الأخبار
غالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشقإيران تشن هجوماً جوياً على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخالاحتلال يعثر على المستوطن المفقود مقتولاً.. والمستوطنون يكثفون عدوانهم على قرى فلسطينيةبايدن يحذر طهران من مهاجمة إسرائيل
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إنتبه أيها الرئيس بقلم: أشرف صالح

تاريخ النشر : 2019-01-21
إنتبه أيها الرئيس بقلم: أشرف صالح
إنتبه أيها الرئيس

في زمن رئيس مصر السابق محمد مرسي كنت أتجول في غزة المدينة , فوجدت صورة ضخمة على مفترق السرايا لمحمد مرسي , بالإضافة الى صور كثيرة له تملأ شوارع غزة , وقبل فترة بسيطة من الزمن ذهبت أيضا لغزة المدينة فوجدت صور رئيس مصر الحالي عبد الفتاح السيسي في نفس المكان , وبين الفترتين ذهبت عدة مرات وفي كل مرة تتغير الصورة في نفس المكان , إما أمير قطر إما أردوغان إما إما إما , فكل مجتهد له صورة  , فهناك صور أيضا لم أراها بسبب عدم ذهابي هناك , وكان أيضا  للرئيس أبو مازن صور كثيرة في نفس المكان ولكن لهدف مختلف , فكان هدف وجود صور الرئيس في مفترق السرايا وللأسف الشديد , إما للتخوين أو للشتائم , بخلاف باقي الصور والتي تحمل عنوان , شكرا قطر شكرا تركيا شكرا مصر شكرا شكرا شكرا ... إلخ , ومن خلال هذا الواقع المرير أصبحت مؤمنا كل الإيمان بالأمثال الشعبية وعلى رأسها هذه  الأمثال الشهيرة  في بلادنا "إلي بيتزوج أمي بقله يا عمي – عاش الملك مات الملك – كيف حالك يا صالح الدنيا مصالح" وغيرها من الأمثال الكثيرة والتي تضع قواعد السياسة عند العرب .

إنتبه أيها الرئيس , فلو كنت مستشارا لك  لوضعت على طاولة مكتبك  جميع الصور التي رأيتها على مفترق السرايا , بالإضافة الى قائمة طويلة من الأمثال الشعبية والتي هي من نخاع الواقع , هذا أولا .

أما ثانيا , فلو كنت مستشارا له لنقلت واقع غزة بكل دقة ووضوح ومصداقية وشفافية وواقعية , كون غزة مفصولة كليا عن باقي الوطن , فهي بحاجة الى معاملة خاصة تنسجم مع قائمة الأمثال الشعبية وليس قائمة القرارات الوزارية , وأيضا لبحثت عن تصريح مهم لبعض قيادات حركة فتح وهو بعنوان "السلطة ليس صراف آلي لغزة" وقدمته للرئيس كعنوان مهم جدا ويحتاج للدراسة , وقلت للرئيس بعكس ما قالوه القيادات , إنتبه أيها الرئيس يجب أن تكون السلطة صراف آلي لغزة كي تعود الى حضن الشرعية , ولا تتحول الى معرض صور لمن يدفع أكثر , فهذا هو الواقع بلا جدال .

إنتبه أيها الرئيس , إن مشكلة غزة هي إقتصادية بإمتياز , وكون حماس تحكم غزة بأمر الواقع وتكتفي بها كسيادة لها , فهي تحتاج الى كل قرش يدخل الى غزة ليبقي إقتصادها على قيد الحياة , مهما كان هذا القرش ومن أين يأتي , وبالتالي فكل من يدفع لغزة أو حتى يساعد على ذلك فهو الأكثر حظأ في ألبوم الصور , وسنجد له الصوره الأكبر حجما على مفترق السرايا .

 إنتبه أيها الرئيس , إن معبر رفح سيفتح قريبا , ليس لأننا نقرأ عبر وسائل الإعلام وعودات بفتحه , إنما لأن فتح معبر رفح هو جزء من خطة التسوية بين حماس وإسرائيل والتي تشرف عليها مصر , فإنسحاب السلطة عن المعبر لن يغير شيئا , وبعيدا عن الحسابات السياسية فمن حق الشعب أن يكون المعبر فاتحا لتسيير حياته اليومية , فهذا أبسط الحقوق .

 إنتبه أيها الرئيس , إن الأموال القطرية ستدخل غزة عاجلا أم أجلا لأنها أيضا جزء من مشروع التسوية  , وما يجري الآن من تأخير لها هو مجرد إختبارات ووسائل ضغط وردات فعل تنصب جميعها في مجرا واحد وهو ما إتفقوا عليه بإشراف مصري , وبعيدا عن الحسابات السياسية فمن حق الشعب أن يكون له مالا كباقي الشعوب , وأن يعيش حياة كريمة , طبعا  على إعتبار أن المنحة القطرية ستصل للشعب , فهناك ألف علامة إستفهام حول ذلك .

أيها الرئيس عليك أن تدفع ثمن غزة لأنها أصبحت الآن وبالفعل تبحث عن من يدفع الثمن , والمقصود بغزة ليس كشعب إنما كحاكم يحكمها بقوة الأمر الواقع , فأنت أولى الناس بها , ولأن غزة تستحق أن تعيش بكرامة كباقي البلدان ولأنك الرئيس فيجب أن تكون غزة تحت رعاية الرئيس .

أشرف صالح
كاتب صحفي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف