الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في يوم مولدي بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم

تاريخ النشر : 2019-01-21
في يوم مولدي بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
في يوم مولدي
بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
كان والدي رحمه الله شديد الحرص على الرزق الحلال وقد ترك كل أغراض الدنيا لأجل رضا المولى عز وجل وبعد أن أدى خدمته بالقوات المسلحة عمل بشركة المقاولون العرب ورافقته أمي رحمها الله وعاشت معه في العباسية وقد ولدت يوم 21 يناير في مستشفى الدمرداش وعندما نقلوا أمي إلى المستشفى سألها الفريق الطبي : عندك أولاد ؟ فقالت : عندى ابنة حيث توفى لأمي أكثر من 5 أبناء من قبل ولذا لجأ الفريق الطبي إلى الولادة القيصرية التي لم تكن معروفة بالصورة الموجودة في زماننا هذا.
جئت إلى الدنيا وحضر الولادة الحاج حمدى صالح من العائلة وخالي الحاج السيد الحديدي ووالدي وكبار العائلة وعشنا فترة في العباسية ثم انتقل والدي إلى المشاركة في أعمال بناء السد العالي بأسوان وذهبنا معه وعشنا في شارع سعد زغلول بمدينة أسوان ودخلت الحضانة وفى العودة صممت ألا نعود إلى القاهرة بل إلى بلدة أمي السدس مركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية وتعلمت في مدارسها الابتدائية ثم الإعدادية ونشأت بين عائلة أمي التي أحبتني واحتضنتني وكانت صاحبة الأثر الكبير في تشأتي نشأة طيبة
بعد أن انهيت دراستي في الصف الثاني الثانوي بههيا انتقلت مع الأسرة إلى شبرا الخيمة وعشنا في الشقة التي أعطتها شركة المقاولون العرب لوالدي وحصلت على الثانوية ثم بكالوريوس التجارة وتوفي والدى في بداية التسعينيات وبعد وفاته تزوجت من العائلة وخلال دراستي زرع والدي رحمه الله بداخلي حب القراءة والعلم وكان يشتري لي الصحف والمجلات بل وأصطحبني خلال دراستي الإعدادية إلى مكتبات الأزهر وأشترى لى تفسير ابن كثير وابن عباس وكتب الفقه للسيد سابق والعديد من الكتب وكنت أشتري من مصروفي كل أسبوع لايقل عن 7 كتب وأصبحت عندى مكتبة كبيرة وحرصت على الكتابة في الصحف والمجلات وسماع الإذاعة التي احتضنتني خلال دراستي الثانوية ثم الجامعية وكانت تهتم بنا الإذاعية القديرة عديلة بشارة كبيرة مذيعي إذاعة الشباب والرياضة بل اعتمدتني معدا للبرامج ومتحدثا بالإذاعة وتوليت رئاسة مجلات إذاعية وقتئذ ومنها مجلات : الفيروز والعروبة والاثنين كما لقيت الاهتمام أيضا من فريق العمل في إذاعات الشباب والرياضة والشعب ووادي النيل وصوت العرب والقرآن الكريم والشرق الأوسط وشربت العمل الإذاعي على الطبيعة وعشقته وعندما تم الإعلان عن طلب مذيعين ومقدمي برامج لإحدى الإذاعات الإقليمية تقدمت ونجحت ولكن أمي رفضت الذهاب معي إلى المحافظة الموجودة بها تلك الإذاعة ولذا اعتذرت ولم اتسلم العمل ( مذيع تنتفيذ ) فقد تركت الشىء الذي أعشقه لأجل عدم ترك أمي تعيش بمفردها بعد وفاة والدي.
تقدمت بعد ذلك إلى 3 مسابقات لإحدى الوظائف ونجحت فيهم واخترت المصرية للاتصالات وعملت في التفتيش ثم في مجلة اتصالات المستقبل التي كانت تصدرها الشركة ثم في قطاع الإعلام.
حصلت على عضوية نقابة الصحفيين وقدمت للمكتبة العربية أكثر من 50 كتابا ومن بين كتبي دواوين شعرية وقصص قصيرة وأدب الحرب والفن والفضل بعد المولى عز وجل في طبع كتبي يرجع إلى الإذاعية القديرة نادية حلمي كبيرة مذيعي إذاعة صوت العرب ونائبة رئيس الإذاعة فخلال كتابة إعتذاري عن تسلم العمل في الإذاعة بكيت وظللت على مدار سنة كاملة أكره مجرد المرور أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو وذات مرة اتصلت بي وجلست معها وقالت : كلامنا يطلع في الهواء وأنت لديك مواهب كثيرة وأطبع ذلك في كتب لأن الكتاب له الخلود ما بقيت الحياة وبالفعل طبعت كتابي الأول ( ملامح مصرية ) وحرصت أن يكتب تقديمه أستاذي في الصحافة عبد المعطي أحمد نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام والذي عملت معه أثناء توليه رئاسة تحرير مجلة صوت الشرقية كما كتبت مقدمة أيضا أستاذتي الشاعرة والصحفية فاطمة السيد التي كانت تحبني مثل أمي.
شاء القدر أن تفارق أمي الحياة إلى دار الخلود في شهر مولدي ومن تصاريف القدر رحلت أمي يوم 9 يناير عام 2019 أى في يوم فردي وشهر فردي وسنة فردية أيضا وأنا جئت إلى الدنيا في يوم فردي ( في شهر يناير ) الفردي وسنة فردية أيضا.
في يوم مولدي تذكرت ذلك لأن في تصاريف الحياة وأحداث الزمان الدروس والعبر والعظات التي لايقف عندها إلا أولي الألباب.
كل شخصية قدمت العون واحتضنت مواهبي لايمكن نسيانها مابقيت الحياة ..
ورحمة الله على روح والدي وعلى روح أمي ورضاهما النور المرافق لي في حياتي.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف