بسم الله الرحمن الرحيم
لم يولد بعد
ملاك الأحمد
تأوي الطيورُ إلى أعشاشها ، تحتضنُ صغارها برفق ، يزحفُ الصمت بخطاهُ الواثقة ، تنامُ أعين البشرِ مُطمئنة وعيونها على النوم عصية ، وحيدة هي تجترُ آلامها وأحلامها المنسية ، لازمها الأرق ، سئمت التقلب في الفراش بجفون مُسننة ، لم يزل غمام حزنها معها ، اعتادت أن تنام مُباشرة بعد أن تضع رأسها على الوسادة ؛ لكنها الليلة تشعر أن النوم ضفة نائية كلما أوغلت في بحر الليل ، وأن قارب نفسها المُتهالكة لن يستقر على أمواج غاضبة . هرب النوم ، وتركها عارية أمام كابوسها " العقم " ذابت الشمعة ، وتركتها في ظلام آخر ليلة من أيامها التي انسابت في عش الزوجية ، ستودع حياتها البائسة وتنجي العالم منها ، أمثالها ليس لهُنَّ أي فائدة تعود للمُجتمع ، أغمضت عينيها ، أمسكت بعلبة الدواء تفرغ مُحتوياتها في يديها ، همست (رَبَّيْ رَحْمَتُك وَسَّعَتْ كُّل شِيء . وأنا شيء فأوسعنى بِرَحْمَتِكَ)
وجدت نفسها في مكان فسيح ، سمعت صوتا كأنه يخرج من كل مسامات جلدها
مرحبا أمي
من أنت ؟
أنا ولدك !
كيف . لا أذكر أنني أنجبتك !
لم أولد بعد
كيف ؟ أنا عاقر
الله يخلق ما يشاء
ونعم بالله . لكن . قل لي هل ستأتي يوما ؟
إختارك الرب لتكوني أما لمئات الأطفال الذين هم بأمس الحاجة إليك .
لم أفهم يابني .. كيف سأفعل ذلك ؟
نور الله سيدلك
حركت جفنيها بصعوبة ، كان جسدها يتصبب عرقا وبرودة تجتاح أطرافها ، جالت عينيها تبحث عن ذاك الصوت لكن دون جدوى . وجدت نفسها ماتزال في غرفتها وعلبة الأدوية في يديها . رمتها وخرجت مسرعة .
مبارك لدار الأيتام وجودك سيدة مريم !
لم يولد بعد
ملاك الأحمد
تأوي الطيورُ إلى أعشاشها ، تحتضنُ صغارها برفق ، يزحفُ الصمت بخطاهُ الواثقة ، تنامُ أعين البشرِ مُطمئنة وعيونها على النوم عصية ، وحيدة هي تجترُ آلامها وأحلامها المنسية ، لازمها الأرق ، سئمت التقلب في الفراش بجفون مُسننة ، لم يزل غمام حزنها معها ، اعتادت أن تنام مُباشرة بعد أن تضع رأسها على الوسادة ؛ لكنها الليلة تشعر أن النوم ضفة نائية كلما أوغلت في بحر الليل ، وأن قارب نفسها المُتهالكة لن يستقر على أمواج غاضبة . هرب النوم ، وتركها عارية أمام كابوسها " العقم " ذابت الشمعة ، وتركتها في ظلام آخر ليلة من أيامها التي انسابت في عش الزوجية ، ستودع حياتها البائسة وتنجي العالم منها ، أمثالها ليس لهُنَّ أي فائدة تعود للمُجتمع ، أغمضت عينيها ، أمسكت بعلبة الدواء تفرغ مُحتوياتها في يديها ، همست (رَبَّيْ رَحْمَتُك وَسَّعَتْ كُّل شِيء . وأنا شيء فأوسعنى بِرَحْمَتِكَ)
وجدت نفسها في مكان فسيح ، سمعت صوتا كأنه يخرج من كل مسامات جلدها
مرحبا أمي
من أنت ؟
أنا ولدك !
كيف . لا أذكر أنني أنجبتك !
لم أولد بعد
كيف ؟ أنا عاقر
الله يخلق ما يشاء
ونعم بالله . لكن . قل لي هل ستأتي يوما ؟
إختارك الرب لتكوني أما لمئات الأطفال الذين هم بأمس الحاجة إليك .
لم أفهم يابني .. كيف سأفعل ذلك ؟
نور الله سيدلك
حركت جفنيها بصعوبة ، كان جسدها يتصبب عرقا وبرودة تجتاح أطرافها ، جالت عينيها تبحث عن ذاك الصوت لكن دون جدوى . وجدت نفسها ماتزال في غرفتها وعلبة الأدوية في يديها . رمتها وخرجت مسرعة .
مبارك لدار الأيتام وجودك سيدة مريم !