الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الإسرائيليون أولى بفلسطين بقلم ماهر حسام الدين

تاريخ النشر : 2019-01-20
ﻻتغضب ..فالمقال ﻻيقرأ من عنوانه.وأنا لست بكاتب بل أنا انسان شعر بغضب وأراد أن يصرخ !.وان غضبى من تلك الحثالات التى تعيش بين ظهرانينا ويدعون العلم والثقافة والقهم والرصانة وبعد ذلك ﻻنجد منهم من قول اﻻ ما ينم عن جهل وغباء وضياع وحقارة. فهذا كاتب مصرى(يوسف زيدان) يدعى ان الأقصى أكذوبة ووهم ويتحدث بغرور وكبرياء كطاووس ويطلق على نفسه لقب باحث ومفكر وكاتب وروائى..وآخر كويتى يدعى انه للثقافة والمعرفة عنوان يدع ان الكنعانيين كانوا رحلا بين الدول المحيطة كالنور وفلسطين كانت لليهود..وهذا عربى من الجزيرة من المنطقة التى تسمى السعودية (عبد الحميد الغبين)يدع ان القرآن لم يذكر الفلسطينيين ولكنه ذكر بنى اسرائيل فهم اﻷحق واﻷولى بأرض فلسطين ! هذه عينات فقط من كثر يعيثون فسادامن بنى يعرب فى هذا الزمن .. أحقا هم من بنى يعرب؟ انى اتساءل وأتساءل! كيف استطاع الصهيونيون الوصول بهؤﻻء وغيرهم الى هذه النتيجة؟ والمؤلم انهم يسمون مفكرين وكتاب وربما فلاسفة ! كل يوم أتساءل ..ولى الحق فى التساؤل وحتما هناك الملايين الذين يتسائلون.

كنت طفلا حين اندلعت حرب 1967 وقد كانت الحرب يوم كنت ذاهبا ﻻستلام الشهادة يوم الاثنين الخامس من حزيران..ولكن فى الطريق الى المدرسة عرفت بالحرب وان المدرسة مغلقة فعدت ادراجى الى البيت. كطفل صغير كان يستمع للرجال ويشاهد رجال جيش التحرير الفلسطينى وحضر خطبة للمرحوم أحمد الشقيرى وحتما سمع بقوة مصر وعظمة مصر حيث ان مناهج الدراسة كانت فى قطاع غزة مناهج مصرية ويستمع الناس عادة للاذاعة المصرية التى كانت تعبىء الناس فكريا وسياسيا. ولكن بعد ايام ألعنت الهزيمة وطلب منا نحن السكان ان نتجمع فى أماكن مختلفة كل حسب المنطقة.. تجمعنا فى منطقتنا وكان كل المخيم هناك وأنا اتساءل أين هم اليهود وفجأة سمعت أمى وهى تشير الى عربة عسكرية تقول لى انظر هناك هؤﻻء هم اليهود. وكم كانت صدمتى.. أحقا؟ أنهم رجال عاديون مثل رجالناويرتدون زيا عسكريا مثل زى رجالنا وفقط اللون مختلف قليلا ! وهنا برز السؤال الذى لم أساله ولكنه بقى فى خلدى منذ ذلك اليوم.. لماذا يخاف رجالنا منهم؟ لماذا اخذوا بلادنا؟ ولماذا يهزموننا؟ سؤال والله سألته فى ذاك اليوم وكتمته فى نفسى.. ولكن.. وآه من ولكن..

بعد الحرب يأيام بدات صدمة الناس تقل تدريجيا وان انعدمت اﻷفراح بسبب الهزيمة النكراء ..حتى من كان يتزوج لم يكن يحتفل بشكل واضح كمان كان عليه الحال قبل الهزيمة..ومن هنا بدأت كطفل ان أهتم بما يحدث وان كنت لم استطع فهم اﻻشياء اﻻ كطفل..كنت استمع عن جونار يارينج ويوثانت والحرب عند قناة السويس واستشهاد عبد المنعم رياض وانفعل كطفل ﻻيفهم فى السياسة ولكنه يحب بلده مصر وبلده فلسطين.

بدأت أحب اﻻستماع للراديو بسبب شغف المعرفة..كنت استمع لصوت العرب والشرق اﻻوسط وكنت استمع أيضا لما يسمى دار اﻻذاعة اﻻسرائيلية التى تغير اسمها اﻻن الى صوت اسرائيل .. كنت استمع لنشرة اﻻخبار والتعليق على اﻷخبار واستمع ﻷحاديث أبو مطاوع والعم حمدان وابن الرافدين. هذه اﻻحاديث كانت موجهة لنا نحن العرب كنوع من الدعاية لغسل ادمغتنا فهذا أبو مطاوع فلسطينى عميل كان حديثه ينصب على سوء الفدائيين وضررهم للشعب الفلسطينى.. والعم حمدان كان يهوديا مصريا وكل أحاديثه لمهاجمة مصر وسياسة مصر ,كان ابن الرافدين يوجه أحاديثه للعراقيين ودائما كان يهاجم صدام حسين التكريتى ! ,أنا كطفل لم يسمع فى ذاك الوقت بصدام حسين وﻻ البعث وﻻ أحمد حسن البكر .لكن هذا البرنامج عرفنى باسم شخص اسمه صدام حسين التكريتى فقلت فى نفسى ﻻبد ان هذا الرجل عظيم طالما ان اﻻذاعة اﻻسرائيلية تتحدث عنه بسوء.. وهنا بيت القصيد كنت أستمع لتلك البرامج وبعقلى الطفولى البسيط اسخر منها وأقول هل يعتقد اليهود اننا أغبياء ويضحكون علينا؟ كنت طبعا فى ذاك الزمن أقول اليهود فلم أعرف كلمة صهيونى.. ولكن وآه من ولكن.. بلغت من العمر عتيا لأكتشف بعد كل هذه السنوات ان ما زرعوه من عشرات السنين يجنونه .. هاهم يجنون من بين ظهرانينا أناس ينتمون لهم أكثر من انتمائهم لنا.. قولوا لى بالله عليكم لم حدث كل هذا؟

كيف بعد بناء مئات الجامعات ومئات دور النشر وكل هذا الهيلمان وتكون النتيجة اﻻنحدار الى الدرك اﻷسفل من الوعى؟ كل يوم أصحو من النوم وأسأل ماذا حدث؟ وكيف حدث؟ وكيف يجرؤ هؤﻻء على نشر عمالتهم ﻷعداء اﻷمة ويسمون أنفسهم مثقفين وكتاب ومفكرين ! كيف لمن يفترض انه ينشر الرأى العام المستنير يحتاج لمن ينير له الطريق ! الايثير هذا الغضب حقا؟ قد يقول البعض انهم قلة .. ولكن دوما المرض قد يبدأ بفيروس واحد .. كتبت عن نظرتى كطفل وكيف أرى العالم اليوم لتعذروا غضبى وحزنى .

بفلم ماهر حسام الدين
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف