الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"التطبيع العربي الرسمي" مع إسرائيل.. الذي بات أمراً عادياً!بقلم:فؤاد محجوب

تاريخ النشر : 2019-01-27
«التطبيع العربي الرسمي» مع إسرائيل.. الذي بات أمراً عادياً!

فؤاد محجوب

باتت الأخبار المتداولة بشأن تطبيع بعض الدول والجهات العربية مع إسرائيل أمراً عادياً ومألوفاً لا يثير أيّ ضجّة، مثلها مثل الأخبار المتعلقة بأحوال الطقس!

لم تعد الأخبار المتداولة بشأن تطبيع بعض الدول والجهات العربية مع إسرائيل أمراً مفاجئاً، بل بات يجري تناقلها دونما أدنى ضجّة أو إثارة، وكأنها أنباءٌ «عادية ومألوفة» مثلها مثل بقية الأخبار المتعلقة بأحوال الطقس، أو باللقاءات العربية الرسمية الأخرى!. 

وفي هذا السياق، ذكرت أخيراً إحدى قنوات التلفزة الإسرائيلية أن زعيم المعارضة الإسرائيلية، وزعيم حزب «العمل»، آفي غباي، زار الإمارات العربية المتحدة مؤخراً سراً، وأجرى لقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الإماراتية.

وفي العراق، أثار الكشف عن قيام مسؤولين بزيارة إسرائيل ضجة كبيرة في الساحة العراقية، حيث طالب البرلمان العراقي بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في مزاعم زيارة ثلاثة وفود عراقية إلى إسرائيل في 2018. وهو ما كشفت عنه قبل أيام وزارة الخارجية الإسرائيلية.

غباي في دبي

وحسب القناة العاشرة الإسرائيلية، فقد وصل غباي إلى دبي في 2 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وغادرها في الرابع منه، عبر العاصمة الأردنية عمّان، برفقة الصحافي الإسرائيلي السابق هنريك كايمرمان، الذي كان له دور في ترتيب الزيارة عبر وسيط مغربي مقرب من الحكومة الإماراتية، سبق له وقام بتنظيم عدة لقاءات بين غباي وكبار الشخصيات في العالم العربي.

وأضافت القناة الإسرائيلية أن غباي التقى في الإمارات بثلاثة مسؤولين حكوميين؛ برتبة وزير وأعلى من ذلك، وبحث معهم «النزاع العربي الإسرائيلي، ومبادرة «السلام العربية»، وخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المعروفة بـ«صفقة القرن»، وكذلك فيما سمي «الخطر الإيراني»، والوضع السياسي في إسرائيل».

ولفتت القناة إلى أن الزيارة تندرج ضمن سلسلة لقاءات ومباحثات أجراها غباي في العام الأخير مع عدد من المسؤولين والزعماء العرب، لم يعلن إلا عن قسم منها؛ مثل لقاءاته مع الملك الأردني عبد الله الثاني، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

سلسلة متواصلة من لقاءات «التطبيع»

وقبل ذلك، كانت هيئة البث الإسرائيلية (مكان) نقلت في وقت سابق، أن رئيس لجنة الشؤون العامة الأميركية- الإسرائيلية «أيباك»، مورت فريدمان، كشف عن زيارة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي إيزنكوت، الى الإمارات سراً، ولمرتين خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

والتقى إيزنكوت، خلال الزيارة، وليَّ عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وعدداً من كبار العسكريين الإماراتيين، وتم الاتفاق على بيع أسلحة لأبو ظبي، وعلى زيارة ضباط إماراتيين كبار إسرائيل قريباً جداً. كما سبق واستُقبلت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، ميري ريغيف، على رأس وفد رياضي قادم من تل أبيب، للمشاركة في بطولة أبو ظبي للجودو في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وبعد يومين من مغادرة ريغيف للإمارات، وصل وزير الاتصالات أيوب قرا دبي، حيث شارك في مؤتمر اتصالات دولي. وقدم قرا خطابا باللغة العربية أمام الحضور، وقضى أربعة أيام في الدولة الخليجية.   

وقبلها، زار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عُمان والتقى السلطان قابوس، فيما تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن تحضيرات يقوم بها نتنياهو لزيارة دولة عربية، يُرجّح أن تكون البحرين.

وإلى ذلك، فقد أوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» أخيراً أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب، تعمل منذ ما يقرب من عامين، لنقل العلاقات السعودية- الإسرائيلية إلى مرحلة العلن، وأن زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى الرياض أخيراً، ربما يكون أحد أهدافها «حثّ وتشجيع ولي العهد السعودي على تحقيق هذه النقلة»!.

ورأت الصحيفة أن اجتماعاً بين نتنياهو وبن سلمان؛ «سيكون بمثابة حجر الزاوية في جهود الرئيس الأميركي الساعية لعزل إيران واحتوائها» (...) فحدثٌ مثل هذا، كما أضافت الصحيفة الأميركية، «سيحوّل الانتباه العام والإعلام بعيداً عن المشاكل التي يواجهها القادة الثلاثة: نتنياهو وبن سلمان وترامب»!.

لكنها خلصت إلى أنه «لا يبدو أن هناك استعداداً ورغبة لدى البلدين، حتى الآن، في الذهاب إلى هذا الحد.. غير أن الرياض وتل أبيب على استعداد للقفز فوق القضية الفلسطينية المستعصية، والتعاون من أجل الوقوف بوجه الخطر الإيراني»، على حد تعبيرها.

وفود عراقية في إسرائيل! 

وفي بغداد، وجّه رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، بتشكيل لجنة للتحقيق بمزاعم زيارة وفود عراقية إلى إسرائيل، حسب وسائل إعلام عراقية. وذلك بعد أن زعمت الخارجية الإسرائيلية أخيراً، أنّ «ثلاثة وفود من العراق ضمت 15 شخصاً، زارت إسرائيل خلال العام الأخير»، مشيرة إلى أنّ «زيارة الوفد العراقي الثالث إلى إسرائيل جرت قبل عدة أسابيع». 

وقالت أيضا إن «الوفود ضمت شخصيات سنية وشيعية وزعماء محليين لهم تأثير بالعراق»، مضيفة أن «هذه الشخصيات زارت متحف ياد فاشيم لتخليد ذكرى المحرقة (الهولوكوست) واجتمعت ببعض الأكاديميين والمسؤولين الإسرائيليين».

وفيما لم توضح الخارجية الإسرائيلية الهدف من هذه الزيارات، ادعى المحلل الإسرائيلي، إيدي كوهين، في تغريدة على «تويتر»، أن «الحكومة العراقية أرسلتها للتفاوض مع إسرائيل بشأن الانسحاب الإيراني من جنوبي سوريا، مقابل وقف القصف الإسرائيلي للأراضي السورية»!.

وزعم كوهين، أن «الوفود فاوضت أيضا بشأن حل الأحزاب الشيعية في العراق وسوريا ولبنان ودول الخليج، وأن تعلن جميعها التطبيع مع إسرائيل»!.

وبحسب مزاعم الكاتب والمحلل الإسرائيلي، فإن الوفود العراقية ضمت عدداً من النواب العراقيين؛ منهم أحمد الجبوري وأحمد الجربا وعبدالرحمن اللويزي وعبدالرحيم الشمري (عن نينوى)، بالإضافة إلى خالد المفرجي عن محافظة كركوك، وعالية نصيف عن بغداد. وقد نفى أغلب هؤلاء النواب ما وصفوه بـ«المزاعم الإسرائيلية بزيارتهم إلى تل أبيب».

وبالتزامن مع هذا الإعلان، وقع وزير المالية الإسرائيلي، موشيه كحلون، على مرسوم خاص يُحدّد فيه، أن «العراق ليس دولة عدوة»، كما هو معرف في القانون الإسرائيلي، ويتم بذلك شطبه من القائمة حتى شهر مارس/ آذار المقبل، ما يتيح إقامة تبادل تجاري معه. وتشمل قائمة «دول عدوة»، بموجب القانون الإسرائيلي كلاً من (سوريا، لبنان، اليمن، إيران والسعودية).
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف