الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

محنة العمال في العراق تستمر بقلم أسعد عبدالله عبدعلي

تاريخ النشر : 2019-01-21
محنة العمال في العراق تستمر بقلم أسعد عبدالله عبدعلي
محنة العمال في العراق تستمر

بقلم الكاتب/ اسعد عبد الله عبد علي

ابو سامي عجوز قارب عامه الستون ومازال يعمل كعامل بناء, ولديه عائلة كبيرة اغلبها من النساء, كل هذا الحمل الثقيل يسد متطلباته مما يحصل عليه من اجر العمل في (العمالة),  كان يوميا يعود للبيت متعبا حد الإعياء, فجهد العمل الكبير, والرحلة من بيته الى اماكن العمل طويلة, هو يعيش في عشوائية عن طريق النهروان, وفي الباب الشرقي وبالتحديد في ساحة الطيران يتم تجمع العشرات صباحا ومعهم ابو سامي, منتظرين الحصول على فرصة عمل ما, هكذا هي سيرة ابو سامي اليومية, إلى أن حصلت الفاجعة.
حيث حصل تفجير انتحاري في ساحة الطيران, تسبب بقطع ساق ابو سامي, وبعدها وقع هو وعائلته في دوامة كبيرة, فكيف سيعيشون؟ فلا تقاعد ولا أجازة ولا علاج للفقراء, والحياة لا ترحم ومتطلباتها  لا تنتظر التأجيل.
غابت الحلول عن ابو سامي, الى ان جاءته جارتهم العجوز وهي تقترح ان يدفع ابو سامي ببناته للعمل في خدمة البيوت,  مع خطورة هذا العمل وذهاب كرامته, لكن ماذا يفعل, انه قدر الفقراء ان يتم سحقهم في العراق.

عمال بلا حماية
في العراق لا توجد حماية حقيقية للعمال, فهم الفئة الأضعف في العراق, فالأجور هي الأدنى في العراق, مع حجم العمل المبذول, لكن لا توجد جهات داعمة, ولا نقابات تدافع عنهم, وتضع سقف للأجور, مما جعل العمال دوما تحت رحمة أصحاب العمل, فيقبلون بأي شيء, لان أجور العمل اليومي, هو كل ما يأتيهم من رزق, وأما قضية الحوادث, فهي المحنة الأكبر للعمال, فعندما يتعرض العامل لحادث, فلا احد يعوضه, حتى لو كان الحادث في العمل, ولا توجد جهة تلتزم علاجه, بل القضية تكون كمصيبة وحلت به, وعليه الخلاص منها عندها لا يجد إلا الديون لعبور المحنة.

العمال والاهانات
في كثير من الأحيان يكون العمال معرضين لعنف الأغنياء وأصحاب الإعمال, فالأهانة والإذلال وهدر الكرامة وسائل لا يتركها أصحاب الإعمال, كنوع من التسلط وفرض الهيبة على الآخرين, وتحكم صاحب العمل والمال, بل حتى حقوقهم يتم استلابها من قبل رب العمل, ومما زاد من صعوبة الموقف هو غياب جهة تساند العمال, وتفرض إرجاع حق العامل, بل عند حصول أي تعسر اقتصادي, يقوم فورا أصحاب الإعمال بطرد العمال, أو منحهم  إجازة مفتوحة, ومن دون راتب لحين تحسن الوضع.

اخيرا
أنها مأساة كبيرة للعمال في العراق, ولا توجد أي بوادر للحل, فالبلد يعيش أزمات لا تنتهي, ان الفشل بإدارة الدولة, أوصلنا إلى عملية مستمرة, من تضييع حقوق الفئات المسحوقة, ومنها العمال.
حلم العمال في العراق, حماية من العنف الموجه لهم من أصحاب الإعمال, وحماية صحية بتوفر العلاج لهم, وتعديل سقف الأجور, مع راتب تقاعدي نهاية الخدمة, أحلام بسيطة وممكنة التحقق, لو كان في البلد ساسة شرفاء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب والاديب اسعد عبدالله عبدعلي
العراق – بغداد
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف