الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مع كل فرحة ترحه !!بقلم:د. نيرمين ماجد البورنو

تاريخ النشر : 2019-01-19
مع كل فرحة ترحه !!بقلم:د. نيرمين ماجد البورنو
مع كل فرحة ترحه !!!!!

د. نيرمين ماجد البورنو

نعيش الحياة بحلوها ومرها , بجمالها وعيوبها , بمحاسنها ومساوئها , نسمو تارة حتى نصبو الى تحقيق أهدافنا لنسقط تارة أخرى بدون سابق انذار , هكذا هيا الحياة خيبات موجعه  وأمال حالمة قادمة , هل لأننا تعودنا على الحزن؟؟ أم ألفت نفوسنا الطيبة لذة الألم والفقد ؟؟ فباتت أمراً عادياً، حتى وجوهنا عشقت نظارة الأسى والألم ؟؟ ألهذه الدرجة استولى علينا السقم وخيَّم علينا بظلاله؟؟ وهل الانسان هو صاحب القرار والإرادة ؟؟ وهل السعادة تخضع لقوانين ومبادئ ؟؟

 بتنا نشاهد ونسمع قصص مؤلمة وغريبة ومتناقضة , بعضهم يتلذذ بالحزن ويتفنن في طقوسها, حتى باتوا يعيشون على ذكري الأمثال  الشعبية التي خلدتها الكتب مثل : (مع كل فرحة ترحة) و (اللهم أجعله خير ), حتى أصبحوا يخافون الفرح والسعادة ويترقبون ويتوقعون حدوت المصائب والالام الناتجة عن التشاؤم وينظرون الي الحياة من زاوية ضيقة يعمها السواد تاركين الجزء المضيء اللامع منها , وأناس حالمون  يشتاقون للسعادة لكي يستنشقوا هواء نقي بعيدا عن متاعب الحياة.

هناك العديد من الناس تحيرهم فكرة السعادة فيميلون الى التشاؤم فهم لم يتوصلوا الي مكنونها فتارة يظنون أنها في مكان بعيد يجهلون مكانه حتى يصلوا اليه, و تارة يظنون انه مجرد وهم , إن السعادة في مكنونها  تكمن بداخلنا وفي أعماقنا , فلا توجد سعادة دائمة ولا حزن باقي كلها عبارة عن فواصل لمرحلة جديدة فابتسم وتذكر أجملها , فالإنسان هو صاحب القرار والارادة, فان أرد أن يكون سعيدا أو تعيسا, فلماذا لا يهدا ويطمئن إن راحته الدائمة والقناعة والرضا بالقضاء والقدر مكتوب  بيد الله الرازق , وإن السعادة قرار نابع من درجة رضانا عن واقعنا وليست تخضع لقوانين فيزيائية أو مبادئ رياضية , ولا يمكن لاحد أن يعيقه مهما بلغت قوته وقدرته , وإن الحب والتسامح والتضحية ومساعدة الاخرين فيهم رحمة وسلاح قوي ضد الاكتئاب والأمراض النفسية الأخرى, فكما يقال السعادة مثل الفراشة كلما ركضت وراءها رحلت عنك وابتعدت، في حين إذا انتظرتها في حديقة جميلة ستحط على يديك لتلامسك هامسة لقد أتيت. 

السعادة بالنهاية قرار لا يتخذه الا الشخص القوي فهو من يستغل الظروف المتاحة وبالطرق السليمة لكي يحقق ما يصبو اليه ولو جزء يسير من سعادته لان السعادة ليست في تحقق ما نأمله ولكنها تكمن في قدرتنا على الاستمتاع بما نملكه فالسعادة قرار سيادي , فجيب علينا أن نؤمن أولا بأن السعادة ليست حاله دائمة وأنها مرتبطة بمفردات معينة وان عدم توافرها في بعض الاحيان أمر منطقي طبيعي للغاية , فدوام الحال من المحال , وانه ليس من الطبيعي أن يشعر الانسان بالسعادة طوال الوقت فهي مثل : الحب والالم والمرح والحزن والانشغال والمرض كلها مفردات لا تدوم , فحياة الانسان عبارة عن ممر ورحلات طويلة وقصيرة , بالرغم اننا ندرك معاني جميع المفردات الا ان الغريب أننا عندما نتحدث عند موضوع السعادة نتوقف كثيراً , فيصيبنا تساؤلات كثيرة وشكوك هل هيا موجودة أو ليست موجودة , في حين أنها مثل بقية الأحاسيس والمشاعر أحيانا تتوافر بكثرة وأحيانا تتلاشي وتتواري , والغريب أن السؤال الذي يتبادر الى ذهن أي شخص عندما يلتقي بإنسان لأول مرة هو هل انت سعيد ؟؟؟ والأغرب أنه لا يسال هل أنت صادق , مثقف , ناجح , متميز, منفرد  ؟؟؟ 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف