الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حضور إستثنائي لايمکن تجاهله بقلم:سهى مازن القيسي

تاريخ النشر : 2019-01-19
سهى مازن القيسي
عند تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، سعى بأقصى طاقاته من أجل إظهار نفسه کنظام مبدئي له منطلقاته وأهدافه وثوابته التي لايحيد عنها وحرص في نفس الوقت على إحاطة نفسه أيضا بمجوعة من الشعارات السياسية البراقة التي لها وقعها الخاص في الشارعين العربي والاسلامي، وهذا ماجعل قطاعا عريضا من هذين الشارعين ينخدعان الى حد ما بهذه الشعارات وتلك المنطلقات والاهداف التي صورته في نهاية المطاف على إنه نظام نموذجي جاء في مرحلة حساسة وإنتصر للقضايا العربي والاسلامية.
اليوم وبعد أربعة عقود على تأسيس هذا النظام، لو قمنا بعملية مقارنة ومطابقة بين أهداف ومنطلقات وشعارات هذا النظام في بدايات تأسيسه وبين الاعوام الاخيرة عموما والوقت الراهن خصوصا، نجد إن هناك فرقا شاسعا بينهما، وإن من يدعي ويزعم بأن النظام قد بقي على أهدافه ومنطلقاته و شعاراته الاساسية، فإن کلامه ليس سوى هروبا وإبتعادا عن الحقيقة، خصوصا بعد أن صار واضحا بأن هذا النظام يضع مصلحته الخاصة فوق کل إعتبار ويجعل دوره ونفوذه في بلدان المنطقة بشکل خاص من أجله هو وليس شعوب المنطقة والمسلمين کما زعم ويزعم کذبا وتمويها.
مراجعة مواقف النظام الايراني خلال الاعوام الاخيرة حيث تحفل بمزيج غريب من التناقضات والتخبطات خصوصا بعد أن صارت أوضاعه صعبة ومحفوفة بالمخاطر بعد الانتفاضة الاخيرة والعقوبات الامريکية وإفتضاح دوره في مجال النشاطات الارهابية علىة الصعيد الدولي، تبين بوضوح إنه على إستعداد لکي يقوم بأي شئ من أجل بقائه وإستمراره، وإن أهدافه ومنطلقاته وشعاراته تتبخر وتغدو مجرد سراب إذا ماوجد إن هناك خطرا يتهدده، والذي يجب أن نأخذه هنا بنظر الاعتبار هو إن هذا النظام قد قام بتقديم التنازلات تلو التنازلات والتراجع تلو التراجع لا لشئ إلا في سبيل أن يبقى مستمرا في مواجهة شعبه وقوى المعارضة الايرانية الفعالة المتواجدة في الساحة و المتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وذراعه القوية منظمة مجاهدي خلق، لکن وفي المقابل فإن هذا المجلس يتقدم بخطى ثابتة للأمام بحيث صار يحرج النظام و يجبره على الانکفاء على نفسه خصوصا بعد مجموعة النشاطات والفعاليات الاخيرة في داخل وخارج إيران والتي أثبتت الدور والحضور المتصاعد لهذا المجلس على أکثر من صعيد.
هذا النظام الذي يعلن إستعداده لتقديم کل أنواع التنازل أمام بلدان العالم عندما تتقطع به السبل لکنه ليس مستعدا أن يقدم أي تنازل أو تراجع أمام شعبه وينصاع لإرادته ومطالبه المشروعة التي مافتأت المقاومة الايرانية تطرحها ليل نهار، ولکن من الواضح جدا إن هدا النظام غير مستعد أبدا لکي يخدم شعبه وإنما العکس من ذلك ولذلك فإن المقاومة الايرانية تواصل نضالها وتضاعف منه لتعزز من قوة وحجم دورها وحضورها على مختلف الاصعدة کي تهيأ الاجواء المناسبة من أجل سقوط النظام.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف