه بأنيابها الحادة كالأسد المفترس...
واليوم شعوري قد أصيبَ بِالفقدِ حين اِنطفاء روحي وددتُ لو أقتلع حرقة مشاعري التي تسببت لي بِقرحة المعدة،جعلتني لا أنام اللَّيلُ أبدًا،أقضي أيامي بالتفكير والقلق المرهق كأَنَّنِي جسدٌ بِلا رُوحٍ...!
خيباتٌ جديدة جعلتني كعجوزٍ معمِّرَةٍ تملِكُ مِن عمرها ما يفوق المِئَةَ، هزيلٌ قلبها لِفقدانِ اِبنها الوحيد، عينيها تحمَّلَ الكثير من المياة المالحةُ الَّتِي لا نستطيعُ أن نتذوق كأسٌ صغيرٌ منها...
لا أعلمُ،هل حَقًّا فقدتكَ وفقدت صديقتي أم أَنَّ الحياة لا زالت تُفَضِّلُ أن تلعب معي لعبةُ الإختباءِ،تفرض عليكما أن تختفوا لِعدَّةِ سنين من عالمي ومن ثَمَّ تُفاجئني بِعودتكما بعد أن أبلُغَ من العمر الكثير من الموت وتخثَّرُ الدِّمَ،لَم كُلُّ تلكَ المصائبِ تحدث معي...؟ كأن سراب الطيور السوداء قد اخذ جولةٍ استكشافيَّةٌ حول أضلعي واِستمتع بِما اِكتشفه بالداخل وقال بين نفسه هذا هو المكانُ الملائِمُ سنبقى هنا لِلمدى الطَّويلِ.
{سها عوض}
السَّادِسُ عَشرٌ من يناير لِعامي المشؤوم هذا...
بِتوقيتٍ السَّاعَةَ الثَّامِنة إِلَّا رُبعٍ اِندثرت غصات القلب المتتالية فوق رأسي اِنهالت عليه بأنيابها الحادة كالأسد المفترس...
واليوم شعوري قد أصيبَ بِالفقدِ حين اِنطفاء روحي وددتُ لو أقتلع حرقة مشاعري التي تسببت لي بِقرحة المعدة،جعلتني لا أنام اللَّيلُ أبدًا،أقضي أيامي بالتفكير والقلق المرهق كأَنَّنِي جسدٌ بِلا رُوحٍ...!
خيباتٌ جديدة جعلتني كعجوزٍ معمِّرَةٍ تملِكُ مِن عمرها ما يفوق المِئَةَ، هزيلٌ قلبها لِفقدانِ اِبنها الوحيد، عينيها تحمَّلَ الكثير من المياة المالحةُ الَّتِي لا نستطيعُ أن نتذوق كأسٌ صغيرٌ منها...
لا أعلمُ،هل حَقًّا فقدتكَ وفقدت صديقتي أم أَنَّ الحياة لا زالت تُفَضِّلُ أن تلعب معي لعبةُ الإختباءِ،تفرض عليكما أن تختفوا لِعدَّةِ سنين من عالمي ومن ثَمَّ تُفاجئني بِعودتكما بعد أن أبلُغَ من العمر الكثير من الموت وتخثَّرُ الدِّمَ،لَم كُلُّ تلكَ المصائبِ تحدث معي...؟ كأن سراب الطيور السوداء قد اخذ جولةٍ استكشافيَّةٌ حول أضلعي واِستمتع بِما اِكتشفه بالداخل وقال بين نفسه هذا هو المكانُ الملائِمُ سنبقى هنا لِلمدى الطَّويلِ.
{سها عوض}