الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حُـزْنُ بَـحْر..بقلم: أحمد الغرباوي

تاريخ النشر : 2019-01-22
حُـزْنُ بَـحْر..بقلم: أحمد الغرباوي
أحمد الغرباوي يَكْتِبُ:
    
حُـزْنُ بَـحْر..

( 7 )

حزينٌ هو البحر..

الأسْمَاكُ عَذْرَوات.. أسيرات.. يُشْرِدن مِنْ اغتصاب عُنْف.. ساكنةٌ هى الريح.. تَكْمَنُ فى غَضَب.. ولاتثور فى اليمّ مَوْجاً.. تهربُ من اشتياق الماء إليها.. ولاشىء غَيْر السّكون..

 لازَبَد يقبّلُ الرمال.. ولارقص على أنغام خرير..

عروسٌ دون طرحة زفاف.. وزفاف أخرس.. صمت.. سكون بارد بلاجمال..

حزينٌ هو البحر..

( بسَ مِشْ عارف ليه ) البحر حَزْين..؟

,,,,

حزينةٌ هى الرمال..

تفتقدُ تشييد قصور بأنامل العُشّاقِ..

وتهفو ذراتها لتهوى فى الحفر برقة أصابع المُحِبّين..

 وفى تَشَوّقٍ؛ لبعثرتها يميناً ويساراً.. لتأرجحها بمُدَاعبة أظافر حَسْنَاوات.. محرومة هى من دفء حرارة تماسّ فتى وفتاة بوح شجن شهر العسل.. ونشوة روح رمال عارية من ودّ وأُلفة.. غشية خجل وإحمرار وَجْه عذراء؛ تستقبلُ أوّل اعتراف صادق بالحُبّ..

,,,,

تخشى حُبَيْبَات رمل ذهبيّة تتحوّل مِنْ مرتع للجمال؛ ومأوى للعشق؛ ومأدبة للسَّحَر؛ وفرشاً لإبداع الوَجْدِ؛ ومداعبات الجَوْى..

تخشى ألا تكون سَتْراً حريراً لبراءة عِشْقٍ؛ وعبث صغار..

تتهيّبُ وترتجفُ هى الرمال الحزينة؛ مِنْ أن تسير ذرات تراب.. يوم يحرقُ دَمْع البحر مَيّه.. ويلصُّ اللابشر ابتسام مَوْجه.. ويلوثون شروق بَيْاض زَبَده؛ ونِدف قطنه..

فيجفّ الماء.. ولايبقى.. لايبقى من عُمْقِ البحر غير (الملح)..!

يستخدمونه فى طعامهم.. وتمتلئ بطونهم.. وتنتفخُ أوداجهم.. فتختنقُ أرْوَاحهم.. ولاتجد  لأجمل إحساس وأرقّ شعور.. لامكان لهما فى القلب..

فتهربُ بعيداً بعيدا..

ويفرُّ الجمالُ؛ حيث أمكنة أخرى؛ وأزمنة غَيْرِ حاضرة..!

وكُلّ الذى يرحلُ لا يعود..

وإنْ عاد – أيضاً- لايعود..!

حزينةٌ هى الرمال..!

حزينٌ هو البحر..!

و(لسّه) البحر حزين..

و(مش عارف) يابحر.. (ليه) إنْتّ حزين ..!

.....

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف