ما دوافع التحرك الأميركي الجديد في العراق ؟
قد يتصور البعض بان أميركا انسحبت من العراق وأعلن العراق استقلاله التام كما في عام 1958.
لكن الحقيقة المرة تقول عراق اليوم دولة منتدبة أشبة بدولة العراق الملكي منذ 1921-1958 تحكمها السفارة الأميركية كما كانت السفارة البريطانية من قبل .
وليس منصب رئيس الوزراء الشرفي سوى واجهة إعلامية استهلالية .
ورغم انتصار أميركا الساحق في العراق ألا أنها تفا جئت بالكارثة القادمة لأنها لم تحسب حساب لعبة الدومينو جيدا بدخول إيران كشريك لها في اللعبة لان غالبية السكان من الشيعة المحسوبين على إيران تتحكم بهم مرجعية شيعية قوامها الفقيه .
وتضخمت هذه المشكلة التي لم تكن في حسبان سادة البيت الأبيض بتكوين مليشيات شيعية شبيهة بحزب الله اللبناني تتلقى تدريبا وإشرافا وقيادة إيرانية مباشرة من أعلى قيادات الحرس الثوري.
ووجدت إيران في هذه المليشيات السلاح الفعال في وجه أي تحرك أميركي مستقبلي ضدها .
ولم تنفع المليشيات السنية المضادة لها لان الدولة العراقية الشيعية أكلت هذه المليشيات حد العظم بحجة مناوئتها للديمقراطية ونظام الحكم الجديد .
وتعاظم خطر هذه المليشيات لأنها تتلقى النقد من الميزانية العراقية الكبيرة وبأموال هائلة عبر بوابات صرف غير معروفة تأخذ أكثر من ربعه الميزانية لذلك تسلحت بأسلحة فتاكة وأعداد تضاهي أعداد الجيوش النظامية وبدأت تخرج من حدود العراق الإقليمية نحو دول الجوار ووصلت في آخر أمرها تخوم إسرائيل لتضرب قوات غولاني في الجولان بالكاتيوشا .
أمر مزعج جدا للعم السام أربك علية كل الخطط رغم طول النفس الأميركي و أغراقة لحكام العراق وسادة الدين بمستنقع الفساد المالي والإداري طيلة 15 وتغيير نظرية المعرفة والقداسة في عقول السكان المحليين والموالين لهؤلاء ومذهبهم الديني المقدس .
لكن أولئك الحكام تنبهوا لهذه للعبة وإنهم ربما سيكونوا الضحية التالية لجنازير أبرامز كما سحقت نظام البعث من قبلهم فبدئوا بتعزيز هذه المليشيات لحمايتهم بايدولوجيا دينية .
لعبت أميركا على وتر الطائفية لإضعاف الكتل الدينية وخلق حالة سأم شديدة من رجال الدين وأرادت أيضا من وراء اللعبة الطائفية إيصال كتائب القاعدة والدولة الإسلامية إلى تخوم الحدود الإيرانية لخلق حالة فوضى شبيهة بحالة العراق وسوريا لكن مخططها باء بالفشل بسبب قوة المليشيات الشيعية .
لذلك لم تجد أدارة البيت الأبيض اليوم من حل جذري لخلق حالة عدم استقرار جديدة في المنطقة بإضافة بعض الدول التي تشكل لها حالة إزعاج مثل وجع الأسنان المزعج سوى أنزال المار ينز من جديد في العراق ليعمل بشكل مباشر مع الفصائل المسلحة التي تخلقها ال CIA عبر عده محاور يتمثل أولها بتغيير تدريجي في قيادة الحكم العراقية وتضعيف دور القيادات الدينية من اجل إنهائها وكذلك ضرب المليشيات بيد فولاذية تمهيدا لإخراجها نهائيا من ارض العراق .
أميركا بهذا العمل تضع الحلقة الثانية أو أنها تريد أكمال السلسلة التلفزيونية من مسلسلها الطويل المتمثل باضعاف إيران بعد فرض الحصار عليها وعدم شراء نفطها من قبل دول الاتحاد الأوربي تمهيدا لقتل اقتصادها المعتمد على النفط .
وتعرف أميركا مسبقا بان إيران اعتمدت على العراق بتصريف بضائعها ولعبت بعض البنوك داخل العراق دورا في غسيل الأموال وتهريبها لإيران على شكل عملة صعبة لإنقاذ ما يمكن أنفاذة .
ولا ينطلي هذا العمل على أدارة البيت الأبيض التي تعرف أين يسير الدولار وأين يقف .
أدارة اليوم تريد إضافة ثقل جديد عل كاهل إيران ربما يتمثل بإيصال مقاتلي الدولة الإسلامية (داعش ) إلى جدودها لخلق وضع شبيه بسوريا وبالتالي شبل إيران نهائيا بعد استنزاف مواردها المادية والبشرية والمعنوية على هذه الحرب غير المنهية في المستقبل والتي سوف تديرها أدارة ترامب من العراق .
ربما نقول بان لعبة الحكم الديني في العراق قد أذنت بانتهاء وأصبح زمنها من الماضي وان هناك حكما جديدا لازال أوراقة تدار في كواليس البيت الأبيض وCIA وينتظر التنفيذ بإشارة من قبل البنتاغون .
////////////////////////م
جاسم محمد كاظم
قد يتصور البعض بان أميركا انسحبت من العراق وأعلن العراق استقلاله التام كما في عام 1958.
لكن الحقيقة المرة تقول عراق اليوم دولة منتدبة أشبة بدولة العراق الملكي منذ 1921-1958 تحكمها السفارة الأميركية كما كانت السفارة البريطانية من قبل .
وليس منصب رئيس الوزراء الشرفي سوى واجهة إعلامية استهلالية .
ورغم انتصار أميركا الساحق في العراق ألا أنها تفا جئت بالكارثة القادمة لأنها لم تحسب حساب لعبة الدومينو جيدا بدخول إيران كشريك لها في اللعبة لان غالبية السكان من الشيعة المحسوبين على إيران تتحكم بهم مرجعية شيعية قوامها الفقيه .
وتضخمت هذه المشكلة التي لم تكن في حسبان سادة البيت الأبيض بتكوين مليشيات شيعية شبيهة بحزب الله اللبناني تتلقى تدريبا وإشرافا وقيادة إيرانية مباشرة من أعلى قيادات الحرس الثوري.
ووجدت إيران في هذه المليشيات السلاح الفعال في وجه أي تحرك أميركي مستقبلي ضدها .
ولم تنفع المليشيات السنية المضادة لها لان الدولة العراقية الشيعية أكلت هذه المليشيات حد العظم بحجة مناوئتها للديمقراطية ونظام الحكم الجديد .
وتعاظم خطر هذه المليشيات لأنها تتلقى النقد من الميزانية العراقية الكبيرة وبأموال هائلة عبر بوابات صرف غير معروفة تأخذ أكثر من ربعه الميزانية لذلك تسلحت بأسلحة فتاكة وأعداد تضاهي أعداد الجيوش النظامية وبدأت تخرج من حدود العراق الإقليمية نحو دول الجوار ووصلت في آخر أمرها تخوم إسرائيل لتضرب قوات غولاني في الجولان بالكاتيوشا .
أمر مزعج جدا للعم السام أربك علية كل الخطط رغم طول النفس الأميركي و أغراقة لحكام العراق وسادة الدين بمستنقع الفساد المالي والإداري طيلة 15 وتغيير نظرية المعرفة والقداسة في عقول السكان المحليين والموالين لهؤلاء ومذهبهم الديني المقدس .
لكن أولئك الحكام تنبهوا لهذه للعبة وإنهم ربما سيكونوا الضحية التالية لجنازير أبرامز كما سحقت نظام البعث من قبلهم فبدئوا بتعزيز هذه المليشيات لحمايتهم بايدولوجيا دينية .
لعبت أميركا على وتر الطائفية لإضعاف الكتل الدينية وخلق حالة سأم شديدة من رجال الدين وأرادت أيضا من وراء اللعبة الطائفية إيصال كتائب القاعدة والدولة الإسلامية إلى تخوم الحدود الإيرانية لخلق حالة فوضى شبيهة بحالة العراق وسوريا لكن مخططها باء بالفشل بسبب قوة المليشيات الشيعية .
لذلك لم تجد أدارة البيت الأبيض اليوم من حل جذري لخلق حالة عدم استقرار جديدة في المنطقة بإضافة بعض الدول التي تشكل لها حالة إزعاج مثل وجع الأسنان المزعج سوى أنزال المار ينز من جديد في العراق ليعمل بشكل مباشر مع الفصائل المسلحة التي تخلقها ال CIA عبر عده محاور يتمثل أولها بتغيير تدريجي في قيادة الحكم العراقية وتضعيف دور القيادات الدينية من اجل إنهائها وكذلك ضرب المليشيات بيد فولاذية تمهيدا لإخراجها نهائيا من ارض العراق .
أميركا بهذا العمل تضع الحلقة الثانية أو أنها تريد أكمال السلسلة التلفزيونية من مسلسلها الطويل المتمثل باضعاف إيران بعد فرض الحصار عليها وعدم شراء نفطها من قبل دول الاتحاد الأوربي تمهيدا لقتل اقتصادها المعتمد على النفط .
وتعرف أميركا مسبقا بان إيران اعتمدت على العراق بتصريف بضائعها ولعبت بعض البنوك داخل العراق دورا في غسيل الأموال وتهريبها لإيران على شكل عملة صعبة لإنقاذ ما يمكن أنفاذة .
ولا ينطلي هذا العمل على أدارة البيت الأبيض التي تعرف أين يسير الدولار وأين يقف .
أدارة اليوم تريد إضافة ثقل جديد عل كاهل إيران ربما يتمثل بإيصال مقاتلي الدولة الإسلامية (داعش ) إلى جدودها لخلق وضع شبيه بسوريا وبالتالي شبل إيران نهائيا بعد استنزاف مواردها المادية والبشرية والمعنوية على هذه الحرب غير المنهية في المستقبل والتي سوف تديرها أدارة ترامب من العراق .
ربما نقول بان لعبة الحكم الديني في العراق قد أذنت بانتهاء وأصبح زمنها من الماضي وان هناك حكما جديدا لازال أوراقة تدار في كواليس البيت الأبيض وCIA وينتظر التنفيذ بإشارة من قبل البنتاغون .
////////////////////////م
جاسم محمد كاظم