الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حافظ سلامة شيخ المجاهدين بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم

تاريخ النشر : 2019-01-19
حافظ سلامة شيخ المجاهدين بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
حافظ سلامة شيخ المجاهدين
بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
الشيخ حافظ على أحمد سلامة بالسويس من مواليد 6 ديسمبر عام 1925 وتريبه الرابع في الأسرة ووالده كان يعمل في تجارة الأقمشة.
التحق الشيخ حافظ سلامة شيخ المجاهدين بالكتاب ثم تعلم في الأزهر ودرس العلوم الدينية ثم عمل في الأزهر واعظًا حتى أصبح مستشارًا لشيخ الأزهر لشئون المعاهد الأزهرية حتى 1978م ثم أحيل إلى التقاعد.
انتسب للعمل الخيري في سن مبكرة وشارك في العديد من الجمعيات الخيرية في مدينة السويس وشارك بدور اجتماعي وسياسي ونضالي بارز فقد ساهم في دعم المقاومة الشعبية والمشاركة في العمليات الفدائية والتعبئة العامة للفدائيين وبعد اندلاع الحرب العالمية الثانية بين قوات المحور وقوات الحلفاء أصبحت السويس أحد مناطق الصراع بين القوتين نظرا لوقوع مصر تحت الاحتلال الإنجليزي مما أدى إلى هجرة أهالي السويس ومنهم عائلة الشيخ حافظ سلامة الذي رفض أن يهاجر معهم وفضل البقاء في السويس وكان عمره آنذاك 19 عاما وكان يوفر نفقاته من إدارته لمحل الأقمشة الذي يمتلكه والده وكان يرسل الأموال لعائلته التي هاجرت إلى القاهرة.
شاهد الشيخ حافظ سلامة الحرب ولعب دورا كبيرا في عمليات الدفاع المدني لمساعدة الجرحى والمصابين وفي عام 1944 تقابل مع أحد الحجاج الفلسطينيين الذين كانوا يمروا من السويس عندما كان يربط بين ميناء السويس والقدس شريط سكك حديد وكان الحجاج الفلسطينيين يستخدمونه في الذهاب إلى الأراضى المقدسة وهذا الحاج طلب من الشيخ حافظ توفير حجارة الولاعات التي تستخدم في صناعة القنابل اليدوية كما أمده الشيخ أيضا بالسلاح لمساندة المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال حتى تم قبض عليه في إحدى المرات وحوكم بالسجن 6 أشهر ولكن تم الإفراج عنه بعد 59 يوم بعد تدخل أحد أمراء العائلة المالكة في مصر.
انضم الشيخ حافظ سلامة إلى جماعة شباب محمد والتي أنشأها مجموعة من الأشخاص المنشقين عن الأخوان المسلمين وحزب مصر الفتاة عام 1948 وشارك من خلال تلك الجمعية في الكفاح الوطني ضد الاحتلال الإنجليزي وبعد فترة قصيرة أعلن قيام دولة إسرائيل.
كون الشيخ حافظ سلامة أول فرقة فدائية في السويس لمهاجمة قواعد القوات الإنجليزية والاستيلاء أسلحتهم وذخائرهم وتسليمها إلى القيادات في القاهرة لتقوم بتقديمها للفدائيين في فلسطين وفي شهر يناير عام 1950 تم القبض عليه بسبب مقال كتبه في جريدة النذير أنتقد فيه نساء الهلال الأحمر بسبب ارتدائهن أزياء أعتبرها مخالفة للزي الشرعي وفي فترة الستينات أصدر الرئيس جمال عبد الناصر قرارا بحل جمعية شباب محمد وإغلاق صحفه.
أعتقل الشيخ حافظ سلامة وظل في السجن حتى نهاية عام 1967 وفي شهر ديسمبر من نفس العام تم الإفراج عنه فأنشأ في مسجد الشهداء بالسويس جمعية الهداية الإسلامية للكفاح المسلح ضد إسرائيل وقامت بدور عظيم خلال معارك الاستنزاف وحتى عام 1973 ولعب الشيخ حافظ سلامة دورا هاما في الشحن المعنوى للقوات المسلحة حيث قام بتنظيم قوافل من علماء الأزهر وأساتذة الجامعات للتوعية الدينية للجنود .
قال البطل اللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث الميداني : الشيخ حافظ سلامة كان صاحب الفضل الأول في رفع الروح المعنوية للجنود على الجبهة بل إن الجميع كانوا يعدونه أبا روحيا لهم في تلك الأيام العصيبة.
يوم 22 أكتوبر عام 1973 تسللت قوات إسرائيلية بقيادة الجنرال أدان إلى غرب قناة السويس في منطقة الدفرسوار القريبة من الإسماعيلية بهدف حصار الجيش الثالث الميداني بالضفة الشرقية للقناة واحتلال السويس وتهديد القاهرة .
وجه الجنرال الإسرائيلي أدان إنذارا إلى محافظ السويس وطلب منه الاستسلام أو تدمير مدينة السويس بالطيران ولكن الشيخ حافظ سلامة وعدد من القيادات الشريفة وأبناء المدينة
رفضوا ذلك واستمررت المقاومة الشعبية ووقف الشيخ حافظ سلامة على منبر مسجد الشهداء ليعلن بدء عمليات المقاومة.
تعرضت مدينة السويس للحصار الشديد من القوات الإسرائيلية والقصف المستمر من الطائرات وتقدمت إلى المدينة 200 دبابة وكتيبة من جنود المظلات وكتيبتين من جنود المشاة بعربات مدرعة وعلى الرغم من موافقة إسرائيل على قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار إلا أنها لم تلتزم بقرار ثان لنفس المجلس وواصلت هجومها على المدينة واقتحمت قوة من الجيش الإسرائيلي مبنى قسم شرطة الأربعين وحاصرته بدباباتها ومدرعاتها إلا أن أبطال القوات المسلحة والمقاومة الشعبية تصدوا لها ودارت معركة شرسة وتكبدت القوات الإسرائيلية خسائر فادحة وفشلت إسرائيل في احتلال مدينة السويس.
قال البطل سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة : إن الشيخ حافظ سلامة اختارته الأقدار ليؤدي دورًا رئيسيًّا خلال الفترة من 23 حتى 28 أكتوبر عام 1973 عندما نجحت قوات المقاومة الشعبية بالتعاون مع عناصر من القوات المسلحة في صد هجمات العدو الإسرائيلي وإفشال خططه من أجل احتلال مدينة السويس الباسلة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف