الموظف النعامة
شركات الوطن دمرتنا..
جعلتنا نماذج للموظفين المسحجين..
الأن الشاب بغزة والضفة هوا نموذج "الموظف النعامة"..
بداية نوجه رسالة للنعامة التي وصلت منصبا عاليا في شركة كبيرة..
نحن نعلم انك موضوع في مكانك بالواسطة وبالتسحيج وبلعق الاحذية والخوف من صناع القرار.. " اسد علي وبالحروب نعامة"..
نحن لا نلومك لذلك ونسأل الله ان يكون عونا لك..
لكن لا داعي لان ترفع مناخيرك عاليا بالسماء.. وأن لا ترد السلام .. وتدافع دفاع الحمقى عن شركة أو مؤسسة ربحية يملكها اربعة أو خمسة رجال .. هدفهم الربح فقط .. لا خدمة المجتمع ولا خدمة الدين..
ترينا الوجه القاسي الجلف المترفع .. وتري المدراء الأكبر منك الخضوع والخنوع ولهث الكلاب..
تستقبل الموظفين الاقل منك بأنفة واستعلاء وحقارة ..
لتسال نفسك ما هو انجازك الكبير في الحياة ؟؟!! ما هوا انجازك الاجتماعي غير أنك تتقاضى راتب فوق رزمة الـ 2000 دينار وارباح سنوية ومكافئات دورية؟؟؟!!!
هذا الانجاز لا يتجاوز انجاز حذاء مدرس او مدرب قام بتدريس وتدريب عشرات الاف الطلاب.. ماذا قدمت للوطن غير تعزيز جيوب بضعة مستثميرين قد لا يكونون فلسطينين أصلاً؟؟؟!!
الكل يعلم أن معايير الترقية والمكافئات في المؤسسات الخاصة الربحية الخاصة خاضعة لسلطة المستثمر وهذا لا يهم "نعتبرها بسطة ترمس وماشية" لكن لا داعي للتكبر والاستعلاء وتحقير وتقزيم الموظفين..
النموذج الذي تسعى لصنعه أغلب الشركات المسيطرة على سوق العمل بغزة والضفة هوا قانون نوذج الموظف النعامة" والذي يتصف بالقدرة على العمل 24 ساعة بدون استراحات وبدون مطالبات او شكاوي..
وعند اقل هفوة أو خطأ او شكوى يتم الهاب ظهره بالسوط اللساني واقناعه بانه قد ضيع تعب سنة ودمر الشركاء بأنه لا ولاء له..
حتى يضاعف عمله ويرهق نفسه أكثر.. وأي موظف لا يتسم بهذه الخصائص يفصل فورا.. وبدون نقاش يتم اسبتداله بنوذج اصغر ويخضع لفترة أختبار ويتم خصيه وتجريده من كرامته وتعويده تدريجيا على التسحيج ولعق الاحذية..
هذا الموظف يرهق نفسه ويأكل نفسه ويتعب جسده وعائلته من أجل شركة تلقيه عظما في النهاية..
وتعزز صراع الموت بين موظفيها لترى من الأذل وتدعمه ليترقى في المناصب حتى لا يتعود مناقشة الكبار المسيطرين .. ويفرح بعظمة تلقى له ويلعقها لعق الكلاب..
النهاية قادمة وستجد نفسك بعد انقضاء المصلحة وحيدا .. ترتدي الجلابية وتجلس على باب البيت ولا تجد حولك احدا من جموع المسحجين والمطبلين..
لن يقوم احد بالوقوف لك عند حضورك لمكان ولن يفسح لك احدا في الطوابير..
لن تجد من يدافع عنك عندما تبدي رأيك الخاطئ ويصحح من خلفك كلامك وافعالك..
لن تجد من يبرر تصرفاتك العقيمة التي تبديها وقرارتك الخاطئة..
لن تجد من كنت تهينهم ويبتسمون في وجهك بلطف وقلوبهم تتلهب بحقد لا يستطيعون الرد..
لن تجد النساء تضحك من حولك وتتحمل نكاتك السمجة.. وثقل دمك..
لن تجد لك محبا أو صاحبا او حتى ابنا بارا لانك ظلمت الكثير..
فلتبدأ من جديد ولتحاول ان تبحث عن صوتك الخاص وتبحث عن نفسك اين ضيعتها, أنظر حولك, فتش في مجتمعك,راجع قرارتك.. حاول أن تغير في مكانك..
اكسر طوقك واخرج رأسك من الرمال ... في النهاية هي ليست شركتك وليست حر مالك اعمل ما تراه ينفع مجتمعك ويصلح من حولك نفوس خلق الله..
اجعل مخافة الله أولا وأخرا بين عينيك..
صدق القائل حين قال: لا مال يبقى ولا الألقاب والرتب..
وتذكر دائما هل تريد أن يكون أبنك مثلك ؟؟؟
فالاطفال لا ينفذون ما تقولون بل ينفذون ما تفعلون...
الكاتب
نضال نعيم
19/01/2019
شركات الوطن دمرتنا..
جعلتنا نماذج للموظفين المسحجين..
الأن الشاب بغزة والضفة هوا نموذج "الموظف النعامة"..
بداية نوجه رسالة للنعامة التي وصلت منصبا عاليا في شركة كبيرة..
نحن نعلم انك موضوع في مكانك بالواسطة وبالتسحيج وبلعق الاحذية والخوف من صناع القرار.. " اسد علي وبالحروب نعامة"..
نحن لا نلومك لذلك ونسأل الله ان يكون عونا لك..
لكن لا داعي لان ترفع مناخيرك عاليا بالسماء.. وأن لا ترد السلام .. وتدافع دفاع الحمقى عن شركة أو مؤسسة ربحية يملكها اربعة أو خمسة رجال .. هدفهم الربح فقط .. لا خدمة المجتمع ولا خدمة الدين..
ترينا الوجه القاسي الجلف المترفع .. وتري المدراء الأكبر منك الخضوع والخنوع ولهث الكلاب..
تستقبل الموظفين الاقل منك بأنفة واستعلاء وحقارة ..
لتسال نفسك ما هو انجازك الكبير في الحياة ؟؟!! ما هوا انجازك الاجتماعي غير أنك تتقاضى راتب فوق رزمة الـ 2000 دينار وارباح سنوية ومكافئات دورية؟؟؟!!!
هذا الانجاز لا يتجاوز انجاز حذاء مدرس او مدرب قام بتدريس وتدريب عشرات الاف الطلاب.. ماذا قدمت للوطن غير تعزيز جيوب بضعة مستثميرين قد لا يكونون فلسطينين أصلاً؟؟؟!!
الكل يعلم أن معايير الترقية والمكافئات في المؤسسات الخاصة الربحية الخاصة خاضعة لسلطة المستثمر وهذا لا يهم "نعتبرها بسطة ترمس وماشية" لكن لا داعي للتكبر والاستعلاء وتحقير وتقزيم الموظفين..
النموذج الذي تسعى لصنعه أغلب الشركات المسيطرة على سوق العمل بغزة والضفة هوا قانون نوذج الموظف النعامة" والذي يتصف بالقدرة على العمل 24 ساعة بدون استراحات وبدون مطالبات او شكاوي..
وعند اقل هفوة أو خطأ او شكوى يتم الهاب ظهره بالسوط اللساني واقناعه بانه قد ضيع تعب سنة ودمر الشركاء بأنه لا ولاء له..
حتى يضاعف عمله ويرهق نفسه أكثر.. وأي موظف لا يتسم بهذه الخصائص يفصل فورا.. وبدون نقاش يتم اسبتداله بنوذج اصغر ويخضع لفترة أختبار ويتم خصيه وتجريده من كرامته وتعويده تدريجيا على التسحيج ولعق الاحذية..
هذا الموظف يرهق نفسه ويأكل نفسه ويتعب جسده وعائلته من أجل شركة تلقيه عظما في النهاية..
وتعزز صراع الموت بين موظفيها لترى من الأذل وتدعمه ليترقى في المناصب حتى لا يتعود مناقشة الكبار المسيطرين .. ويفرح بعظمة تلقى له ويلعقها لعق الكلاب..
النهاية قادمة وستجد نفسك بعد انقضاء المصلحة وحيدا .. ترتدي الجلابية وتجلس على باب البيت ولا تجد حولك احدا من جموع المسحجين والمطبلين..
لن يقوم احد بالوقوف لك عند حضورك لمكان ولن يفسح لك احدا في الطوابير..
لن تجد من يدافع عنك عندما تبدي رأيك الخاطئ ويصحح من خلفك كلامك وافعالك..
لن تجد من يبرر تصرفاتك العقيمة التي تبديها وقرارتك الخاطئة..
لن تجد من كنت تهينهم ويبتسمون في وجهك بلطف وقلوبهم تتلهب بحقد لا يستطيعون الرد..
لن تجد النساء تضحك من حولك وتتحمل نكاتك السمجة.. وثقل دمك..
لن تجد لك محبا أو صاحبا او حتى ابنا بارا لانك ظلمت الكثير..
فلتبدأ من جديد ولتحاول ان تبحث عن صوتك الخاص وتبحث عن نفسك اين ضيعتها, أنظر حولك, فتش في مجتمعك,راجع قرارتك.. حاول أن تغير في مكانك..
اكسر طوقك واخرج رأسك من الرمال ... في النهاية هي ليست شركتك وليست حر مالك اعمل ما تراه ينفع مجتمعك ويصلح من حولك نفوس خلق الله..
اجعل مخافة الله أولا وأخرا بين عينيك..
صدق القائل حين قال: لا مال يبقى ولا الألقاب والرتب..
وتذكر دائما هل تريد أن يكون أبنك مثلك ؟؟؟
فالاطفال لا ينفذون ما تقولون بل ينفذون ما تفعلون...
الكاتب
نضال نعيم
19/01/2019