لحظة صمت
القلب يدق مراراً
والكون يدور بسرعة
الساعة تسير دقيقة دقيقة
صوت عقاربها يرن
صوت الأقدام المارة
والعيون تغمض ببطء
تدخل في عالمها
بعيداً عن العالم
بعيداً عن الأجراس
وقريباً من النعاس
ليس النعاس حتماً
بل الهروب من الواقع
التأمل في النفس
التأمل في الحياة
تفرس الوجوه في المخيلة
وتمرير شريط الأيام
الانغماس في عالمي المعدود
بضع ساعات
وأفيق من السبات
تعود الأصوات الواقعية من جديد
تلك الساعة تسير عقاربها أسرع من المعتاد
وتلك السيارة في الخارج
يعلو صوتها
الطفل في الشقة المجاورة
يزداد بكاءه
وأنا يزداد صوتي
أصرخ
بأعلى صوتي
أوقف الحياة في هذه الأثناء
لا أسمع سوى صوتي
الذي لا يزعجني
يمدني بالقوة
أبتسم بلطف لذاتي في المرآة
أربط شعري برفق
ولأول مرة بعد سنوات
لا أضع أي مستحضر تجميل
أدع وجهي يتنفس الحرية
أترك حذائي العالي جانباً
و أرتدي حذائي المريح
أخرج للركض
وأمر على بائع الحلوى الذي كنت أحبه في صغري
أتناول غزلة حلوى
وأغط في شريط الحياة
أدع شعري المبعثر يلهو كيفما يشاء
هنا وهناك
أجد نفسي قرب حارتي
عند تلك الحجارة المكومة
أذهب للمنزل فأجد أبوابه مغلقة
أرن على جرس جارتي
لكنها لا تجيب
أعود مرة أخرى لنفسي
فأنا أخطأت المسير
وجدت نفسي وسط حارة تركت منذ زمن بعيد
ونسيت أنني أول من تركها
تركت نفسي خلف الرسميات
وخلف ما يقوله الناس
وكيف أظهر بأعينهم
وددت ان أعود مجنونة
رقصت بين الأشجار
وغنيت لحناً مع الأطيار
وحلقت كيمامة اشتاقت للديار
بقلم خولة صبري
القلب يدق مراراً
والكون يدور بسرعة
الساعة تسير دقيقة دقيقة
صوت عقاربها يرن
صوت الأقدام المارة
والعيون تغمض ببطء
تدخل في عالمها
بعيداً عن العالم
بعيداً عن الأجراس
وقريباً من النعاس
ليس النعاس حتماً
بل الهروب من الواقع
التأمل في النفس
التأمل في الحياة
تفرس الوجوه في المخيلة
وتمرير شريط الأيام
الانغماس في عالمي المعدود
بضع ساعات
وأفيق من السبات
تعود الأصوات الواقعية من جديد
تلك الساعة تسير عقاربها أسرع من المعتاد
وتلك السيارة في الخارج
يعلو صوتها
الطفل في الشقة المجاورة
يزداد بكاءه
وأنا يزداد صوتي
أصرخ
بأعلى صوتي
أوقف الحياة في هذه الأثناء
لا أسمع سوى صوتي
الذي لا يزعجني
يمدني بالقوة
أبتسم بلطف لذاتي في المرآة
أربط شعري برفق
ولأول مرة بعد سنوات
لا أضع أي مستحضر تجميل
أدع وجهي يتنفس الحرية
أترك حذائي العالي جانباً
و أرتدي حذائي المريح
أخرج للركض
وأمر على بائع الحلوى الذي كنت أحبه في صغري
أتناول غزلة حلوى
وأغط في شريط الحياة
أدع شعري المبعثر يلهو كيفما يشاء
هنا وهناك
أجد نفسي قرب حارتي
عند تلك الحجارة المكومة
أذهب للمنزل فأجد أبوابه مغلقة
أرن على جرس جارتي
لكنها لا تجيب
أعود مرة أخرى لنفسي
فأنا أخطأت المسير
وجدت نفسي وسط حارة تركت منذ زمن بعيد
ونسيت أنني أول من تركها
تركت نفسي خلف الرسميات
وخلف ما يقوله الناس
وكيف أظهر بأعينهم
وددت ان أعود مجنونة
رقصت بين الأشجار
وغنيت لحناً مع الأطيار
وحلقت كيمامة اشتاقت للديار
بقلم خولة صبري