الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الزمن دوار بقلم:محمد إدريس

تاريخ النشر : 2019-01-21
الزمن دوار ..

لم يعد الحب كما كان قديما ، فقد تغيرت العادات ، وتغيرت الطقوس ، وجرت مياه كثيرة تحت الجسر .
وكما أن سنة الحياة هي التغيير ، فإن التغيير طال أشياء كثيرة في حياتنا المعاصرة .
من ضمن هذه الأشياء الكثيرة شعرنا العربي العتيد ، فكما كانت قصيدة التفعيلة غريبة على العقاد وامثاله، وفتحا جديدا في عيون احمد عبدالمعطي حجازي ورفاقه من شعراء التفعيلة ، فان قصيدة النثر كانت ثورة جميلة في عيون محمد ادريس ورفاقه ، وكابوسا مرعبا لاحمد عبد المعطي حجازي واضرابه ، ممن يعادون التطور ، ويحاربون التجديد ،
و" الزمن دوار" .
على رأي عبدالعزيز المقالح ، لا نريد قصيدة الطبل ، نريد قصيدة الفكر !
اعطني قلما وورقه ، ودعني أبحر في عالم قصيدة النثر ، هذا العالم المملوء بالسحر والدهشة والجمال ، هذا العالم الذي حررني من عبودية الوزن والقافية، وحررني من عبودية التراث والتقاليد البالية التي ارهقتني ، وكبلتني بالسلاسل والحديد .

اعطني حريتي ..
أطلق يديا..
انني اعطيت ..
ما استبقيت شيئا !

هذا العالم الجديد والمدهش الذي مكنني من أن أعبر عن نفسي بكل حرية ، وبكل شفافية ، شكل ثورة جميلة في عالم الشعر والشعراء .

هل تعرفون ما معنى المقطعية في قصيدة النثر ؟ لوحات ساحرة ، ومقطوعات رائعه ، كل مقطع يأخذك إلى المقطع الذي يليه ، وانت تبحر منتشياً ما بين السماء والأرض .
كل مقطع يحمل صوراً جديدة ، وكل مقطع يحمل فكرة جديدة ، ومن مجموع هذه المقاطع تتكون الوحدة الموضوعية للقصيدة .

هل تعرفون ما معنى التوهج في قصيدة النثر ؟
معناه أن جملها وكلماتها تضيء كما تضيء الجواهر في عتمة الليل !

هل تعرفون ما معنى الإيجاز والتكثيف ؟
معناهما أن لكل كلمة مكانها الصحيح ، ومعناها الدقيق ، بدون زيادة او نقصان .

هل تعرفون ما معنى الموسيقا الداخليه؟
معناها ان جمل قصيدة النثر تنساب كما تنساب الجداول والأنهار ، ولا تحتاج لموسيقا خارجية تنتظمها ، أو تقيد حركتها .

اعطني ورقة وقلما واتركني اكتب قصيدتي النثرية كما أشاء ، فان كتبت شعرا ، فانا شاعر ، والا فيكفيني فخرا بأني قد حاولت .

في كل منا شاعر ، وفي كل منا فنان ، دعوا الأزهار تتفتح ، ودعوا الأشجار تنمو ، ففي الغابة متسع للجميع .

لا نريد سدودا ، ولا نريد قيودا ، نريد ثورة تنسف أوضاعنا المهترئة. ، وتغير من أمورنا البالية ، وتمهد للأفضل والأجمل والارقى .

قصيدة النثر - هذه الصبية الجميلة- تمثلني خير تمثيل ، تمنحني الحرية ، و تعطيني الجمال ، وتدفع بي نحو الابداع ، ونحو الابتكار ، فأصير في لحظات نسراً مجنحا ، أحلق فوق السحاب ، وأدور حول القمر .

كم وردةٍ على الخد ..
كم قبلةٍ في البال ..
بلا شذاك ..
كيف أحيا ..
بلا هواك ..
كيف اختال !

محمد إدريس
شاعروكاتب فلسطيني معاصر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف