الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إلغاء الواجبات البيتية .. لكي يكون قراراً في الإتجاه الصحيح بقلم: د. سعيد أبو حرب

تاريخ النشر : 2019-01-20
إلغاء الواجبات البيتية .. لكي يكون قراراً في الإتجاه الصحيح.

بقلم: د. سعيد أبو حرب.
منذ أن صدر قرار وزير التربية والتعليم إلغاء الواجبات البيتية انقسم التربويون، والأكاديميون، وخبراء التربية بين مؤيد ومعارض، وكل منهم له حجته ومبرراته، ووجهة نظره، ولكي نكون موضوعيين في مناقشة هذا القرار لابد من تبيان أهمية وأهداف الواجبات البيتية، فالواجبات البيتية جزءاً أساسياً ومهماً في عملية التعليم والتعلم؛ فهي من أهم الطرق التي يعتمد عليها غالبية المعلمين في تقييم طلابهم .

وتشير معظم البحوث إلى العلاقة الإيجابية الوثيقة بين الواجبات البيتية ومستوى تحصيل الطلبة، كما أن لها دوراً جوهرياً في تلبية احتياجات الطلبة، وتحقيق توقعات أولياء الأمور والمجتمع من الطالب والمدرسة.

ويحقق الواجب البيتي أهدافاً عدة منها:

اكتساب المعرفة وتحسين قدرات ومهارات الطلبة، وتعزيز ما يتلقاه الطالب من خبرات في غرفة الصف، وكذلك تهيئة الطالب لتلقي الدروس التالية (التحضير) ، وعلى الرغم من ذلك فإن معارضي الواجبات البيتية يرون أنه روتين أو عمل مجهد يستهلك وقت الطالب في البيت ولا يضيف أية منفعة ملموسة له، ويرون أن معظم المعلمين لا يتابعون هذه الواجبات، ويرون أنها تحرم الطالب من ممارسة حياته الاجتماعية بشكل طبيعي.

إلا ان الجميع من مؤيد ومعرض يرى أن الطفل في سنوات دراسته الأولى لا بد أن يتمتع بحقه الطبيعي في اللعب، وممارسة حياته الاجتماعية، والأسرية بشكل طبيعي، ولذلك فإن معظم النظم التعليمية المتقدمة اعتبرت المدرسة، وما يجري فيها من عمليات تعلم لا بد أن تكون منسجمة مع ميول الطفل ورغباته، وعوامل سعادته دون انفلات أو تسيب، وهنا لابد من النظر إلى قرار وزير التربية والتعليم بإلغاء الواجبات البيتية أنه قراراً له أهدافاً تربوية تسعى للاستفادة القصوى من الموارد البشرية والمادية والتكنولوجية التي يفترض أن تكون متوفرة في المدارس، وتجنيب الطالب والأسرة عوامل ضغط اضافية، ويسعي أيضاً الوزير من هذا القرار إلى تطوير النظام التعليمي في فلسطين ليصبح مواكباً للنظم التعليمية المتقدمة التي تطبق هذا النظام، ولكي يؤتي هذا القرار ثماره المنشودة لابد أن يطال التغيير أموراً أخرى مثل:

1-زيادة عدد ساعات الدوام المدرسي للمراحل الاولى.
2-تغيير البيئة المدرسية من مرافق، وملاعب، وحدائق، ومختبرات، وغرف مصادر، ومكتبات.
3-تخفيف الكثافة الصفية حيث سينعكس ذلك على العلاقة الفردية بين المعلم والطالب.
4-إيجاد نظام بديل للتواصل بين المدرسة، والبيت لكي تتحقق المتابعة المشتركة .

وفي الانظمة التعليمية التي ألغت الواجب البيتي مثلا هناك كتيب يوزع على الأهل في بداية الفصل الدراسي يشمل كل ما تخطط له المدرسة من مهارات، ومحتوى دراسي لكل صف باليوم والتاريخ يتمكن من خلالها الأهل المتابعة المستمرة واليومية لأبنائهم .. فهل أعددنا نحن كل هذه الأمور قبل أن نقرر نقل التجربة؟، لذلك فإنني أرى أن هناك ضرورة لإعادة النظر في طريقة وأسلوب، ونوعية، وأهداف، ومتابعة الواجب البيتي، وليس إلغاؤه بصورة مفاجئة، إلى أن نهيئ للطالب فرصة كاملة لممارسة أنشطة حياتية نفعية، وهذا يتطلب بيئة تعليمية مناسبة أهمها معلم قادر على التعامل مع منهاج مكثف، وأعداد صفية كبيرة، وكذلك نحتاج لمدرسة مؤهلة جيداً، وأولياء أمور مدركين لما يحدث في المدرسة، ومراكز ثقافية، ورياضية، وترفيهية تضع برامج معينة تحت إشراف خبراء تربويون يمارس فيها الطالب هواياته بعد عودته من يوم دراسي طويل.

بقلم: د.سعيد إبراهيم أبو حرب.
مدير تربية وتعليم ومدير عام سابق في وزارة التربية والتعليم العالي .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف