أعيادنا بوابات فرح .. نحتفل بها جميعا
بينما تطرق بوابات حياتنا كل عام الاحتفالات بأعياد رأس السنة الميلادية ، نسمع من هنا وهناك أصواتاَ نشازاَ تعزف ألحاناَ طائفية عانت منها شعوب العالم الحر كثيرا ، ومنها شعبنا العراقي طيلة السنوات السابقة ، لقد إنتهت السنة الماضية بخطابين دينيين تحريضيين دعت إلى عدم مشاركة المسلمين لأخوتهم الآخرين من الطوائف الأخرى في احتفالاتهم ومنعهم حتى من حضورها.
الغريب في الأمر إن ما يقرب من أربعين مليون عراقي باركوا انتصارات قواتنا الأمنية البطلة في تحريرها لمدينة الموصل ، بودقة العراق الحاضنة لمسلمي العراق و مسيحيه و صابئته و أزدييه و شبكه، و غيرهم من الطوائف الأصيلة من دنس حاملي الرايات السوداء.
في احتفالات النصر تشارك العراقيون جميعا في إحياء مشاعرهم الدينية جنبا الى جنب لرسم وحدة العراق الديموغرافية التي اراد داعش تمزيقها و تمزيق تاريخها المشترك قبل 4 سنوات و من خلالهم تمزيق وحدة العراق وشعبه و لم يستطع . فكيف لهذا الشعب أن يحتفل بأعياده الوطنية ويعبر عن عمق تاريخه و حضارته وهو لا يستطيع التعبير عن فرحه ومشاركتها في احتفالاته الشعبية و الدينية و القومية بين طوائفه التي تمثل فسيفساء ثقافة العراق و أصالته و جوهر تاريخه عبر آلاف السنين .
في الرياضيات يكون الكل هو مجموع الأجزاء ، و شعب العراق هو مجموع طوائفه و قومياته ، و هم ليسوا أكداسا بشرية موزعة هنا وهناك ، بل هم عشق وتفاعل لبشر في أرض محددة و موسومة ببلاد ما بين النهرين لصناعة تاريخ وحضارة ، جذور متشابكة و علاقات اجتماعية راسخة ، هم جمع لشعب ما يزال يصنع تباشير الحياة وقوانينها منذ عهد سومر و أكد وأشور .
إن تحقيق السلم المجتمعي بمفهومه العام يعتمد على انهاء التطرف والتمييز بكل أشكاله الدينية والقومية ، وهو يتطلب حيادية سلطة الدولة تجاه جميع الأديان والطوائف وتحريرها من السيطرة غير المتسامحة و المتطرفة لرجال الدين أو المؤسسات الدينية .
العراق كبلد متعدد الأديان و الطوائف لا يمكن تحقيق حرية الإنسان و فكره فيه ، إلا من خلال نظام حكم يحترم الجميع ويستوعب بفهم متسامح شامل للجميع حكم رجال الدين في عملهم الإرشادي و التوعوي بعيداَ عن الطائفية وعن التدخل في إدارة الدولة والشؤون العامة لمجموع الشعب ، وهذا هو الحل الأمثل في المجتمعات متعددة الأديان والطوائف وكان لنجاح التجربة الأولى لنظام الحكم العلماني التي طبقتها فرنسا في ثمانينيات القرن السابع عشر كردة فعل لنزعة رجال الكنيسة في السيطرة على مقاليد الحكم واهمالهم لشؤون الشعب الإنسانية الأثر الفعال في انتقال ما سمي بعد ذلك بالعلمانية إلى الدول الأوربية وبعض دول العالم .
العلمانية في العديد من الدول ليست عقيدة ولا بديل عن الدين ، وانما هي طريقة للحكم تعمل على إقامة دعائم حياة للمجتمع تقوم على فصل الدين عن إدارة الدولة والشؤون الحكومية ، وتعتبر الدين من الأمور الخاصة بالإنسان وهو ينظم العلاقة الروحية بين الفرد و الله سبحانه تعالى .
جميلة كانت ردود فعل الشارع العراقي بكل أطيافه على تلك التصريحات المتشنجة ، والتي كانت قبل 4 سنوات سبباَ سهل لداعش التغلغل بين صفوف المجتمع أو في فكر البعض منه ، لقد اعتبرها الشعب تصريحات شخصية لا تمثل إلا أصحابها ، فكانت مشاركة الناس للشعائر الدينية مع أخوانهم في الطوائف الأخرى ، و في إحياء الإحتفال برأس السنة الميلادية جميلة و معبرة عن فكر متنور يؤمن بالتعددية و التعايش بين مكونات شعبنا ومؤمنة بوحدته من شماله الى جنوبه ، فكانت رداَ مناسباَ فاق كل التوقعات .
بينما تطرق بوابات حياتنا كل عام الاحتفالات بأعياد رأس السنة الميلادية ، نسمع من هنا وهناك أصواتاَ نشازاَ تعزف ألحاناَ طائفية عانت منها شعوب العالم الحر كثيرا ، ومنها شعبنا العراقي طيلة السنوات السابقة ، لقد إنتهت السنة الماضية بخطابين دينيين تحريضيين دعت إلى عدم مشاركة المسلمين لأخوتهم الآخرين من الطوائف الأخرى في احتفالاتهم ومنعهم حتى من حضورها.
الغريب في الأمر إن ما يقرب من أربعين مليون عراقي باركوا انتصارات قواتنا الأمنية البطلة في تحريرها لمدينة الموصل ، بودقة العراق الحاضنة لمسلمي العراق و مسيحيه و صابئته و أزدييه و شبكه، و غيرهم من الطوائف الأصيلة من دنس حاملي الرايات السوداء.
في احتفالات النصر تشارك العراقيون جميعا في إحياء مشاعرهم الدينية جنبا الى جنب لرسم وحدة العراق الديموغرافية التي اراد داعش تمزيقها و تمزيق تاريخها المشترك قبل 4 سنوات و من خلالهم تمزيق وحدة العراق وشعبه و لم يستطع . فكيف لهذا الشعب أن يحتفل بأعياده الوطنية ويعبر عن عمق تاريخه و حضارته وهو لا يستطيع التعبير عن فرحه ومشاركتها في احتفالاته الشعبية و الدينية و القومية بين طوائفه التي تمثل فسيفساء ثقافة العراق و أصالته و جوهر تاريخه عبر آلاف السنين .
في الرياضيات يكون الكل هو مجموع الأجزاء ، و شعب العراق هو مجموع طوائفه و قومياته ، و هم ليسوا أكداسا بشرية موزعة هنا وهناك ، بل هم عشق وتفاعل لبشر في أرض محددة و موسومة ببلاد ما بين النهرين لصناعة تاريخ وحضارة ، جذور متشابكة و علاقات اجتماعية راسخة ، هم جمع لشعب ما يزال يصنع تباشير الحياة وقوانينها منذ عهد سومر و أكد وأشور .
إن تحقيق السلم المجتمعي بمفهومه العام يعتمد على انهاء التطرف والتمييز بكل أشكاله الدينية والقومية ، وهو يتطلب حيادية سلطة الدولة تجاه جميع الأديان والطوائف وتحريرها من السيطرة غير المتسامحة و المتطرفة لرجال الدين أو المؤسسات الدينية .
العراق كبلد متعدد الأديان و الطوائف لا يمكن تحقيق حرية الإنسان و فكره فيه ، إلا من خلال نظام حكم يحترم الجميع ويستوعب بفهم متسامح شامل للجميع حكم رجال الدين في عملهم الإرشادي و التوعوي بعيداَ عن الطائفية وعن التدخل في إدارة الدولة والشؤون العامة لمجموع الشعب ، وهذا هو الحل الأمثل في المجتمعات متعددة الأديان والطوائف وكان لنجاح التجربة الأولى لنظام الحكم العلماني التي طبقتها فرنسا في ثمانينيات القرن السابع عشر كردة فعل لنزعة رجال الكنيسة في السيطرة على مقاليد الحكم واهمالهم لشؤون الشعب الإنسانية الأثر الفعال في انتقال ما سمي بعد ذلك بالعلمانية إلى الدول الأوربية وبعض دول العالم .
العلمانية في العديد من الدول ليست عقيدة ولا بديل عن الدين ، وانما هي طريقة للحكم تعمل على إقامة دعائم حياة للمجتمع تقوم على فصل الدين عن إدارة الدولة والشؤون الحكومية ، وتعتبر الدين من الأمور الخاصة بالإنسان وهو ينظم العلاقة الروحية بين الفرد و الله سبحانه تعالى .
جميلة كانت ردود فعل الشارع العراقي بكل أطيافه على تلك التصريحات المتشنجة ، والتي كانت قبل 4 سنوات سبباَ سهل لداعش التغلغل بين صفوف المجتمع أو في فكر البعض منه ، لقد اعتبرها الشعب تصريحات شخصية لا تمثل إلا أصحابها ، فكانت مشاركة الناس للشعائر الدينية مع أخوانهم في الطوائف الأخرى ، و في إحياء الإحتفال برأس السنة الميلادية جميلة و معبرة عن فكر متنور يؤمن بالتعددية و التعايش بين مكونات شعبنا ومؤمنة بوحدته من شماله الى جنوبه ، فكانت رداَ مناسباَ فاق كل التوقعات .