الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لم يولد بعد بقلم:ملاك الأحمد

تاريخ النشر : 2019-01-20
بسم الله الرحمن الرحيم
لم يولد بعد

ملاك الأحمد
تأوي الطيورُ إلى أعشاشها ، تحتضنُ صغارها برفق ، يزحفُ الصمت بخطاهُ الواثقة ، تنامُ أعين البشرِ مُطمئنة وعيونها على النوم عصية ، وحيدة هي تجترُ آلامها وأحلامها المنسية ، لازمها الأرق ، سئمت التقلب في الفراش بجفون مُسننة ، لم يزل غمام حزنها معها ، اعتادت أن تنام مُباشرة بعد أن تضع رأسها على الوسادة ؛ لكنها الليلة تشعر أن النوم ضفة نائية كلما أوغلت في بحر الليل ، وأن قارب نفسها المُتهالكة لن يستقر على أمواج غاضبة . هرب النوم ، وتركها عارية أمام كابوسها " العقم " ذابت الشمعة ، وتركتها في ظلام آخر ليلة من أيامها التي انسابت في عش الزوجية ، ستودع حياتها البائسة وتنجي العالم منها ، أمثالها ليس لهُنَّ أي فائدة تعود للمُجتمع ، أغمضت عينيها ، أمسكت بعلبة الدواء تفرغ مُحتوياتها في يديها ، همست (رَبَّيْ رَحْمَتُك وَسَّعَتْ كُّل شِيء . وأنا شيء فأوسعنى بِرَحْمَتِكَ)

وجدت نفسها في مكان فسيح ، سمعت صوتا كأنه يخرج من كل مسامات جلدها
مرحبا أمي
من أنت ؟
أنا ولدك !
كيف . لا أذكر أنني أنجبتك !
لم أولد بعد
كيف ؟ أنا عاقر
الله يخلق ما يشاء
ونعم بالله . لكن . قل لي هل ستأتي يوما ؟
إختارك الرب لتكوني أما لمئات الأطفال الذين هم بأمس الحاجة إليك .
لم أفهم يابني .. كيف سأفعل ذلك ؟
نور الله سيدلك
حركت جفنيها بصعوبة ، كان جسدها يتصبب عرقا وبرودة تجتاح أطرافها ، جالت عينيها تبحث عن ذاك الصوت لكن دون جدوى . وجدت نفسها ماتزال في غرفتها وعلبة الأدوية في يديها . رمتها وخرجت مسرعة .

مبارك لدار الأيتام وجودك سيدة مريم !
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف