الأخبار
أبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحرب
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فهم الصراع بين الأصل والمستنسخ (1/2) بقلم:بكر أبوبكر

تاريخ النشر : 2019-01-22
فهم الصراع بين الأصل والمستنسخ (1/2) بقلم:بكر أبوبكر
  فهم الصراع بين الأصل والمستنسخ (1/2)

بكر أبوبكر

يحاول الكثيرون أن يجعلوا من حركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح تعيش على ذكريات التاريخ، فيفترضون أن أيام عزها كانت في فترة الستينيات والى الثمانينيات من القرن العشرين، وبعدها  يتصورون اقتصار نشاطها على السياسي منزوع البهاء والشموخ والعظمة.

 بالطبع يتناسى أمثال هؤلاء من الناسخين لفكر وآثار وانجازات حركة فتح، ومن الناقدين بمنطق المحو للآخر، أوالمخرّصين او المتربصين يتناسون سياقات الانتفاضات المتكررة، والمقاومة الشعبية بكافة الأشكال، وصولا الى اليوم في العام 2019 حيث مازالت أفعال وقيم الثورة ومفاهيم النضال والكفاح متعملقة في قلوب الفتحويين والفلسطينيين عامة وفي أفعالهم اليومية.

أداة وزخم

يحاول المتربصون كما يحاول النُسّاخ ربط حركة فتح ضمن مسيرتها الطويلة بمجموعة من الانتصارات التي يرونها أنجزت وانتهت، ويُغفلون تواصل الفعل والعطاء والعمل بذات الأداة الاولى، وإن بزخم أقل وبأدوات جديدة أصبحت هي الأداة المتبناة من كافة الفصائل بلا استثناء.

لا أريد العودة للمجيد حيث فهم المجيد من الأفعال يُرى من الكثيرين ذاك المرتبط بالعمليات العسكرية الباهرة فقط، والتي تميزت فيها حركة فتح على كافة الفصائل حتى اليوم. 

إن العمليات الباهرة لحركة فتح نعم هي مجال فخر عربي فلسطيني كماغيرها لكافة الفصائل، ولكن على عمق وعظيم تأثيرها فلقد كانت خادما أمينا لمرحلة هامة من مراحل نضالنا الذي لم يتوقف.

أشكال الكفاح المسلح

قامت حركة فتح في إطار كفاحها المسلح بمجموعة من المسارات أو الأشكال النضالية المتعددة في إطار العمل المسلح كجزء من الحرب الشعبية طويلة الامد فجربت التالي:

 1-تقنية العمليات العابرة للحدود، وأنجزت فيها مئات العمليات والكثير مما تعلمه الآخرون لاحقا.

 2-كما جربت حركة فتح وفصائل المنظمة احتلال المستعمرات والمطالبات باطلاق سراح الأسرى

3- والى ذلك لم تتوقف نماذج العمليات،وابداعاتها فكانت عمليات الطائرات الشراعية من أبطال الثورة الفلسطينية.

4- وكانت عمليات البحر الرائدة التي متى ماذكرت تظهر صورة دلال المغربي ورفاقها كنموذج من عشرات أُخر

5- وعمليات نسف مقرات الجيش الصهيوني، ودوريات الطريق الصعب وصولا الى قصف راجمات الصواريخ.

 6-خاضت الثورة أيضا حروبا مباشرة فُرضت على الحركة والثورة الفلسطينية، وسجلت في الأفق العالي صمودا أسطوريا في بيروت وطرابلس، ثم لاحقا في مخيم جنين ونابلس القديمة، والخليل القديمة وغزة وبوابات القدس.

 7-خاضت الثورة حروبا ما شابهها في قليل أو كثير ما حصل من العدوانات الثلاثة على غزة، وقاومتها فصائل المقاومة، وشعبنا البطل، في استعادة واضحة لذات فعل المقاومة والصمود من الجنوب اللبناني الذي زرع وراءه فعل المقاومة ليثمر في لبنان عبر أحزاب ومنظمات فلسطينية لبنانية، ثم باستئثار فئة لبنانية واحدة.

مراحل وعبر

في الكثير من مسار الكفاح المسلح الفلسطيني على الأرض نماذج وعبر وهي بتراكم الخبرات أثمرت في اطلاق الانتفاضة الثانية الكبرى (2000-2004) حيث قادها كثير من قيادات حركة فتح، وهم قيادات الفعل العسكري في لبنان سابقا، أو ممن تدربوا على منهجهم القتالي النضالي أو الجماهيري سواء بالاشتباك المباشر أو غير المباشر.

في الفعل الانتفاضي لحركة فتح والثورة الفلسطينية، ثم في الفعل الشعبي حكمة وعظة استطاعت الحركة ان ترسم فيها شكل المناورة وشكل العمل العنفي او اللاعنفي وفق معطيات او قواعد المرحلة وتقدير السقف والحائط والمجال.

فخر الماضي أم منصة شحذ همم

لا تفخر حركة فتح بالماضي بشكل عبثي، فيتناثر الحاضر والمستقبل بين يديها، كما يريد قُساة القلوب من الخصوم الذين يحولون الخصومة لعداء أبدي.

 ولا تعيش حركة فتح بالماضي أبدا بقدر ما تتراكب الهمم معا في البناء الداخلي والوطني لصنع همة مكثفة تحمل المستقبل نحو فلسطين الدولة المستقلة تلك القائمة أبدا بالحق الطبيعي والتاريخي والقانوني كما سطر هذه الجملة ياسر عرفات باعلان الاستقلال عام 1988.

لا يا سادة لا يا أيها النسّاخ، ما كانت حركة فتح تعيش على فتات تاريخها المجيد أبدا، ولا على تاريخ النضال الفلسطيني المجيد الذي سبق وجودها، وما كانت تلجا للفخر لافتقاد الحاضر أو المستقبل، وانما لتتخذ من الماضي منصة شحذ للهمم وان اختلفت الطرائق والأسس للعمل اليوم فهي كلها تنطبق على  تحقيق ذات الأهداف التي لم تتغير وتعتبر فلسطين الملتقى والمنتهى.

فتح لمن يفكر بفلسطين

فتح يا سادة ليست لمن لا يفكر الا بذاته، أو عشيرته أو مصالحه الخاصة أو محيطه القريب، فتح لمن يفكر بفلسطين اولا وثانيا وثالثا فهي من ركزت على الوطني وكرسته.

حركة فتح لم تقبل الاقتصار في مصنع النضال والرجال على فئة دون غيرها، فحصرت فعلها الدؤوب بتحرير فلسطين  دونا عن سائر القضايا كاولوية لكل مراحل النضال والرجال والنساء، التي وان لم تغفلها إنما قدمت عليها دائرة التأثير، ودائرة تأثيرنا الأساسية هنا فلسطين.

 نعم فتح تفخر ولكنها لا تتوقف عند حدود ذلك، واليكم ما لا تريدون أن تفقهوه! لأن مهمة النسخ أعمتكم عن مهمة التفكير بالنص وسياقه.

حركة فتح التي استطاعت فهم الحدود والجدران والسدود والمجالات هي ذاتها من عابتها الجماعات والفصائل والتيارات على هذا الفهم.

هؤلاء المتربصون بجماعاتهم مَن أشاروا لحركة فتح بأصابع الاتهام قديما وحديثا، لتعود هذه الجماعات ثانية خائبة ذليلة خاشعة خانعة فتعترف بارادتها أو قسرا أن حركة فتح، إضافة لتميزها بالكثير، كانت السباقة أبدا في التميز بالفهم المسبق لمجريات الامور، والوعي بالمتغيرات ورؤية المستقبل الى الدرجة التي لحقها الآخرون بلا ادنى نحنحة أو إشارة الى أنهم يقتبسون بل يسرقون دون خجل من مشعل حركة فتح بكل ما اتخذوه حديثا مجال فعلهم الأثير.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف