الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رياضة وسياسة بقلم:ثامر الحجامي

تاريخ النشر : 2019-01-20
رياضة وسياسة بقلم:ثامر الحجامي
رياضة وسياسة

ثامر الحجامي

     تحولت لعبة العراق ضد إيران في بطولة أمم آسيا، الى مناسبة لتبادل السجالات السياسية والطائفية، وأستحضرت الأحداث التأريخية وصولا الى حرب القادسية ! رغم إنها لا تعدو أن تكون دربي أسيوي بكرة القدم، ربما يتكرر في السنة أكثر من مرة إلا إن البعض أرادها أن تتخذ طابعا سياسيا، بعيدا عن الطابع الرياضي.

    تحظى كرة القدم بشعبية واسعة لدى جميع العراقيين، صغارا وكبارا، رجالا ونساء، وأصبح لها تأثير يشبه السحر في مشاعر العراقيين وعواطفهم، فكانت عامل فرح وسعادة وتوحد للمجتمع العراقي، الذي فرقته الأحداث التي مرت به، وأرادت تفريقه على أسس طائفية وقومية، ماتلبث أن تذوب مع كل إنجاز أو بطولة يحققها المنتخب العراقي.

  تمتاز مباريات الفريقين العراقي والإيراني بطابع الندية والحماس، الذي يطغى على مجرياتها، وهي لا تعرف تصنيفا للفيفا أو قراءات للمحللين، إنما يحددها أداء الفريقين على أرض الملعب وظروف المباراة، لذلك؛ طالما رأينا الفريق العراقي يفوز على الفريق الإيراني وهو في أفضل حالاته، حتى بات يشكل عقدة له، وكذلك تمكن الفريق الإيراني من الفوز على المنتخب العراقي حتى في ملعب الشعب، يرافق هذا المباريات حماس وتشجيع جماهيري منقطع النظير، نظرا لحجم التنافس الكبير بين الفريقين، كونهما من أقوى فرق آسيا.

  طبيعة العلاقة بين الشعبين الجارين، شهدت شدا وجذبا على مدى السنين الماضية، فمن حرب إستمرت ثماني سنين، راح فيها كثير من الضحايا، الى شراكة حقيقية في محاربة داعش والزمر الأرهابية، إضافة الى علاقات متينة على المستوى السياسي والتجاري، رافقها كثير من اللغط بين المؤيدين لهذا العلاقة والرافضين لها، وصلت الى تبادل الاتهامات والتخوين، لاسيما بعد إنقسام الكتل السياسية في العراق الى محورين، أحدهما يدعي ميله الى إير ان بالضد من المحور الآخر، المتهم بالقرب من المعسكر السعودي الأمريكي.

  حاول البعض من كلا الإتجاهين أعطاء هذه المباراة طابعا سياسيا بحتا، جاعلا منها معركة جديدة بين العراق وإيران، مستخدما شتى الأساليب في التحريض السياسي والمذهبي، واستخدام نبرات العداء والحرب والثأر ضد إيران، في حين رد الطرف الاخر باتهامات التبعية للبعث وأمريكا من جهة أخرى، حتى تحولت السجالات من رياضية الى سياسية، وبدلا من أن تكون كرة القدم رسالة محبة وسلام بين الشعوب، حاول البعض أن يجعلها حربا ضروس بين أبناء الوطن الواحد، فقط ليرضي غروره، بتحقيق مآربه السياسية.

  مرة أخرى؛ صفعت كرة القدم دعاة الفتنة السياسية، وإنتهت المباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين، مع تبادل للتحيا والتهاني بين اللاعبين، ولتكون صورة اللاعب العراقي همام طارق  مع حارس المرمى الايراني بيرانفاند هي التعبير الحقيقي عن رسالة كرة القدم، فهي رسالة سامية تجمع بين الشعوب المختلفة، فكيف بأبناء الوطن الواحد.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف