الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الثقافة والتعصب بقلم:شدري معمر علي

تاريخ النشر : 2019-01-21
الثقافة والتعصب بقلم:شدري معمر علي
 *الثقافة والتعصب*
 عندما نتأمل في تعريف الثقافة لغة نعرف معنى جوهر المثقف وحقيقته ،إذ تعرف لغة بأنها كلمة مشتقة من الجذر الثلاثي (ثقف)فيقال ثقاف الرماح بمعنى تسويتها  وتقويم اعوجاجها و أيضا تستخدم مع تثقيف العقل ومن معانيها ما يفيد الحذق
 والفطنة والذكاء،يقال ثقف الشيء أي عرفه وحذقه ومهر فيه،والثقيف هو الفطين وثقف الكلام أي فهمه بسرعة وتوصف الرجل الذكي بأنه ثقف.
أما اصطلاحا فتوجد العديد من التعريفات منها:
 هي مجموعة من العقائد والقيم والقواعد التي تقبلها أفراد المجتمع وأيضا هي  المعارف والمعاني التي تفهمها جماعة من الناس وتربط بينهم.
من خلال التعريف اللغوي يتجلى لنا معنى المثقف الحقيقي وهو الذي يقوم بعملية  إزالة كل اعوجاج فكري وسلوكي إما على المستوى الشخصي حتى يكون قدوة لغيره،أو على المستوى الجماعي بحثه على الاستقامة وأكبر اعوجاج يمس فكر المثقف هو  التعصب والانغلاق على الذات ورفض الآخر أيا  كانت ثقافته وإيديولوجيته.
 فالتعصب الثقافي ينطلق من القراءة الخاطئة للفكر والواقع والتاريخ وقد تكون  هذه القراءة سطحية دون تأمل وتفكير فيكون الحكم برفض الآخر والتحريض عليه مهما  تعددت الأسباب والظروف.
 إن ثقافة التعصب تنشأ في بيئة الانغلاق والعنف الرمزي والتفكير الأحادي والسخرية من الأقليات والأعراق وتنتج لنا مثقفا مهما كان اهتمامه الفكري  والفني همه الوحيد تكسير الطابوهات ،يرفض قيم المجتمع المتعارف عليها من دين ولغة وتاريخ واستهزاء بالهويات وفي منظوره أنه مثقف متنور يبشر بالمدينة الفاضلة التي تحارب التطرف وينسى هذا الحمال للثقافة أنه هو المتطرف الحقيقي لأن أي إلغاء للآخر هو تطرف بأي مسمى كان.
 الثقافة الحقة هي الثقافة التي تبشر بقيم الحب والخير والعدل والجمال وتدعو إلى الحفاظ على هوية المجتمع و تقاليده وأعرافه،فكل عنصر مشكل لهذا الوطن من  إسلام وعربية أمازيغية هي عناصر تشكل لوحة فسيفسائية بهية ،بديعة،وأي إلغاء أو مس بجزء من هذه اللوحة معناه التشويه وإزالة كل جمال عنها.
 فما أتعس مثقف العصبية والانغلاق والتيه في دروب الإيديولوجيات القاتلة التي  تخدم الأجندات الأجنبية  على حساب وحدة واستقرار الوطن!.
 *الكاتب والباحث في التنمية البشرية:شدري معمر علي *
 [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف