الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المراجعة الضرورية لأجل المقاومة بقلم : رامي أبو زبيدة

تاريخ النشر : 2019-01-20
المراجعة الضرورية لأجل المقاومة بقلم : رامي أبو زبيدة
المراجعة الضرورية لأجل المقاومة

بقلم : رامي أبو زبيدة 

أظهرت المقاومة قدرات فائقة على التكيف مع متطلبات الزمن، ولم ينقصها يوماً الهدوء والتفكير، والبحث عن الأفضل لحاضنتها وشعبها وقضيتها، وهي في كل اختبار تواجهه، تحرص على تقديم الأفضل.

رغم اشتداد التآمر عليها، وتوسّع المكائد والنشاط المعادي لها بكل الوسائل السياسية والاقتصادية .. الخ، لم تخضع المقاومة يوماً لابتزاز الأعداء أو الخصوم، بل اخترعت لنفسها، ولمحيطها، ما تيسّر من الخيارات والادوات، بغية الابتعاد عن المواجهة المباشرة التي تؤذي مشروعها، وقدّمت تجربة خاصة ستبقى في ذاكرة الناس، ألا وهي مسيرات العودة وكسر الحصار، فكانت مسيرات ضرورية وواجبة حُدِّدت مهمتها بمهمة خطيرة الشأن، ورداً منطقياً على ما يحصل من قهرٍ للشعب الفلسطيني ومحاولات استهدافه في كل الساحات وبالأخصّ قطاع غزّة، عندما ظنوا أنه آن الأوان للانقضاض على الشعب الفلسطيني لتحقيق صفقات القرن، ولم تعِ قوى الظلم والعدوان أن هذا الصمت ما هو إلا السكون الذي يسبق العاصفة وأن هذا الشعب قادرٌ على قلب صفقاتهم بوحدته ووعيه.

لكن على الجانب الصهيوني فقد سبق أن ذكرت ان العدو يواجه ورطة حقيقية فيما يتعلق بقطاع غزة, لأنه يتعرض لتهديد حقيقي من قبل المقاومة، وما تشكله مسيرات العودة من حالة اشتباك مستمر ودائم مع العدو, إلا أنه في الوقت ذاته فإن الحديث عن التهدئة أو «التسكين» في غزة، قد يكون حالة إضراريه تلجأ إليها «إسرائيل» لمجموعة من الدوافع الأمنية والعسكرية والسياسية التي تجعلها تختار خيار تسكين جبهة غزة لأنه الأقل كلفة مرحلياً واستكمال جهودها العسكرية التي تعتقد أنها ستكبح جماح عناصر القوة التي بيد المقاومة وتعطيها أفضلية في أي مواجهة قادمة .

وهذا ما أثبتته الايام من نكوص صهيوني بالتفاهمات، رغم الجهود الحاصلة بين غزة والقاهرة والوساطة الأممية والاحتلال، لكن الأخيرة ما زالت ترى في المقاومة كياناً معادياً يستهدفها، ولا ترى نفسها مضطرة للاتفاق معها على تهدئة قد تعطيها مزيدا من الوقت، تعيد ترميم قدراتها العسكرية، وتلتقط أنفاسها، وتأخذ استراحة محارب، تحضيراً لمواجهة قادمة، و بالتالي هي معنية أن تبقى المقاومة في حالة دفاع عن النفس، وغير مستقرة فيما يزداد الخناق عليها .

المطلوب اليوم من الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار إجراء مراجعة شاملة لـ"تكتيكات" المقاومة السلمية وهذا يعني أن على فصائل المقاومة العودة إلى مراجعة أمور كثيرة رافقت مسيرات العودة وهناك دروس وعبر من الميدان، وهي لأهل الاختصاص، ولكنّ هناك دروساً وعبراً من المناخ الشعبي والجماهيري، وهي مهمة تخص كل من هو معني. وأساس الأمر أن تخرج قيادة المقاومة لتقول كلاماً واضحاً، نهاراً وجهاراً، بهدف إعادة الاعتبار لأهداف مسيرات العودة وكسر الحصار .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف