الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إيران تُجند إسرائيليين بقلم:حمادة فراعنة

تاريخ النشر : 2019-01-20
إيران تُجند إسرائيليين بقلم:حمادة فراعنة
إيران تُجند إسرائيليين
حمادة فراعنة
نجحت إيران في تجنيد أحد الوزراء الإسرائيليين الذي سبق وأن خدم في جيش المستعمرة الإسرائيلية كطيار برتبة رائد ، وقدم لها كافة معلوماته الأمنية العسكرية وعن مجال الطاقة باعتباره وزيراً لها في حكومة رابين عام 1992 وما بعدها .
صحيح أن الوزير غونين سيغف من المتورطين بالفساد والتهريب وسجله غير مُشرف قضائياً ، ولكن إيران تمكنت من تجنيده سواء لدوافع مالية أو لغيرها من الأسباب ، مما يفرض السؤال نفسه وتمكنت من ذلك ؟؟ وما هي الغرابة في ذلك ؟؟ لتنتهي بالسؤال الأهم ماذا يعني ذلك ؟؟ .
من جهة أولى لقد تمكنت إيران من تجنيد عميل له موقع متقدم لدى دولة معادية ، وهذا يدلل على أن إيران تتحلى باليقظة نحو المستعمرة الإسرائيلية والرغبة في معرفة كافة تفاصيل أوضاعها العسكرية والأمنية باعتبارها دولة عدو ، وهذا يُسجل لها لأنها تكون قد دفعت كلفة عالية لتلبية طلباته أو ما يُغريه .
ولكن من جهة أخرى وهذا الأهم أنها توصلت إلى تجنيد أحد الإسرائيليين وهو ضابط سابق ونائب سابق ووزير سابق ، يدلل على أن المجتمع الإسرائيلي على خلاف الانطباع السائد أنه مجتمع متماسك موحد لا يمكن اختراقه ، بل هو مجتمع مثل المجتمعات البشرية لديه الصالح والطالح ، والمقتنع الشبعان والجوعان ، وأن المشكلة هي في الجانب الفلسطيني والعربي والمسلم والمسيحي ، أنه لا يبذل جهداً حقيقياً في محاولات اختراق المجتمع الإسرائيلي ، والتسليم الفظ ، أن المجتمع الفلسطيني العربي الإسلامي المسيحي يمكن اختراقه من قبل العدو ، أما نحن فلا نملك القدرة أو الإمكانية لاختراق المجتمع الإسرائيلي المليء بالفساد والرشوة ، وهذا ما ثبت لدى العديد من القيادات الإسرائيلية ، وأن الاحساس أن المجتمع الإسرائيلي قوي ومتماسك ومبدئي هو إحساس خاطئ بالدونية عندنا وتصوروا لو أن الأثرياء العرب جندوا امكانياتهم باتجاهين : أولاً باتجاه الولايات المتحدة لبناء لوبي عربي إسلامي مسيحي مؤيد لحقوق العرب ويحترم مصالحهم بدلاً من الدفع الدوني لحماية ذواتهم والبقاء في كرسي السلطة ، بدلاً من أن يكونوا في حالة هجوم سياسي عبر تشكيل لوبيات تُنفذ مطالب العرب وتحمي مصالحهم ؟ فكم من المليارات النفطية تم دفعها في أفغانستان لهزيمة السوفيت ؟؟ وكم من المليارات تم دفعها لإسقاط نظام صدام حسين ؟؟ وكم تم دفعه لصالح المعارضة المسلحة المتطرفة في سوريا وليبيا ؟؟ أموال يتم تبديدها بلا أي فائدة مرجوة ؟ .
إيران التي نختلف مع بعض سياساتها ، ها هي تخترق حدود عدونا الوطني والقومي والديني ومشروعه الاستعماري التوسعي الإسرائيلي ، فلماذا لا نفعل نحن ما فعلته إيران عبر العمل على اختراق خطوط العدو وجبهته الداخلية طالما يحتل أراضي ثلاثة بلدان عربية ، ونكون بالتالي إذا أحسنا التصرف والعمل واحترام الذات ومنع تسلل الأخرين لجبهاتنا الداخلية ويتم إغلاق خطوطنا الحمراء ، ونتحول إلى الموقع الذي نستحقه إلى جانب الشعوب المتقدمة ، بدلاً من حالات الاستنزاف التي ترهقنا في الخلاف أو الصراع مع جيراننا في إيران وتركيا وأثيوبيا .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف