الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تشاد في الوقت والميعاد بقلم:خالد صادق

تاريخ النشر : 2019-01-22
تشاد في الوقت والميعاد بقلم:خالد صادق
تشاد في الوقت والميعاد
خالد صادق
حملة إعلامية كبيرة صاحبت زيارة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى دولة تشاد «المسلمة», الغرض من هذه الحملة إظهار علاقة سرية بدأت تظهر إلى العلن في الميعاد الذي أراده وحدده بنيامين نتنياهو لخدمة حملته الانتخابية, فتشاد التي أوقفت علاقاتها مع «إسرائيل» منذ 1972م استقبلت نتنياهو بحرارة, ورحب الرئيس التشادي إدريس ديبي وهو احد أقدم الرؤساء الأفارقة فقد تولى السلطة عام 1990م بالمجرم نتنياهو وأعلن عن بدء التعاون وإقامة مشارع مشتركة في المجال الزراعي والتكنولوجي وبالتأكيد العسكري, ووصف نتنياهو في بيان نشر على حسابه في «تويتر» زيارته هذه لتشاد بـ»التاريخية»، مضيفا وأعلن نتنياهو والرئيس التشادي ديبي عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين تشاد و»إسرائيل» وأشار رئيس الوزراء الصهيوني إلى أن الهدف من الخطوة هو تحسين العلاقات مع العالم الإسلامي، مضيفا أنه يتوقع المزيد من مثل هذه الإنجازات الدبلوماسية قريبا.
وكأن نتنياهو يدشن مرحلة جديدة من العلاقات مع الدول العربية والإفريقية, ومع العالم الإسلامي, في الوقت الذي يتنكر فيه لكل الحقوق الفلسطينية, بما فيها تلك الحقوق التي أقرتها المواثيق والأعراف الدولية, وهذا يدل على ان سياسة هذه الدول التي تطبع مع هذه الكيان المجرم, غير خاضعة لمعايير استجابة «إسرائيل» لما تسمى لاتفاقيات السلام أو عدم استجاباتها, أو التزامها بقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة أو عدم التزامها, بمعنى ان حقوق الشعب الفلسطيني مغيبة تماما, وليس لها حضور في أذهان زعماء التطبيع مع الاحتلال الصهيوني, وان المعيار الذي يحكم هؤلاء, هو معيار السلامة لأنفسهم, والتي يتوهمون ان «إسرائيل» قادرة على توفير السلامة والأمان لهم, انه التطبيع الذي ليس له قواعد أو أركان, تطبيع من اجل السلامة فقط.
«إسرائيل» تدخل إلى العالم الإسلامي هذا ما قاله رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو, مضيفا هذه هي نتيجة عمل مكثف قمنا به على مدار السنوات الأخيرة. نحن نصنع التاريخ ونحوّل إسرائيل إلى قوة عالمية صاعدة». وأضاف نتنياهو: «قلت للرئيس التشادي ديبي: بالنسبة لنا، هناك دلالة خاصة في كون تشاد دولة ذات أغلبية مسلمة تسعى إلى إقامة أواصر الصداقة مع «إسرائيل», هناك العديد من هذه الدول، أؤمن بمستقبل الصداقة التي تجمعنا», بمعنى ان نتنياهو يعتبر خطوة التطبيع مع تشاد تأتي لتؤسس لمرحلة جديدة من التطبيع مع العالم العربي والإسلامي, وتشكيل حلف مشترك تحت مظلة «إسرائيل» مهمته الدفاع عنهم وحماية عروشهم, والتصدي للأخطار الخارجية التي من الممكن ان يتعرضوا لها.
«اسرائيل» التي لا تستطيع حماية نفسها أمام الفلسطينيين, وتعجز عن وقف مسيرات العودة الكبرى, وتخسر معاركها العسكرية أمام الفلسطينيين, يعتقد الواهمون أنها تستطيع حمايتهم والدفاع عنهم, «إسرائيل» لا تنوب عن احد في الدفاع عنه, لكنها تبحث عمن يتحالف معها ليدافع عنها, تماما كما التنسيق الأمني, فالعلاقة مع السلطة تقوم على التنسيق الأمني مع الاحتلال, وهذا هو مبرر وجود السلطة في رام الله, أما في حال توقف التنسيق الأمني, فسوف تتوقف الحياة عن السلطة, هذا منطق «إسرائيل» في الدفاع عن الضعفاء, وهذه هي طريقتها في التعامل مع من يظنون أنفسهم «حلفاء», «إسرائيل» لا تعطي بسخاء وان أعطت فهي لا تعطي بدون مقابل, والمقابل دائما يكون باهظ الثمن, وسترون عما قريب كيف ستبتزكم «إسرائيل» بحجة حمايتكم من شعوبكم الغاضبة, وكيف ستثير القلاقل في بلدانكم حتى تبقوا تحت عباءتها ولا تبحثو عن بديل.
نتنياهو الذي زار عمان, وزارءه تشاد, وأرسل وزرائه إلى أبو ظبي, ورفع علم بلاده في الدوحة, واستقبل وفود السعودية في تل أبيب, وتباهى بعلاقته بالبحرين ولهاثها خلف التطبيع مع «إسرائيل», سيبقى يمضي في مسلسل الكشف عن علاقاته السرية بمحيطه العربي والإسلامي, وسيظهرها إلى العلن في هذه المرحلة تحديدا لخدمة أهدافه الانتخابية, وحرف الأنظار عن فساده الذي يقربه من التواري خلف القضبان, وطمعا في كسب تأييد الإسرائيليين له, هو يتحدث عن علاقة جديدة مع العالم العربي والإسلامي, ستؤسس لقيادة «إسرائيل» لهذه المنطقة وتجعل الجميع تابعا لها, لكن نتنياهو لا يستطيع ان يتعامل مع كره الشعوب لهذه الدولة المسخ المسماة «إسرائيل», ستبقى الشعوب دائما هي الحصن الحصين في الدفاع عن فلسطين وأرضها وشعبها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف