الأخبار
تفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطيني
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حكاية الملك علوش والدعابل بقلم:بهاء صبيح الفيلي

تاريخ النشر : 2019-01-20
حكاية الملك علوش والدعابل
اليوم سأسرد لكم حكاية عن كائنات كانت تدعى بالدعابل ( وهي جمع دعبول) عاشوا في زمن ليس كزمننا وأرض ليست بارضنا، وكان يحكمهم ملك جبار عظيم الشأن اسمه علون، وكان له اتباع كثيرين من ذوي الأجنحة وكان هذا الملك كثير التوجس من رعاياه ان ينقلبوا عليه، فقبل زمن ليس ببعيد انقلب عليه كائن اسمه شطون هو وقومه وبدءوا بتهديد ملكه وهذا كان سبب توجسه من انقلاب الآخرين على ملكه. وكان الملك علون يامر رعاياه من الدعابل بطاعته، طاعة عمياء دون ان يفكروا لان التفكير يهدم أركان حكمه ووجوده! واما الدعابل فكانوا قوماً غريبي الأطوار، فانهم ان صار لهم مولوداً جديداً اعطوه خروفاً مولود بيوم ولادته ليبقى معه أينما يكون، فالدعبول الواحد لاتراه دون خروفه، والخروف يلازم الدعبول كجلده، ويحكى ان في يوم من الأيام جلس دعبول اسمه ونوس مع خروفه بعيداً عن بقية الدعابل مفكراً بحياته وحياة قومه والظلم الذي يعانوه من الملك علوش وزبانيته، وفي هذه الأثناء لا حظ احد اعوان الملك علوش ان الدعبول انوس جالس بعيداً عن الدعابل فسارع لاخبار الملك علوش، فامر علوش باحضار انوس لمحاكمته والتنكيل به ان اكتشف انه كان يفكر. فجاءوا بانوس الدعبول وسأله علوش الملك :لقد جائتنا الأخبار انك يا انوس كنت خارج مجموعتك ؟ فهل كنت تفكر؟ فاجاب انوس انه فعلا كان يفكر. وهنا انتفض الملك من على عرشه غاضباً وصرخ بوجه انوس: انك خالفت تعاليمي وفكرت في أخذ مكاني فدخلت في قائمة اعدائي! ولكن الدعبول انوس أنكر التفكير في أخذ مكان الملك علوش وان الدعابل كلهم لا يفكرون في أخذ مكانه، ولكن الملك اصر على ادانته لانه بتفكيره سيجعل الآخرين ان يفكروا وان فكروا فلن يبقى سبب لبقاء ملكه، وهنا أراد ان يخيف الدعابل ويعاقب انوس باشد العقاب وتوصل لخدعة، فسأل الملك الخروف ان كان انوس مذنباً؟ فمأمأَ الخروف فقال الملك اسمعت انه يدينك ويشهد ضدك فاعترض انوس لان الخروف لا يفهم لغة الدعابل ، فقال الملك لانوس انه ليكفي انه هو علوش يفهم لغة الخراف، اكمل الملك وان أردت ان تتاكد فأسائل بنفسك الخروف ، ففعل انوس الشيء نفسه ومأمأ الخروف مرة اخرى فاعترض انوس وقال انه خروف ولا يفهم لغة الدعابل فقال الملك علوش ان الخروف يقول لك ان علوش يعلم بكل شيء، ولكن رغم احتجاجات الدعبول انوس اصرّْ علوش الملك على سجن انوس مع خروفه وامر بتعذيبهم ليكون عبرة للدعابل ، فاحرق زبانية الملك الخروف، فحزن انوس كثيراً لحرق خروفه الذي لا ذنب له فطالب بإعادة محاكمته لموت الشاهد على ادانته، فاتوا به الى قاعة الحكم، فسال الملك انوس لماذا تريد اعادة محاكمتك؟ فاجاب انوس: انه لم يعد هناك وجود للخروف ليشهد ضده، فقال الملك الامر بسيط فامر زبانيته بجلب خروف اخر، وقال الان نسأله ان كنت مذنب ام لا؟ اعترض انوس على ظلم الملك وتزويره للأدلة ولكن الملك اكمل كلامه وقال كلما حرقنا خروف فسناتي بغيره وسنبقيك في السجن نعذبك الى أبد الابدين، فيأس انوس من اي عدالة ان يلقاه من هذا الملك واستسلم لمصيره.

واود ان أقول لابد لنا ان نقف امام مرآة الحياة ولو لمرة واحدة لكي ندرك كم هي تسخر منا، وكم تسخر من جهلنا وضعفنا!
فنحن قوم نسعى للجهل جرياً، وان أعاب الناس علينا جهلنا نقيم الدنيا ولا نقعدها، ونفسر الأمور بغير معانيها، والغيب عندنا خير مفسر للحياة، والحقيقة عندنا شيء مبهم لا يحق لنا الخوض والتفكير فيه لانه يصيب المقدس بمقتل.

بهاء صبيح الفيلي
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف