الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يَا رَاعِيَ الدَّارِ بقلم: عصام كمال محمد

تاريخ النشر : 2019-01-21
( يَا رَاعِيَ الدَّارِ ) قَصيدةٌ على البحر البسيط شعر : عصام كمال محمد
..................................................................
يَا رَاعيَ الدَّارِ ، إنَّ الدَّارَ خَاوِيَةٌ = أَزْهَارُهَا ذَبُلَتْ مِنْ غُرْبَةٍ فِيْنَا
غَزَا لَهِيبُ الْجَوَى أَيَّامَنَا وَ سَرَى = عَلَى دِيَارِ المُنَى عِشقًا يُنَاجِينَا
صَوبَ الْأسَى ، وَ الشَّجَى تَحْنُو منَازِلُنَا= حَتَّى جُسُورِ اللِّقَا تَلْقَى تَعَازِيْنَا
مَنْ ذَا الَّذِي ضَيَّعَ الْآمَالَ ثُمَّ مَضَى = وَ لَوْعَةُ الصَّمْتِ وَ الْأَحْزَانُ تُشْقِينَا
أينَ الوَلَاءُ ، وَ أَيْنَ الدَّوحُ وَارِفةٌ = تَهَدَّمَ الْأَيْكُ ، يَبكِي العُوْدُ (نِسْرِينَا)
الطَّيرُ تَنْعَى بدَمْعِ اليَأسِ حَارِسَنَا = لَمَّا زَوَى – وَ ارْتَدَى يَأسًا يُغَادِينَا
فَلَا نَرَى غَيرَ أَطيَافٍ يُحَرِّكُهَا = أمَامَنَا شَبَحٌ يَدْعُو مَرَاثِينَا
سَفِينَةُ الْحُبِّ فِي عُمْقِ الرَّدَى غَرِقَتْ = شَطُّ الْأمَانِ لَهَا يَأسُو المُصَابِينَا
تِلْكَ السَّفِينَةُ كَانَتْ مُلْتَقَى أَمَلٍ = نَصْبُو لَهَا ، إنَّمَا شَاقَتْ تَرَاقِينَا
وَ وحْدَةٌ بِيَقِينِ الْحُلْمِ قَد هَتَفَتْ = لَكنِّمَا فِي الدُّجَى غَابَتْ أَمَانِينَا
وَ أمَّةٌ تَاهَ عَنَّا في خَوَاطِرِنَا = عِشْقٌ لَهَا ، ثمَّ صَارَ الْأَمْسُ شَاكِينَا
سَرَى بِنَا الْأَمَلُ الْمَعقُودُ مِنْ قِدَمٍ = لَكِنَّمَا احْتَدَمَتْ أَهْوَاؤنَا فِينَا
كُلٌّ عَدَا صَوْبَ عَرْشِ الحُكْمِ يِحْمِلُهُ = حَتَّى نَسِينَا الْعُلَا ، وَ الحِقدُ يَرْمِينَا
إِنَّ الرَّبيعَ الَّذِي يِأتِي الدُّنَا عَبَقًا = أَتَي إِلَينَا بِرُمْحِ ( الغَيْرِ ) يُدْمِينَا
إِنَّ الرَّبِيعَ الَّذِي بِالْحُبِّ مُحْتَضرٌ = الغَدْرُ يَجْنِي الرِّضَا ، وَ النَّفسُ تَرْثِينَا
سِرنَا إِلَى الْأَمسِ عَلَّ اليَومُ يَجْمَعُنَا = فَمَا جَنَينَا سِوَى ذِكْرَى تُنَاجِينَا
يَاربِّ صِرنَا إلى يِأْسٍ وَ مُعْتَرَكٍ = كُلٌ رَأَى مَخْرَجًا يَبدُو ميَادِينَا
صِرنَا طَرَائقَ وَ الْأَحقَادُ تُسْكِرُنَا = وَ نَجتَبِي مَذْهَبًا يُرضِي أَعَادِينَا
صَارَتْ قُيُودُ العِدَا مِنْ حَولِنا ذَهَبًا = وَ نَحْسَبُ الزَّجْرَ مِنْ أَعْدَائِنَا لِينَا
فِي خِسَّةٍ جَلَبُوا الْأَوهَامَ زاحِفَةً = حَتَّى شَرِبنَا الْمُنَى سُّمًا بِأَيْدِينَا
هَوَىَ السَّبِيلُ بِنَا وَ الصَّمْتُ سَاكِنُنَا = بَدرُ السَّمَاءِ لَنَا يَدعُو المَيَامِينا
فَلَا وَمِيضٌ سَرَى وَ البَأسُ يَقتُلُنَا = أَزرَى الزَّمَانُ عَلينَا مِنْ تَلَاهِينَا
وَ غَابَ كُلُّ بَدِيعٍ عَنْ مناقِبِنَا = وَ شَدْوُ كُلِّ جَمِيلٍ عَنْ أفَانِيْنَا
وَ بَاتَ كُلُّ غَرِيْبٍ فِي مَجَالِسِنَا = كَرْهًا ، وَ طَوْعًا وَ لَو عَابَ السَّلَاطِينَا
كَوَاكِبُ العُرْبِ في الْأزمَانِ خَابِيَِةٌ = وَ العَزْمُ ظِلُّ هَوَانٍ ، سَلَّ سِكِّينَا
نَارُ الفَجِيعَةِ قَد ثَارَتْ حَرَائقُِهَا = نَرَى دُخَانَ الرَّدَى يَسْرَي ، وَ يُفْنِيْنَا
يَا قَومُ مِنْ عَجَزٍ : أَلْقَى الزَّمَانُ بنَا = لِمُنْتَهَى عَجَبٍ ، وَ القَهرُ شَانِينَا
الْكَأسُ صَاخِبةٌ ، وَ النَّفسُ لَاهِيَةٌ = بِهُوةٍ سَقَطَتْ وَ الوَيلُ يَرمِينَا
إِذَا العُيُونُ بِدَمعِ اليَأسِ قَد حُجِبَتْ = فَمَا لَنَا مُبْصِرٌ لِلنُّورِ يَهْدِينَا
يَا شَادِيَ الْأَمسِ دَارُ (العُرْبِ) في هَدَمٍ =وَ السَّيفُ في الغِمْدِ مِثلُ الصَّمتِ بَاكِينَا
( صُهيُونُ ) فَانْعَمْ ، وَقِرِّ العَيْنَ مُغْتَبِطًا = إِنَّ الضَّيَاعَ غَشَى طَوْعًا أمَانينَا
كُنَّا جَوَاهرَ دَامَ الحُبُّ مَعْدَنَهَا = لَمَّا تبَدَّلَ قَالُوا : مِنْ غَوىً فِينَا
كُنَّا لُيُوثَ الشَّرَى فَوقَ الرُّبَى وَثَبَتْ = لَا شَئَ عنْ فَتْحِنَا الْأَصقَاعِ يُقْصِينَا
لَو يَرْجِعُ الفَجرُ لَاسْتَدعَى مَلَائِكَهُ = لَصَارَ نَهْجُ الْعُلَا نَجوَى حَوَاشِينَا
(بِاللهِ) يَا حسَرَاتِ القَلبِ مِنْ نَدَمٍ = كَيفَ انْتَهَى أَمْرُنَا وَ الْأَمْسُ يَبْكِينَا
لَا أَكْذِبُ النَّفْسَ- كَانَ (اللهُ) نَاصِرَنَا = لَكِنْ ضَلَلْنَا الهُدَى وَ اللَّغْوُ سَاقِينَا
البَدرُ أَشْيَبُ ، وَ الْأَحزَانُ سَارَيَةٌ = وَ الْأَمْرُ ضَاقَ بِنَا والدَّمعُ شِاكِينَا
يَا(رَبِّ) كَيفَ نَجَاةُ الْقَومِ مِنْ فِتَنٍ = تَمَكَّنَ الشَّرُ وَ الْأَمْجَادُ تَرْثِينَا
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف