الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل حان الوقت لاعلان صفقة القرن؟بقلم:ماهر ضياء محيي الدين

تاريخ النشر : 2019-01-20
هل حان الوقت لاعلان صفقة القرن؟بقلم:ماهر ضياء محيي الدين
هل حان الوقت لإعلان صفقة القرن ؟

قد يكون الوقت الحالي الأمثل لإعلان تفاصيل صفقة القرن ، وأفضل من كل الأوقات السابقة من مراحل الصراع القائمة بين الكبار في مختلف الجبهات سواء كان على طاولة الحوار أو التفاوض أو على الأرض لأسباب منطقية وواقعية .
منذ انطلاق الشرارة الأولى لما يعرف بالربيع العربي وليومنا هذا ، وما سبقه من الإعلان الأمريكي عن مشروع خارطة الطريق للمنطقة الشروق الجديد وفق الرؤية الأمريكي بحجة إيجاد حل وتسوية شاملة للصراع العربي الفلسطيني - الإسرائيلية ، لكن الوصول إلى الهدف أو الغاية المنشودة للولايات المتحدة من اجل تحقيق مخططها أو مشاريعها التوسعية التدميرية كان وفق مراحل معد سلفا لنشهد التظاهرات الشعبية الكبرى التي أطاحت وغيرت أنظمة حكم عديدة ، وأدخلت الدول في دوامة العنف والاقتتال الداخلي من خلال دعم جماعات أو فصائل مسلحة بشتى أنواع الأسلحة الحديثة والمتطورة لتكون هذه الفصائل احد أدواتها الفعالة في تنفيذ مأربها ،وسلاح ذو حدين بوجه من يقف بطريقها ، وإشعال الفتن بين أبناء المذهب الواحد،وتشجيع الاقتتال الطائفية،والصورة تتكلم إن صح التعبير عن نتائج وما جرى وما يجرى في الدول المستهدفة مثل العراق وسوريا واليمن وليبيا وبعض الدول الأخرى معلوم عن الجميع ، بسبب ثرواتها وخيراتها التي لا تعد ولا تحصى ومواقعها الجغرافية الحساسة.
محصلة هذا المخطط جعل اغلب هذه دول المنطقة في وضع يرثى له ، وهي أصلا تعاني الأمرين في مختلف الجوانب والنواحي، ومع هذا التحولات أو المتغيرات الكبرى أصبح حكام المنطقة بعد الربيع العربي وليومنا هذا بين الخوف والخشية على عروشهم ، وبين ضغط وتهديد الكبار تكون مستعدة للتنازل عن إي أمر ومها كان الثمن أو المقابل من اجل البقاء في قصورهم الخاوية .
المسالة الأخرى التي تساعد على هذا الإعلان هو التوافق بين الكبار بمعنى رغم الجميع يعلم بحجم الصراع المحتدم بينهم في مختلف الجبهات ، والضرب تحت الحزم ، وفرض العقوبات الاقتصادية ، والتهديد والوعيد حتى وصل الأمر بتهديد باستخدام الأسلحة المحرمة رغم كل هذا بقيت المنطقة من أزمة إلى أخرى ، ووضع العام قابل للانفجار في إي لحظة ، والدول منقسمة بينهم بين تحالف الأمريكي - الروسي،إلا إن إي طرف لم يستطيع حسم النزاع لصالحه ، ويخشى المواجهة المباشرة مع الطرف الأخر أو الانسحاب من ساحة المعركة ولأسباب شتى منها تهديد أمنهم القومي بحجة نشاط داعش المستمر و المجموعات الأخرى ، والدفاع عن مصالح حلفائهم ومصالحهم ، وبقيت كل الاحتمالات أو التوقعات ، والحقيقة المؤكدة جميع هذه الدول العظمى حققت مكاسب أو منافع من هذا الصراع في مختلف المجالات سياسيا واقتصاديا وانتخابيا ، وتقاسمت الكعكة بينهم ، ووسعت دائرة سيطرتها ونفوذها في منطقة شتى من دول المنطقة ، وديمومة هذا الصراع يخدم مصالحهم وأحلامهم التوسعية .
لو تم الإعلان عن صفقة القرن لم نسمع غير البيانات أو التصريحات المنددة دون إي خطوة تذكر كما في السابق ، والواقع مرآة حقيقية للحقائق كما هي ، والخاسر الأول والأخير شعوبنا العربية .

ماهر ضياء محيي الدين
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف